كبلر يكتشف كوكبا صخريا يشبه كوكب الأرض

المهندس أمجد قاسم

آفاق علمية وتربوية – كشف الفلكيون في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن اكتشافهم لكوكب صخري يشبه كوكب الأرض الى حد كبير وخذا يؤهله لن يضم شكل من أشكال الحياة عليه.

الفلكيون أطلقوا على هذا الكوكب الجديد المكتشف اسم Kepler-4b يتميز بدفئه وباحتوائه على غلاف جوي وهذا الأمر يزيد من فرص ظهور حياة عليه، وقد أعلن المدير العلمي لمهمة التلسكوب الفضائي كبلر العالم بيل بوروكي أما حشد كبير من الفلكيين في العاصمة واشنطن، وأكد على أن مثل هذا الاكتشاف يعد أهم ما حققته ناسا لغاية اليوم.

وحول ذلك قال عالم الفيزياء الفلكية في معهد كارينجي في واشنطن الدكتور آلان بوس، اننا نشهد حاليا تطورات هائلة في علم الفلك، وانه بحلول عام 2013 سيكون في قدرتنا تحديد عدد كبير من النجوم التي تدور حولها كوكب صالحة للحياة.

وحسب ما صرح به الفلكيون فإن كل نجم يدور حوله مجموعة من الكواكب، سيكون هناك فرصة لأن يضم احد تلك الكواكب شكل من الحياة عليه، كما أكدوا أن ثلث النجوم المكتشفة التي تشبه شمسنا يدور حولها أعداد كبيرة من الكواكب المؤهلة لأن تظهر الحياة عليها، وان الحياة على الأرض ليست حالة فريدة في هذا الكون.

واستطرد الدكتور بوس بقوله إن الكشف عن تلك الحياة على أحد الكواكب في هذا الفضاء الشاسع، يتطلب تصميم تلسكوبات فلكية متطورة مخصصة لهذه الغاية، بحيث يمكنها الكشف عن وجود غاز الأوكسجين والميثان عليها، وهذا سيكون الدليل الأول أن هناك حياة ما على ذلك الكوكب المكتشف.

هذا الاكتشاف سيدفع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ايسا على العمل بشكل مكثف على تحديد تلك الكواكب، فبرأي العلماء الآن انه قد تم الانتقال من الإجابة على السؤال التاريخي الهام هل هناك حياة أخرى في الكون؟ إلى البحث عن إجابة للسؤال الجديد، أين توجد تلك الحياة؟ وما هو شكلها؟ ومتى تشكلت؟


ويوضح الدكتور بوس بقوله إن تلك الاكتشافات المدهشة حاليا تواجه بضعف هائل في الإمكانيات المادية المتاحة وخصوصا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وشح للموارد، مما سيؤجل وبشكل كبير عمليات البحث في الفضاء، وهذا ما سيدفع علماء ناسا إلى تسليط الأضواء على كوكب المريخ، حيث أن بيئته خلال حقب تاريخية سابقة كانت مواتية لظهور نوع من الحياة عليه، وان الدليل على وجود حياة ما عليه سابقا، سيكون متاحا عند العثور على متحجرات لكائنات حية ولو بدائية ظهرت عليه، وهذا يتطلب إجراء عمليات مسح شامله له وتحليل دقيق لصخوره ولعينات مختلفة من تربته، سواء تم هذا التحليل على سطح الكوكب أم تم إحضارها إلى الأرض من اجل دراستها من قبل الباحثين.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

الجمال الغامض لسديم السرطان

يقع سديم السرطان Messier، ضمن النسيج السماوي لكوكبة برج الثور، ويمثل أعجوبة فلكية. تعود أصول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *