عرف الانسان فوائد البصل الغذائية منذ ما قبل الميلاد وورد ذكره في الكثير من كتب التراث ووجدت رسومات له في مخطوطات بعض الحضارات القديمة
الموطن الأصلي للبصل
البصل، الذي يُعتقد أن موطنه الأصلي هو بلاد آسيا الصغرى، وخاصةً إيران، أصبح منتشراً في جميع أنحاء العالم بفضل قيمته الغذائية العالية.
وكان الفراعنة يولون اهتماماً كبيراً للبصل، حيث كانوا يعتبرونه مقدساً تقريباً، وكانوا يستخدمونه في العديد من الأغراض.
بما في ذلك تحفيز التنفس للجثث المحنطة وحتى منع الثعابين من الخروج من حجرها.
المواد الغذائية في البصل
يتوفر البصل عادةً بألوانه الأبيض والأحمر، ورغم تشابههما في الفوائد، إلا أن فوائد البصل الغذائية الكاملة تتحقق فقط عندما يكون ناضجاً تماماً.
ويحتوي البصل على مواد فعالة متنوعة، بما في ذلك الزيوت الطيارة والأملاح المعدنية مثل الفسفور والكالسيوم والحديد.
بالإضافة إلى فيتامينات متنوعة مثل فيتامينات (أ، ب، ج).
كما يعتبر البصل مفيداً في تنظيم نسبة السكر في الدم ويحتوي على مواد تساعد في تعزيز القدرة الجنسية وتطهير الجسم.
من الفوائد العلاجية للبصل:
1. تحسين صحة القلب والدورة الدموية بفضل مضادات الأكسدة الطبيعية.
2. تنظيم عملية البول وتنقية الجسم.
3. تقوية البصر وتخفيف الإجهاد.
4. مساعدة في هضم الطعام وتخفيف تورم القدمين.
5. علاج السعال الديكي والتهاب الرئة وانحباس البول والعديد من الحالات الصحية الأخرى.
وعلى الرغم من فوائده الكثيرة، يجب أخذ بعض التحذيرات في الاعتبار.
حيث قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البصل في وقت واحد إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الكسل والنعاس والتشوش في الرؤية.
كذلك يمكن تجنب رائحة البصل القوية بتناول قطعة من النعناع أو غيره من الخضروات الطازجة الخضراء.
أما بالنسبة لتقشير وتقطيع البصل، فيمكن تجنب الدموع الناتجة عنه ببعض الطرق مثل وضع البصل في الفريزر لبضع دقائق قبل التقطيع ( من 10 الى 15 دقيقة ) ، وعدم تقطيعه من ناحية الجذور، ونقعه في الماء قبل التقشير.
وتشجيعاً للنساء على تناول البصل يومياً، فإن الروائح التي تنبعث من البصل تحتوي على مواد تساعد في الوقاية من أمراض القلب وتحافظ على صحة العينين.
وفي الختام يعتبر البصل إضافة قيمة للتغذية والعلاج الطبيعي، ومع الحذر المناسب يمكن الاستفادة الكاملة من فوائده الصحية.