ممارسة الأعمال المنزلية جيدة لرفع المعنويات

مصطفى شقيب *

في زمن الاستهلاك المفرط لمضادات الاكتئاب، ودق ناقوس الخطر من طرف بعض الباحثين وتنديدهم بواقع الحال، ساد اتجاه نحو السعي إلى بدائل أكثر طبيعية وأقل تكلفة لمكافحة الآثار الضارة للاكتئاب.

فوفقا لدراسات أجريت مؤخرا، التمرين الرياضي) ممارسة الرياضة أو مجرد المشي (، أعمال الحديقة ، والأكثر إثارة للدهشة الأشغال المنزلية لها آثار على الارتياح النفسي.

فقد تكفي عشرون دقيقة كل أسبوع من إحدى هذه الأنشطة لتحسين الصحة النفسية) وكلما زاد كان ذلك أفضل.(

لماذا تؤدي إذن الأعباء المنزلية إلى الهناء النفسي ؟ كيلي لامبرت، أخصائية بيولوجية عصبية تعتقد أن لديها الإجابة. فهي تعتمد على حقيقة أن الاكتئاب بين أجدادنا كان أقل حدوثا بكثير مما هو عليه اليوم ، في حين أنه للمفارقة ،كانت الحياة اليومية عسيرة أكثر.

تاريخيا، كان يتعين على الإنسان بذل جهود كبيرة من أجل البقاء. وقد بُرمج الدماغ البشري لتقديم مكافأة مرتبطة بالجهد ، من خلال تطوير طر ق تربط الأفكار الموجهة نحو هدف معين بالجهد البدني واللذة. اليوم ، مع الرفاهية المادية لحياتنا-الغسالات ،غسالات الصحون ،الأطباق الجاهزة ،لم تعد هذه الطرق محفزة بالقدر الكافي من طرف المجهود ، مما يؤدي إلى رضا ذاتي اقل ، وبالتالي إلى زيادة التعرض للاكتئاب.


في الآونة الأخيرة، يوصي الأطباء والمعالجون بممارسة التمرين الرياضي لمكافحة الاكتئاب. لذا تساءل البعض عما إذا كانت المهام المنزلية سيتم قريبا القيام بها بناء على وصفة الطبيب! بما أن هذه الأعمال ليست فقط مفيدة لمنزلنا، ولكن أيضا لرفع المعنويات!

* كاتب علمي ومترجم – المغرب

عن مصطفى شقيب

كاتب ومترجم علمي وأدبي. ترجم العديد من المقالات والكتب والقصص. مهتم بمستجدات العلوم التجريبية والانسانية. chaqib@yahoo.fr

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *