ظهرت خطة كيلر أو التعليم الشخصي بعد عدة محاولات تجريبية طبقها كيلر وزميله شیرمان (Sherman) في البرازيل.
وفي عام 1998 نشر كيلر خطته في مقالة سميت وداعا أيها المعلم ( good by teacher) وقد تضمنت هذه الخطة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التعليم الشخصي أو خطة كيلر كما يأتي:
1- الإتقان حيث تقسم المادة الدراسية إلى وحدات قصيرة يدرسها الطالب ولا يسمح له بالانتقال إلى الوحدة التالية إلا بعد إتقان الوحدات السابقة.
2- ينتقل الطالب من وحدة دراسية إلى أخرى حسب سرعته وقدرته، ولذلك يجب أن يعطي الطالب الوقت اللازم حتى يتعلم.
3- الطالب مشارك وفاعل ومناقش دراسته وليس سلبيا.
4- عندما يشعر الطالب أنه أتقن الوحدة الدراسية يتقدم للاختبار. حيث يصحح الاختبارات في الصف أمام الطالب ويعطى التغذية الراجعة المناسبة. وإذا لم يصل إلى مستوى الإتقان يعيد دراسة الوحدة التعليمية.
5- على المعلم تنظيم وإعداد الوحدات التعليمية، بينما يقوم الطالب بالتقدم وفق سرعته ومقدرته.
6- تحتاج هذه الخطة إلى مراقبين ومساعدين بالإضافة إلى مدرس المادة.
التعلم في خطة كيلر
في هذا النظام التعليمي يتم تقسيم المادة إلى وحدات قصيرة الحجم، وكثيرة العدد، ومنظمة بشكل منطقي، ويبدأ المتعلم هنا بتسلم دليل الدراسة وفيه:
– الأهداف التعليمية للوحدة .
– الوسائل التعليمية التي يمكن أن يستخدمها المتعلم أثناء الدراسة.
– كيفية تنفيذ الأنشطة التعليمية.
– كيفية تنفيذ الاختبارات الذاتية، والتي تحضر المتعلمين لاختبار نهاية الوحدة الدراسية.
– كيفية تشغيل واستخدام الاجهزة والوسائل التعليمية التي يمكن أن يستخدمها المتعلم أثناء الدراسة.
– معيار الإتقان للانتقال للوحدة التالية وعادة ما يكون ٨٥% فأكثر .
– المصادر والمراجع التي يمكن أن يرجع إليها المتعلم.
بعد أن يدرس المتعلم الدليل ويعي التوجيهات والإرشادات التي جاءت فيه يتسلم الوحدة التعليمية الأولى، ويدرسها حسب مقدرته وسرعته ويجري الاختبارات الذاتية، ويتلقى التغذية الراجعة الفورية المصاحبة للاختبارات البنائية.
بعد أن يتأكد الطالب أنه أتقن الوحدة التعليمية يشعر المراقب بأنه يريد أن يتقدم لاختبار نهاية الوحدة والمراقب هو أحد الطلاب الذين أتقنوا المادة التعليمية قبل غيره. حيث يقوم المراقب بإجراء الاختبار للمتعلم، ويصحح له إجابته، ويناقشه ويبين له مواضع الخطأ، ويقدم له ما هو مطلوب من تعزيز وتغذية راجعة.
دون أن يشير على ورقة الإجابة ب ( ) أو ( x ) أو أية ملاحظات حتى يتمكن من تطبيق الاختبارات أكثر من مرة، ويتأكد من أن الطالب صحح خطأه. وإذا لم يصل الطالب في إجابته الى مستوى الإتقان فعليه أن يعيد دراسته الوحدة من جديد ثم يتقدم للاختبار من جديد. أما إذا أتقن الوحدة الدراسية فيتسلم دليل الوحدة الدراسية الثانية، ثم المادة التعليمية للوحدة، وهكذا حتى ينهي جميع متطلبات المساق.
إن أهم ما يميز هذا النمط من أنماط تفريد التعليم عن غيره من الأنماط الأخرى وجود مراقبين ومساعدين إضافة إلى المعلم. ويقوم المساعد الذي يعين من المعيدين بالمهام التالية:
– ارشاد الطلبة أثناء تعلمهم.
– تأمين التعيينات (الواجبات) والمواد التعليمية.
أما المراقبون وهم الطلاب الذين وصلوا إلى حد الإتقان قبل زملائهم، فيقومون بالمهمات التالية:
– مساعدة الطلبة أثناء تعلمهم فيما يطلبونه.
– استلام الشكاوى من المتعلمين حول الاختبارات والمادة التعليمية.
– قيادة المجموعات أثناء حل التمارين.
– جمع المعلومات والملاحظات من المتعلمين لتوجيه التعليم، وعلى المراقب ألا یفشی سر زملائه.
أما المساعدون وهم الذين يعينون من المعيدين فيقومون بالمهام التالية:
– تأمين التعيينات والمواد التعليمية.
– إرشاد الطلبة أثناء تعلمهم.
– مركز مصادر التعلم
كل الشكر لكم