أسباب وعلاج مغص الدورة الشهرية

هناك عوامل فسيولوجية، سيكولوجية ومرضية تلعب دورها في حدوث الالم، الذي هو بشكل عام شعور يتكون في إدراكنا تحت تأثیر منبهات خارجية وداخلية تحصل نتيجة تحولات و تغييرات في الجهاز العصبي، وميزته وقوته ومدى تأثيره يتعلق بخصائص الفرد الشخصية.

و آلام الحيض أو ما يسمى أيضا بعسر الطمث التي تشكو منه بعض الشابات المتزوجات وغير المتزوجات يعتبر عارضا وليس مرضا، تختلف شدته من شابة إلى أخرى، وفي بعض الحالات يكون الألم شديدا لا يطاق ويجبر التي تشكو منه على ملازمة الفراش لساعات عديدة ، وهو عادة يبدأ
بساعات أو قبل يوم من مجيء الطمث وهناك آلام حيضية تفوق بشدتها، وان في أحيان نادرة بالفعل، آلام الولادة. والسبب في الشعور بتقلصات الطمث المؤلمة هو صعوبة انفتاح عنق الرحم للسماح للدماء الشهرية بالمرور إلى الخارج.

أسباب آلام الطمث

هناك عدة أسباب وأعراض تتميز بها آلام الحيض، تقسم إلى نوعين، أولهما الآلام الناتجة عن مرض في الجهاز التناسلي وهذا ما يعرف بالنوع العرضي، وثانيهما الآلام التي لا تعود أصلا وظاهريا إلى سبب يكمن في الأعضاء التناسلية وهذا ما يعرف بالنوع الذاتي أو المغص الأولي.

أ. آلام الحيض العرضية :

وهي تعبير عن عارض يكمن في اضطراب الجهاز التناسلي، ليس الا. ويتميز هذا النوع بألم مثقل في أسفل البطن، ويبدأ بالظهور قبل الطمث بأيام قليلة ويخف بوضوح عند انتهاء اليوم الأول منه.

أما الأسباب الرئيسة التي غالبا ما ترتبط بهذه الآلام الطمثية فهي:

عدم نمو الرحم.
ليف رحمي موجود تحت البطانة الرحمية او في داخل الرحم.
كيسات مبيضية .
انقلاب الرحم إلى الوراء بشدة.
وجود انتباذ البطانة الرحمية.

ب. مغص الحيض الأولى :

يعني هذا المغص، أنه لا وجود لمرض أو شذوذ يسهمان فيه وهو يبدأ عادة بعد مجيء الدورة للمرة الأولى بسنة أو سنتين .

إلا أن ذلك ليس عادة ثابتة. ويتميز هذا النوع بألم مغص شديد في أسفل البطن، يبدأ ظهوره عند ظهور الدورة أو قبلها مباشرة ويشتد ليبلغ ذروته في غضون ساعة أو ساعتين، ثم يخمد تدريجيا ويتحول فيما بعد إلى الم مثقل يستغرق يوما أو أكثر. وقد يصاحب الألم شعور بالتقيؤ والاستفراغ والصداع.

ومسببات هذا النوع من المغص يمكن أن تكون وظيفية أو علة ذاتية أو سببا خاصا مميزا، وهنا تكون تقلصات الرحم تشنجية ويكون سببها إما زيادة في كمية المواد الكيماوية، مثل مادة «البروستاجلندين» في الأنسجة التناسلية أو لوجود نقص النمو التناسلي، حيث يكون الرحم صغيرا ، والعوامل النفسية التي تتغلغل في حياة المرأة تكون من المسببات الرئيسة لحدوث آلام الحيض.


هناك علاجات منزلية كاحتساء فنجان من الشاي واخذ حمام دافيء او وضع كمادات دافئة، مما يخفف الاحتقان، وقد تؤدي إلى ارتخاء الرحم. والرياضة أيضا قد تفيد في تخفيف المغص عن طريق تحسينها الدورة الدموية، مما يزيد من فرص الاسترخاء وتساعد على زيادة إفراز الاندروفين (مزيل الالم الطبيعي).

إذا لم تفد العلاجات المنزلية، فهناك العلاج بالعقاقير الكيماوية التي تعرقل انطلاق مادة البروستاجلندين. وعلاج كهذا يصفه الطبيب حسب الحالة وبجرعة مناسبة.

وإذا لم تنجح العلاجات المنزلية أو العقاقير الطبية في تخفيف الألم خلال بضع دورات طمثية ، توجب مراجعة الطبيب النسائي للتأكد من وجود خمج حوضي او انتباذ البطاني الرحمي أو أورام في الجهاز التناسلی.

د. سميح. خوري
– اختصاصي في الامراض النسائية والتوليد

مصدر الصورة pixabay

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *