تشخيص الجرثومة الحلزونية وقرحة المعدة وعلاجها

الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى ب هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية

هذا النوع يكون قادرآ على الحياة في المعدة البشرية وفي معد الحيوانات ذوات الدم الحار ، لأن هذا الميكروب (ه . بيلوري) يكون مجهزآ – بشكل فريد – بوسائل دفاع تحميه من غائلة الحمض المعدي ، إذ تنتج هذه الجرثومة كميات كبيرة من انزيم اليورياز Urease الذي يساعد على انتاج النشادر لمعادلة حموضة المعدة.

ويحيط الميكروب نفسه بجدار مكونة من النشادر الذي يحميه من الحمض المعدي الذي يمكن أن يقتله، كما أنه يعمل كالبريمة أو نازعة السدادات الفلينية، حيث يلوي نفسه داخل الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة وتحميها من العصائر المعدية الآكالة .

ماذا تسبب ؟

يعتقد العلماء أن هذه البكتيريا تساهم في حدوث القرح المعدية بطرق عدة بما فيها كونه يرقق تلك الطبقة المخاطية الواقية المذكورة أعلاه، كما أنها تعمل على تسميم الخلايا القريبة منه بالنشادر وغيره من السموم .

العدوى والمشاكل

العدوى تكون أكثر شيوعآ بين الفقراء ، وفي الدول النامية ، وفي كبار السن (فوق الستين عامآ) ، وأيضآ الاستعداد الوراثي

رغم أن العدوى بهذا الميكروب الحلزوني لا تسبب مشاكل لمعظم الناس ، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب المعدي والقرحة(قرحة المعدة وقرحة الاثنا عشر) ، وفي حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى نوع من الليمفوما التي تصيب بطانة المعدة، ومن المرجح أيضآ أنها مسئولة عن حدوث الكثير من حالات سرطان المعدة .

التشخيص :

توجد عدة طرق لتشخيص العدوى بالميكروب الحلزوني، وأولها اختبار للدم يقيس كمية الاجسام المضادة لهذا الميكروب في دمك .

ثانيها اختبار يتم فيه ابتلاع مادة يتم تحليلها بانزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب الحلزوني. المادة المتحللة الناتجة تمتص إلى الدم ويتم التخلص منها مع هواء الزفير (فإذا كنت مصابآ بعدوى من هذا الميكروب ، فإن إختبار هواء الزفير سيكشف عن هذه العدوى)

هناك إختبار للعدوى أكثر دقة وهو المنظار الداخلي الذي يشمل أخذ عينة من بطانة المعدة (لفحصها بالميكروسكوب) ، فإذا كان من الممكن الكشف عن إنزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب (ه بيلوري) وكان من الممكن رؤية الميكروب تحت الميكروسكوب (المجهر) لأصبح من الممكن تأكيد التشخيص .

العلاج :

إذا كنت تعاني من القرحة ، الحموضة والعدوى بالجرثومة الحلزونية ، فسوف يصف لك الطبيب مقررآ علاجيآ من المضادات الحيوية وغيرها ومن الادوية( مضادات هستامين ، مضاد مضخة البروتون، ادوية حماية بطانة المعدة) ويجب إستخدام عدد من الادوية الفعّالة جدآ معآ، فهي لن تساعد فقط على شفاء القرحة والتئامها ولكنها ستقلل كثيرآ من قابلية حدوث قرح أخرى فيما بعد .

ويوجد الكثير من النظم الدوائية المختلفة (نظام العلاج الثلاثي أو الثنائي من الادوية) التي تستخدم للقضاء على الجرثومة الحلزونية وإستئصال شأفتها .

لحلزونية هي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى بـ هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية وقد تم إكتشافها حديثا عن طريق عالمان أستراليان غرب أستراليا عام 1982 ميلادية .

تنتشر الإصابة بهذه الجرثومة في المجتمعات الفقيرة التي تعاني من الفقر والجهل وقلة الموارد والمرض وهى تصيب50% من سكان العالم وفي الدول الصناعية تصيب 20% من الأشخاص تحت عمر 40 سنة و50% من الأشخاص فوق عمر 60 سنة ونادرا ماتكتشف العدوى بين الأطفال ، بينما في الدول النامية تصل الإصابة إلى 70% منها 10% بين الأطفال عمر 2 ألى 8 سنة .

وهذا النوع من البكتيريا يعيش في المعدة والإثنى عشر للإنسان وفي بعض الحيوانات مثل القطط والكلاب،.الجرثومة تتأقلم وتعيش في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة وتقاوم التأثير الحامضي القوي لعصارة المعدة بإفراز انزيم اليورياز Urease الذي يحول اليوريا الموجودة في العصارة اللعابية والمعدية إلى أمونيا التي تعادل الوسط الحامضي الموجود بالمعدة وتجعل الجرثومة تعيش في أمان. والأمونيا الناتجة هى الأساس في تشخيص وجود هذه الجرثومة عن طريق ” إختبار النفس ” Breath test

وتخرج الجرثومة مع فضلات الإنسان ، ومن المحتمل أن تصل إلى الفم أثناء إرتجاع الطعام أوالسوائل من المعدة إلى الفم وهو مايحدث كثيرا مع تقدم العمر . كما تم إكتشاف الجرثومة في الترسبات الجيرية بالأسنان في 30% من المصابين بإلتهابات في المعدة .

طريقة العدوى :

1- تحدث العدوى عن طريق الفم بإبتلاع الغذاء أوالماء الملوث بالجرثومة .
2- عن طريق اللعاب.

الأعراض :

كان الاعتقاد السائد قديما ان قرحة المعدة والاثني عشر تنشأ بسبب الحالة النفسية للمريض وتناول الأطعمة الحارة… ، لكن التطور العلمي ادى الى اكتشاف ان السبب الحقيقي يكمن في وجود الجرثومة الحلزونية في 95% من الحالات . ومع العدوى بالجرثومة قد لايشتكي المريض ولكن دائما يوجد إلتهاب في الجدار المبطن للمعدة قد يختلف في حدته ولكن في النهاية يؤدي إلى قرحة في المعدة أو الإثنى عشر

التشخيص

توجد عدة طرق لتشخيص العدوى بالجرثومة الحلزونيه تشمل:
1- اختبار الدم الذي يقيس مستوى الاجسام المضادة لهذه الجرثومة في الدم ومن عيوب هذا الإختبار أنه لايفرق بين العدوى القديمة التي تم علاجها وبين العدوى الحالية النشطة لذا يجب إعادة الإختبار بعد شهر فإذا كان هناك زيادة في نسبة الأجسام المضادة فهذا يدل على عدوى نشطة (Rising titer).

2- اختبار يتم فيه ابتلاع مادة يتم تحليلها بانزيم اليورياز الذي تنتجه الجرثومة الحلزونية. المادة المتحللة الناتجة تمتص إلى الدم ويتم التخلص منها مع هواء الزفير (فإذا كنت الإنسان مصابآ ، فإن إختبار هواء الزفير سيكشف عن هذه العدوى) وهذا الإختبار سهل ونتائجه موثوقة .

3- المنظار الداخلي الذي يشمل أخذ عدة عينات من بطانة المعدة لفحصها بالميكروسكوب .
4- إكتشاف الجرثومة في البراز

العلاج :

ويوجد الكثير من النظم الدوائية المختلفة (نظام العلاج الثلاثي أو الثنائي من الادوية) التي تستخدم للقضاء على الجرثومة الحلزونية .

الوقاية :

1- غسل الخضروات والفواكه الطازجة جيدا بالماء الجاري .
2- غسل الأيدي جيدا بعد الخروج من المرحاض
3- التصريف الصحي للفضلات الآدمية
4- مقاومة الحشرات .
5- الإبتعاد عن مداعبة الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب .
6- الإمتناع عن إستخدام القبلات للترحيب بالآخرين أوعند مداعبة الأطفال


العوامل المساعدة علي الإصابة بالقرحة

*التدخين الذي يزيد من إفراز وتركيز حمض المعدة فيضاعف خطر الإصابة بالقرحة وكذلك يؤخر شفاء القرحة أثناء العلاج.
*المشروبات الكحولية والتي قد تسبب التهيج والتآكل في الغشاء المخاطى المعدة و بالتالى تسبب التقرح و تقلل من فرص ألتئام القرحة بالعلاج.
* وجود تاريخ عائلي بمرض القرحة.
* الضغوطات النفسية, القلق و التوتر العصبي.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *