تعريفات التعليم الفردي ومرتكزاته

إن التعليم الفردي عملية إجرائية منظمة وهادفة ومقصودة يحاول المتعلم أن يكتسب بنفسه أكبر قدر من المعرفة والمبادئ والاتجاهات والمهارات والقيم مستخدما التقنيات الحديثة التكنولوجية سواء أكانت برنامج أو وسائل وأجهزة التعليم أو غيرها.

عرفه بافلوف بأنه سلوك يتصف به الفرد نحو الأحسن ومن الداخل عند توافر الظروف الملائمة لإحداث هذا التغير ويساعد ذلك الجهاز العصبي من حدوثه وقابليته للتشكل والتكوين ، وما ينتظم فيه من إمكانات كاملة وهائلة فالتغير من الداخل هو انعكاس للمتغيرات والاستشارات التي تأتي من الداخل الذي يتأثر الفرد بهذه العوامل الخارجية وهو الذي يحرك هذا التغير ، ويعرفه أحمد اللعاني 1993 بأنه أسلوب يعتمد على نشاط المتعلم بمجهوده الذاتي الفردي ، الذي يتوافق مع سرعته ومقدرته الخاصة مستخدما في ذلك ما أسفرت عنه التكنولوجيا من مواد مبرمجة ووسائل تعليمية وأشرطة فيديو وبرامج تليفزيونية ومسجلات وذلك لتحقيق مستويات أفضل من النماء والارتقاء لتحقيق أهداف تربوية منشودة للفرد .

أما أحمد منصور 1983 فيعرفه بأنه التعليم الفردي الذاتي الذي يوجه إلى كل فرد وفقا لميوله وسرعته الذاتية وخصائصه بطريقة مقصودة ومنهجية منظمة.

من أهم أولويات التعليم الفردي بأنه يركز على الفروق الفردية بين متعلمين، وتقسيمهم إلى مجموعات متماثلة في الذكاء والإمكانات حسب قدراتهم واستعدادهم وفي حالة وجود مجموعة منخفضي التعلم يهتم برنامج التعليم الفردي بمراعاة هذا الجانب وتزويدهم ببرنامج ينمي قدرتهم بحيث يعطي التعليم لهم وبما يناسب كل فرد على حدة .

ويرى الكلور 1988 أن التعليم الفردي يستند على المتعلم كونه مركزا للفعاليات المنسقة والتي تهدف لتحقيق العملية التعليمية بالتعلم الفردي حيث يكون المتعلم أكثر فهما وأكثر مقاومة للنسيان وتكسبه التفكير وتزيد من فعاليته العقلية وتعزز الرضا الذاتي للمتعلم

التعليم الافرادي هو اللفظ الذي يستخدم ليشير إلى عدد من الخطط التي تحاول أن تكيف التدريس والتعلم لتلائم نواحي قوة المتعلم الفريدة وحاجاته وبعبارة أخرى فإن التعليم الافرادي يعني الاستجابة التعليمية لكل فرد كفرد .

وتشير مبادئ التعلم إلى أن التأييد كبير للنظرية التي تنادي بأن التعلم يجب أن يتم بواسطة الأفراد ومن أجلهم وأنهم يحدث أفضل عندما يعمل الطلاب بمعدلاتهم الخاصة بهم ، وعندما يكون متضامنا نشاطات لأداء أعمال محددة ، وعند نجاح الخبرة وهذا يعني أن مجموعة منفصلة من خبرات التعلم لكل هدف يجب أن تصمم لكل طالب تبعا لخصائص وحاجات الطلاب الأفراد .

واقتناعا من المشاركة النشطة هي مفتاح التعلم يمكن لمعظم المعلمين تصميم تجارب للطلاب تسمح بحرية تامة بطريقة اختيارية ومسئولية في الاختيار بناء خبراتهم وأدواتهم الخاصة تبعا لأسلوب تعلمهم الخاص بهم .

التعليم الفردي هو نمط من التعليم والتعلم مرعي وآخرون 1985 وهو تغيير منهجي يهتم بالفرد ويترك أمر تقدمه حسب قدراته الفردية وسرعة تعلمه الذاتية كما يزود التعليم الفردي المتعلمين بخبرات تعليمية تتناسب وقدراتهم.

والتعليم الفردي نظام حديث يهتم بالتعلم والتعليم ويأخذ النظريات الحديثة في علم نفس التعلم أساسا للانطلاق نحو تكييف المواقف والمناهج والبرامج وتنظيم المواد التعليمية للمتعلم بحيث تسمح له بالتعلم الذاتي حسب القدرات والإمكانيات والرغبات والميول والاهتمام.

إن التعليم الفردي يحصل نتيجة تعليم نفسه بنفسه أو هو عبارة عن مجموعة من العمليات التي تساعد على تحسين التعلم عن طريق تأكيد ذاتية الأفراد المتعلمين من خلال برامج تعليمية مقننة تعمل على خلق اتجاهات ومهارات ضرورية لدى المتعلمين والطلاب على السواء أو هو قيام التلميذ بنفسه بالمرور في المواقف التعليمية المتنوعة لاكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة.


إن التعليم الذاتي، التعليم الفردي نشاط واعي للفرد الذي يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الذاتي بهدف تغيير لشخصيته نحو مستويات أفضل من النماء والارتقاء يتضح لنا أن التعليم الفردي جهد الفرد وحث آخر على التعلم لشي وأن التعليم الفردي عملية يقوم بها المتعلم لتعليم ذاته من خلال ما يجري من تفاعل بينه وبين المواد التعليمية المتاحة له أما التعليم الذاتي فيعني الإشارة إلى ناتج العملية السابقة.

آلاء خلف

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

دور تكنولوجيا المعلومات في تعزيز التعليم ورفع كفاءة المعلم

شهد العقد الأخير تطورًا ملحوظًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما أدى إلى تغيرات جوهرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *