كتاب جزر دولة الكويت وسواحلها

كتاب جزر دولة الكويت وسواحلها
السمات البيئية والجيومورفولوجية، ومصادر الثروة والتميز
للدكتور وحيد مفضل

فكرة الكتاب وعناصره الأساسية:

تتمثل فكرة هذا الكتاب في جمع ثنائية الجزر البحرية وسواحل دولة الكويت ووصفها بشكل علمي مفصل ودقيق، في مؤلف واحد جامع، وهذا بهدف تسليط الضوء على خصائصها البيئية وسماتها الجيومورفولوجية المميزة، وبيان مصادر الثروة ومكامن الجمال فيها، فضلا عن حالتها البيئية العامة ونوعية الضغوط الواقعة عليها. وهذا نهج جيد ويمكن أن يسهم في لفت نظر الخاصة والعامة لأوجه تميز هذه الثنائية العزيزة على الكويت، وللمؤثرات والعوامل السلبية التي يمكن أن تهددها، ويمكن أن يسهم أيضا في حماية الجزر الكويتية وساحلها الرئيسي من المخالفات والتعديات الحادثة.

وقد أعتمد الكتاب على منهج مزدوج يجمع ما بين جمع واستقصاء المعلومات العلمية المتاحة من خلال الكتب والدراسات المرجعية السابقة، وبين المنهج الوصفي لملامح كل جزيرة وكل قطاع ساحلي بالبر الرئيسي، من واقع تحليل الصور الفضائية الحديثة، وتطبيق تقنية الاستشعار عن بعد، حيث أن مؤلف الكتاب متخصصا في هذا المجال، وله خبرة عريضة في ترسيم المظاهر الجيومورفولوجية، وخط الشاطئ والتكوينات الأرضية الساحلية باستخدام الصور الفضائية.

ولقد أهتم المؤلف بتزويد المادة العلمية المطروحة بالأشكال والخرائط والرسومات التوضيحية اللازمة، بلغ عددها 57 شكلا ورسما توضيحيا، وهذا فضلا عن عدد كبير من المرئيات الفضائية الحديثة والصور الحقلية والميدانية، وهو أمر من شأنه تسهيل مهمة القارئ في الفهم ومساعدته على استيضاح المعلومة المقدمة استيضاحا تاما. كما أحتوى الكتاب على عدد كبير من المراجع العربية والعلمية، إذ حرص المؤلف على تزويد كل معلومة في الكتاب وإسنادها لمصادرها ومراجعها العلمية الأصلية، اتباعا للأصول العلمية المتعارف عليها، بحيث بلغ عدد المراجع العربية المستخدمة حوالي 34 مرجعا، وعدد المراجع الأجنبية المسندة حوالي 75 مرجعا.

والكتاب على ذلك يمكن القول بأنه حالة وسط بين الكتاب العلمي المرجعي المزود بالبيانات العلمية الوافية والمسند بالأعمال والمراجع السابقة، وبين الكتاب العلمي المبسط الذي يخلو من التعقيد ومن المصطلحات الغريبة أو المعقدة، ما يعني إنه يمكن أن يكون ذو نفع للقارئ العام والدارس المختص معا.

فصول الكتاب الرئيسية:
يتضمن الكتاب 7 فصول رئيسية، عنواينها كالتالي:

الفصل الأول: تعريفات أساسية عن البيئة البحرية، وأسس تقسيم المناطق الساحلية ونطاقات البحـار (بما في ذلك المسائل الخلافية بين العراق والكويت بالنسبة لتحديد وترسيم الحدود البحرية بين البلدين)

الفصل الثاني: الخصائص والعوامل الطبيعية والهيدروديناميكة البحرية المؤثرة في جزر دولة الكويت وسواحلها

الفصل الثالث: السمات البيئية والمظاهر الجيومورفولوجية الرئيسية للجزر البحرية والقطع المرجانية في دولة الكويت

الفصل الرابع: السمات البيئية والمظاهر الجيومورفولوجية الرئيسية لساحل دولة الكويت الرئيسي

الفصل الخامس: المحميات البحرية والساحلية في دولة الكويت

الفصل السادس: مشكلات البيئة البحرية في الكويت وتأثيرها على التنمية المستدامة

الفصل السابع: اقتراحات ورؤى خاصة للتعامل مع بعض مشكلات البيئة البحرية في الكويت

محتوى كل فصل:
الفصل الأول يعد تمهيديا، ويهدف إلى إعطاء القارئ غير المتخصص فكرة عن بعض التعريفات والمصطلحات العلمية الأساسية الشائعة في مجال دراسة المناطق الساحلية والتكوينات الأرضية الموجودة على الجزر والشواطئ، بما يمكن معه متابعة محتوى الفصول اللاحقة وفهم ما فيها من مصطلحات ومعلومات بشكل يسير وسلس.

كما يهدف إلى إطلاعه على كيفية تقسيم نطاقات البحار والمناطق البحرية المختلفة، سواء أكان هذا من الناحية العلمية الأوقيانوغرافية (أي المرتبطة بطبيعة وخصائص المناطق البحرية) أو من الناحية القانونية المعتمدة على نصوص اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الدولي المعتمدة في عام 1982م، والمعروفة أيضا باسم “اتفاقية جامايكا”. وفي هذا السياق فقد تناول هذا الفصل أيضا مسألة ترسيم الحدود البحرية الكويتية مع العراق، وبقية المسائل الخلافية المثارة من الجانب العراقي، وجهود دولة الكويت الحالية والسابقة لمحاولة إنهاء أسباب هذا الخلاف، وتحديد مناطقها البحرية بشكل قانوني، تماشيا مع أحكام قانون البحار الدولي.

ويهدف الفصل الثاني من الكتاب إلى إعطاء القارئ فكرة شاملة عن أهم الخصائص المناخية وأبرز العوامل الفيزيائية والهيدروديناميكية المؤثرة في البيئتين الساحلية والبحرية في دولة الكويت، وهذا على اعتبار أن هذه العوامل هي المحركة لكافة العمليات الساحلية الشائعة على معظم الشواطئ والسواحل من نحر وترسيب ونقل رسوبيات عبر الساحل وخلافه، وهي أيضا المتحكمة في عملية تشكيل السواحل والجزر من الناحيتين الجيومورفولوجية والترسيبية.

وتهدف الفصول التالية بداية من الفصل الثالث حتى الخامس مجتمعة إلى تقديم صورة مفصلة عن السمات البيئية والمظاهر الجيومورفولوجية الرئيسية المميزة للجزر البحرية والقطع المرجانية (الفصل الثالث)، وكذلك عن الساحل الرئيسي لدولة الكويت بأجزائه المختلفة، وحالة البيئة الساحلية على طول هذا الساحل (الفصل الرابع)، وعن المحميات الطبيعية المعلنة (الفصل الخامس).

وقد أضيف الفصل الخامس إلى هذا الكتاب بهدف استكمال الصورة وإلقاء الضوء على المحميات البحرية الطبيعية التي تم إعلانها بشكل رسمي في دولة الكويت حتى الآن، وكذلك على مشروع المحميات البحرية الصناعية المعروف باسم “محميات جابر الكويت البحرية”، باعتباره من المشروعات البيئية الرائدة التي تستحق الإشادة وإلقاء الضوء عليه نظرا لتأثيراته البيئية الإيجابية وفضائله المحمودة.

ويلي هذا فصل إضافي مستقل (الفصل السادس)، يتناول أبرز المشكلات البيئية التي تعاني منها البيئة الساحلية في الكويت حاليا، وأثر هذه المشكلات على الاقتصاد الوطني وعلى الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويختتم الكتاب بفصل أخير (الفصل السابع)؛ يقدم فيه مؤلف الكتاب مجموعة من الاقتراحات والرؤى الشخصية المتعلقة بالتعامل مع بعض الجوانب والمشكلات البيئية القائمة، تهدف في مجملها إلى تحسين المردود البيئي وحماية موارد الكويت البحرية على النحو المأمول.

الفوائد المرجوة من وراء نشر الكتاب:
 زيادة الوعي بأهمية الجزر والسواحل الكويتية والتعرف على أهم وأبرز المعالم والمظاهر البيئية والجيوموفورولوجية المتاحة بها.

 إلقاء الضوء على أوجه تميز البيئة البحرية والساحلية في الكويت وأيضا على أهم المشكلات التي تعاني منها القطاعات الساحلية المختلفة ونقاط الضعف والقوة التي يتميز بها كل قطاع.

 تحديث البيانات المتاحة وتصحيح الأرقام والإحصائيات المتضاربة المتداولة عن مساحات الجزر وأطوال شواطئها، وكذلك عن أطوال سواحل الكويت المختلفة، حيث أن هناك تضاربا كبيرا وخلطا في هذه الأرقام في المصادر المعرفية المختلفة خاصة الصحف ومواقع الإنترنت.

 رفع مستوى وعي المواطن الكويتي بأهمية وجود عمق بحري لدولة الكويت ودور بحرها الإقليمي في زيادة مواردها وثرواتها الاقتصادية، ودور الجزر والحدود البحرية في تأمين سلامة البلاد من أي اعتداء خارجي، وتأمينها أيضا صحيا خاصة في وقت انتشار الأوبئة من خلال عدم السماح للسفن القادمة من بلاد موبوءة بالدخول إلى موانئ الدولة.

 إطلاع القارئ على الجهود والخطوات التي اتخذتها دولة الكويت من أجل تحديد المناطق البحرية الخاصة بها، واطلاعه أيضا على المشاكل والمسائل الخلافية القائمة التي تثيرها من وقت لآخر جارة الكويت جمهورية العراق بخصوص الحدود البحرية المشتركة بين الدولتين.


 إمكانية استخدام المادة العلمية المقدمة والأشكال التي يتضمنها الكتاب كنصوص دراسية ضمن مادة الجغرافيا وتدريسها بالمراحل الدراسية المختلفة خاصة الصفوف الابتدائية والمتوسطة بغرض تنمية الوعي الوطني لدى طلاب هذه الصفوف، وذلك لأن الكتاب يتميز بسلاسة العرض وكتب بأسلوب علمي سلس ويخلو من التعقيد.

 الكتاب يمكن أيضا للسادة الباحثين المتخصصين الاستفادة منه في التعرف على أبرز المصادر والمراجع العربية والأجنبية التي صدرت سابقا على البيئتين البحرية والساحلية في الكويت وكذلك على سواحل وجزر البلاد، حيث أن الكتاب قد تعرض لمعظم هذه المراجع، وذكرها في المتن.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *