صيام وإفطار بدون مشاكل صحية

يواجه كثير من الصائمين مشاكل صحية نتيجة إتباعهم لممارسات غذائية خاطئة، حيث تجدهم يفرطون في تناول الدهون والأملاح والكافيين والسكريات والنشويات.

ومن الأخطاء التي ترتكب في بداية شهر الصيام، تناول الطعام دفعة واحدة بعد سماعهم لأذان المغرب، حيث يتناولون ما لذ وطاب من كافة الأطعمة وخصوصا الدسمة منها، ثم تناول الحلويات الرمضانية المشبعة بكميات هائلة من السكر ثم شرب كميات كبيرة من الماء والمياه الغازية، مما يؤدي إلى حدوث التخمة وتلبك المعدة وإصابة الإنسان بالخمول ولا يكون الإنسان نشيطا في إقباله على صلاته التي تزداد في شهر رمضان المبارك بصلاة التراويح وتحتاج إلى جسد خفيف غير مثقل يؤديها كما تحتاج إلى عقل يقظ يعي ما يقوله، فالإفراط في الطعام يؤدي لتحول الدورة الدموية إلى المعدة وقلة توجهها للحركة والمخ .

ويتسبب ذلك في زيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم مما يؤدي إلى زيادة واضحة في الوزن، ومن المهم إتباع أسلوب صحيح في تناول طعام الإفطار بعد ساعات طويلة من الصيام.

إفطار دون مشاكل صحية

ينصح بعد سماع أذان المغرب التروي في تناول طعام الإفطار، وينصح بتناول بضع تمرات كما نصحنا الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي تناول التمرات حكمة وهي أنها تكون غنية بالمواد السكرية سهلة الهضم التي سرعان ما تمتص، وبهذا تعيد نسبة الجلوكوز في الدم إلى معدلاتها الطبيعية حتى يكون الجسم مهيئاً لتناول المواد الغذائية الأخرى، وشرب كمية قليلة من الماء.

ثم التوجه لصلاة المغرب ، وخلال ذلك يتهيأ الجسم لاستقبال الطعام، وينصح بشرب كأس من العصير الطبيعي ، أو تناول شوربة الخضار، مع بعض الأغذية المنوعة ومن أهمها السلطات، لكن ينبغي عدم الإسراف.

يلي ذلك صلاة العشاء والتراويح، وبعدها يمكن تناول مزيدا من الطعام دون إسراف، أما شرب الماء فيجب أن لا يكون بشكل مفرط بل على دفعات وبين الوجبات، وليس مع الوجبات لكي لا تربك المعدة بسبب تخفيف تركيز العصارة الهاضمة بالماء


ويمكن تناول الفاكهة المختلفة كذلك كالتفاح والبرتقال وغيرها من ثمرتين إلى ثلاث لاحتوائها على السكر الطبيعي المعتدل بخلاف الحلويات الصناعية وتعمل الفاكهة على سهولة حركة الأمعاء ومنع الإمساك كما ينصح بتناول الأغذية المحتوية على الألياف أيضا لفائدتها العظيمة للهضم .

كذلك ينبغي عدم تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة، حيث أنها مواد منبهة ومدرة للبول وتسرع في فقدان الجسم للسوائل والأملاح الهامة جدا.

أما السحور فنبغي أن يكون بسيطا وقبيل وقت الإمساك بقليل، مع شرب كمية معتدلة من الماء.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *