الفوائد الطبية والعلاجية للثوم ومضاره

مكونات الثوم
الفوائد الطبية والعلاجية للثوم
مضار الافراط في تناول الثوم

الثوم نبات معمر من فصيلة الزنبقيات Liliacees واسمه العلمي SativumAllium عرفه الإنسان منذ أقدم العصور فتاريخ الثوم يعود الى 3000 سنة قبل الميلاد، وقدماء المصريين كانوا من اوائل من عرف فوائد الثوم حيث كان يوزع الثوم على العمال اثناء بنائهم المعابد والمقابر ليمنحهم القوة ويقيهم من الأمراض ويعتقد ان المنبت الاصلي له منطقة دونكاريا التي تقع بين الصين وروسيا والتي تسمی اليوم كازاخستان، ولكن الثوم الان اصبح منتشرا في كل مكان كونه من اهم التوابل التي تضاف الى الأطعمة لتحسين نكهتها بالاضافة الى تعدد خصائصه المغذية والشافية.

مكونات الثوم

يحتوي رأس الثوم على عدد كبير من فصوص الثوم يتراوح عددها ما بين 4 – 30 فصا ويحيط بها عدد من الحراشف الجافة البيضاء، عند سحق فصوص الثوم وبفعل تأثیر خميرة الاليناز الموجودة في أنسجة فصوص الثوم تتحول مادة الاليين Aliin الى مادة اليسين Allicin المسؤولة عن رائحة الثوم المميزة.

كما يتكون الثوم من المركبات التالية : زيوت طيارة، كبريتات الجلوكوسيد، وخليط متجانس من اكسيد الأليل والكبريت واليود والسلسلات، ومضادات حيوية مثل اليسين والغارليسين والاجويين بالإضافة الى الالياف السليولوزية، ويحتوي الثوم على 63% من وزنه ماء و37% كربوهيدات و 5% بروتين احتوائه على الألياف، واملاح معدنية مثل الكالسيوم، الحديد، والفسفور، بالاضافة الى فيتامينات أ. ب. ج.

الفوائد الطبية والعلاجية للثوم

وللثوم فوائد واستعمالات عديدة فتناوله يوميا يؤدي الى خفض مستوى الكولسترول في الدم فتناول 3 فصوص من الثوم يوميا يؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 10-15%، مما يقلل من خطر الاصابة بتصلب الشرايين ويؤثر الثوم عن طريق تقليل نسبة تكوين الكولسترول في الكبد ومساعدة الجسم على التخلص من الدهون الزائدة، ويفيد الثوم في علاج بعض حالات ضغط الدم، وذلك يعود الى تأثيره على عضلات الأوعية الدموية والتحكم بانقباض او توسيع الشرايين وله قدرة على قتل الجراثيم مثل جراثيم التيفوئيد والسل والدفتيريا كونه يحتوي على المادة الفعالة المسماة اليسين التي تنظف الجسم من الجراثيم الضارة.

ويساعد الثوم في علاج الانفلونزا والوقاية من الرشوحات المنتشرة، والثوم مطهر للامعاء كونه غنيا بالزيوت الطيارة التي لها تأثير قاتل على كثير من جراثيم الامعاء والمسببة للإسهال بالإضافة الى انه يطهر الامعاء من الديدان، ويمكن استعماله كمادة مطهرة للجروح.

وهو مفيد كمضاد حيوي للوقاية من السرطانات والايدز كونه يزيد من نشاط الجهاز المناعي وهو يزيد من سيولة الدم ويخفض قدرته على التخثر بنسبة تزيد عن 10% نظرا لاحتوائه على مادة الأجوین، وغني الثوم بالفسفور والكلس يجعل منه مادة منشطة للجسم ومزيلة للتوتر، وهو يحتوي على الزيوت الطيارة التي تساعد الرئتين على التنفس خاصة في حالات الربو والسعال الديكي وهو يفيد في علاج حساسية الانف والرشح، كما يمكن استعمال الثوم العلاج مسامير الأرجل بسحقه ودهن اسفل الرجلين به.

وهو فاتح للشهية ومنبه للجهاز ، الهضمي ويساعد في ازالة المغص المعوي وغازات القولون والامساك بالإضافة الى ذلك فهو مدر للبول والطمث.

واخيرا فهو مفيد للمصابين بمرض السكري والسمنة كونه لا يحتوي على سعرات حرارية عالية.

مضار الافراط في تناول الثوم

ومن الضروري عدم الإفراط في تناول و الثوم لأنه ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل تغيرات ملموسة في ضغط الدم، ونقص في الشهية والإسهال وقيء وحرقة في المعدة بالإضافة الى ان كثرة تناوله تضر بالحوامل حيث قد يؤدي الى الاجهاض او الولادة المبكرة، وتنجم رائحة الثوم القوية في الغالب عن مركبات الكبريد التي تتشكل بعد حدوث تغيرات طبيعية في الأليسين، وحين يؤكل الثوم فان الرائحة الفورية تنجم عن الفم ثم تأتي بعض الرائحة من المعدة أما بقية الرائحة فتأتي من الجلد والرئتين.


ويمكن التخلص من رائحة الثوم المزعجة بتناول أو مضغ حبات من حب الهال او الكمون او عروق البقدونس او النعناع ويمكن استخدام مستحضرات من الثوم كالكبسولات وهي عديمة الرائحة.

ليست هناك أبحاث علمية كافية تحدد بدقة الجرعة التي ينبغي اخذها من الثوم او مستحضراته ولكن احدث الدراسات تشير الى انه للأغراض الوقائية ولدعم الاجراءات العلاجية يكفي تناول فص واحد او فصين من الثوم يوميا بوزن 4.2 غرام او حوالي 800 ملغرام من مسحوق الثوم الجاف.

لورا ثيودور فرح
اختصاصية تغذية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *