سيكون بمقدور البشر تعديل حمضهم النووي واكتساب صفات جسدية خارقة / pixabay

قريبا بشر يمتلكون قوة خارقة

استطاع الدكتور “جوسيا زاينر” والبالغ من العمر 36 من تعديل الحمض النووي الخاص به ليصبح أول انسان معدل حمضه الوراثي من اجل ايجاد سلالة جديدة من البشر الخارقين.

التعديل للحمض النووي تم في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي، حيث قام “جوسيا زاينر” بإجراء تقنية جديدة يطلق عليها “المقصات الجزيئية” وهدفها تعديل مهام الجينات من خلال تبديل قسم من الحمض النووي لنفس الجسم بقسم آخر، وهي تقنية مستلهمة من ظاهرة طبيعية معروفة لدى العلماء، حيث إنها مستعملة لدى بعض أنواع البكتيريا التي تقوم بمحاربة الفيروسات.

ويوضح عالم الكيمياء الحيوية الدكتور “جوسيا زاينر” انه ازال جينة “ميوستاتين” من ساعده، وهو بروتين يكبح نمو العضلات، وذلك بعد أن حقن نفسه بجرعة من محلول يقوم بإبدال جينات “ميوستاتين” من خلال تقنية ” المقصات الجزيئية”. وأكد زاينر، أنه وبعد تعديل هذه الخلايا العضلية، فإنه من المنتظر أن تتضخم يداه ما يمنحه قوة استثنائية، وبالمحصلة سيجعله هذا “إنسانا خارقا”.

ويؤكد هذا العالم الكيميائي الشاب انه قادر على اجراء تعديل كل شي في حمضه النووي وجيناته، وقد اسس شركة لبيع المواد الخاصة بتعديل الحمض النووي وانه سيكون باستطاعة الافراد اجراء عمليات النووي في بيوتهم بكل بساطة دون دعم طبي مباشر، بحيث سيصبح البشر قريبا بعيدا عن كونهم عبيدا لجيناتهم، وان البشرية ستطور سلالة جديدة من “البشر الخارقين”، بفضل الهندسة الوراثية “دي آي واي” واسعة النطاق.


وقال زاينر موضحا: “أتصور أن الناس سيذهبون إلى مكان ما مثل صالون الوشم، ولكن بدلا من الحصول على وشم، سيختارون حمضا نوويا يجعلهم أقوى، أو يغير لون شعرهم أو عيونهم”.

ويتحفظ المجتمع العلمي على تشجيع تجربة جوسيا زاينر، محذرا من المخاطر التي قد يترتب عنها الحقن بالمواد التي يسوق لها زاينر.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

في المستقبل المزارع العمودية داخل بنايات المدن الحديثة

على غرار حدائق بابل المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا، برزت فكرة بناء المزارع العمودية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *