على ارتفاع 5000 متر في الهيملايا تقع بحيرة صغيرة تعرف باسم بحيرة روبكند والتي يحيطها الغموض نظرا لانتشار الهياكل العظمية فيها والتي يقدر عددها بأكثر من 300 هيكل عظمي.
هذه البحيرة الغامضة لم يسمع بها الكثير من الناس، ويطلق عليها اسم بحيرة الرفات وهي تحتوي على عظام لأشخاص من اعمار مختلفة ومن أصول مختلفة أيضا.
ولمعرفة أسباب وجود تلك الهياكل العظمية البشرية في البحيرة وضعت عدة فرضيات من أهمها أنها تعود لجنود يابانيين تم القبض عليهم أثناء تسللهم وتم إعدامهم ووضعهم في البحيرة لكن هذه الفرضية استبعدت بسبب أن العظام تعود لفترة زمنية ابعد.
لكشف سر تلك الهياكل العظمية الغامضة قامت بعثة بريطانية في عام 2004 مزودة بمعدات فحص طبية وعلمية متقدمة بفحص تلك الهياكل العظمية، وبعد أن تم التعرف على الحمض النووي لها خلص فريق البحث إلى أنها تعود إلى عام 850 وهي لأشخاص من نفس العائلة أو القبيلة، وانه قد تم قتلهم جميعا بضربة قوية على الرأس، وقد يكون موتهم بسبب قذفهم بحجارة وصخور من أعلى ، وهذا يتماشى مع أغنية في الموروث الشعبي لأهل المنطقة تقول كلماتها أن الرب قد اهلك الغرباء الذين دنسوا شرف الجبال فأمطرهم بوابل من الصخور والحجارة القاسية فماتوا جميعا.
لقد استرعت هذه البحيرة الغامضة اهتمام كثير من الباحثين، وقد بينت الدراسات الجينية التي قام بها فريق من الباحثين تحت اشراف دافيد رايش، من كلية هارفارد ميديكال في بوسطن الأمريكية، ان تلك العظام تنتمي الى ثلاث مجموعات جينية مختلفة، وان عدد منهم اظهر وجود قرابة جينية مع البشر في جنوب أسيا، وأن عدد منهم لهم أصول تعود الى منطقة شرقي البحر المتوسط ، وان تلك العظام تعود الى ما بين القرنين السابع والعاشر للميلاد وأن بعض تلك العظام تعود القرن السابع عشر والقرن العشرين.