يصاب عدد كبير من الأشخاص بالصداع خلال فترة الصيام، وسبب ذلك يعود الى انخفاض نسبة سكر الجلوكوز في الدم، وكذلك انخفاض كمية المياه والسوائل في الجسم، وهذا ينجم عنه الإصابة بالإرهاق والصداع وعدم وضوح الرؤية.
وحول أسباب الإصابة بالصداع بين استشاري المخ والأعصاب الدكتور سامي جوده، بقوله أن خلايا المخ تكون في حاجه دائمة للأوكسجين وسكر الجلوكوز، وبسبب نقصان كميه السكر في المخ التي لم يعتادها الجسم في الأيام العادية تكون النتيجة الصداع في فترات الصيام، وغالبا ما يشتد في الفترات الأخيرة من النهار بسبب زيادة نقص كميه الجلوكوز.
وقد يحدث الصداع لبعض الأشخاص بعد تناولهم لوجبة الإفطار، ويكون السبب في ذلك تناول كميات من الطعام، مما يجبر الجسم على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى نقص كمية الدم المتجهه لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة أخرى.
أسباب متعددة للإصابة بالصداع خلال شهر رمضان
هناك العديد من أسباب الصداع التي يمكن أن تحدث خلال شهر رمضان المبارك . ومن أهمها
1- الجفاف: من أكثر أسباب الصداع شيوعًا في رمضان هو الجفاف. عندما يصوم الإنسان يمتنع عن شرب الماء والسوائل الأخرى لساعات طويلة ، مما قد يؤدي إلى الجفاف ويسبب الصداع.
2- انخفاض نسبة السكر في الدم: يمكن أن يتسبب الصيام أيضًا في انخفاض مستويات السكر في الدم ، مما قد يؤدي إلى حدوث الصداع لدى بعض الأشخاص. من المرجح أن يحدث هذا إذا كان الشخص لا يأكل نظامًا غذائيًا متوازنًا خلال ساعات عدم الصيام.
3- انسحاب الكافيين: كثير من الناس الذين يصومون خلال شهر رمضان قد يتخلون عن الكافيين ، مما قد يؤدي إلى أعراض الانسحاب مثل الصداع.
4- قلة النوم وعدم انتظامه : خلال شهر رمضان ، غالبًا ما يتأخر الناس عن أداء الصلاة ويستيقظون مبكرًا لتناول وجبات ما قبل الفجر ، مما قد يؤدي إلى قلة النوم ويسبب الصداع.
5- إجهاد العين: زيادة وقت القراءة ومشاهدة شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان يمكن أن يسبب إجهاد العين ويؤدي إلى الصداع.
6- تغير مواعيد وجبات الطعام والتي اعتاد عليها الشخص خلال اليوم.
طرق الوقاية والتخلص من الصداع أثناء شهر رمضان
لتجنب الصداع خلال شهر رمضان، من المهم أن تحافظ على رطوبتك عن طريق شرب الكثير من السوائل خلال ساعات عدم الصيام ، وتناول نظام غذائي متوازن ، والحصول على قسط كافٍ من الراحة ، وتقليل وقت الشاشات قدر الإمكان.
ومن المهم تعويض الجسم عن فترة الصيام بأنواع و كميات مناسبة من الطعام و نهتم بشكل أساسي بوجبة السحور (تسحروا فان في السحور بركة).
محاولة ضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم و تجنب السهر خاصة في ايام الصيف هذه.
شرب كميات مناسبة من السوائل و الماء .
التقليل قدر الإمكان من المنبهات في رمضان من شاي وقهوة و نسكافيه و المشروبات الغازية و الاعتماد على الأغذية الصحية من خضرة و فاكهه.
ولمن يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص قبل تغيير نمط العلاج.
أما الصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي، فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها، والتخفيف من كميتها ولو قبيل حلول الشهر بيسير.
وكذلك الصداع الناجم عن اختلال نظام الغذاء، يمكن تداركه بتعويد الجسم عليه قبل رمضان بشيء يسير كصوم يوم الخميس والاثنين، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان.