يتطلب صيام مرضى السكرى إتباع أنماط غذائية خاصة واخذ مجموعة من الاحتياطات، وبالرغم من أن الدين الإسلامي يقدم للمرضى العذر للإفطار في الشهر الفضيل بيد أن عددا كبيرا ممن يعانون من السكري يرفضون الإفطار في شهر رمضان ويصومون أسوة بأخوتهم من الصائمين.
ويوضح الأطباء أن إفطار مرضى السكري يكون إلزاميا في حال كانوا يعانون من أمراض أخرى كالفشل الكبدي الحاد وبعض أمراض القلب والمسنين منهم وكذلك النساء الحوامل، أما صيام مرضى السكري فان توازن السكر في دمائهم يتأثر كما تتأثر ساعات نومهم.
ومن المهم لمرضى السكري ممن يرغبون بصيام شهر رمضان المبارك البقاء على تواصل مع أطبائهم وان يتم تعديل بعض العلاجات وجرعتها التي يتناولونها، كما قد يتم استخدام علاجات محددة تكون ملائمة للصائمين.
ومن الأهمية أن يتابع مرضى السكري نسبة السكر في دمائهم بشكل مستمر، أما عندما يكونون صائمين فان قياس نسبة السكر في الدم وسيلان الدم من الجسم يفسد صحة الصيام، وبالتالي من الأهمية متابعة أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم كحدوث سيلان للعرق وارتجاف للأطراف وتشوش للرؤية.
ويوضح الأطباء أن هناك خطر على صحة الصائمين يحدث عند تناولهم لطعام الإفطار، حيث قد يحدث ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم ويحدث عطش شديد وتبول كثيف ويصاحب ذلك اضطراب واضح في ساعات النوم وقد يصابون بالجفاف أثناء النهار.
من جهة اخرى عند الإفطار قد يحدث ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب تناول كمية كبيرة من المأكولات. وينعكس هذا الارتفاع في حالات عطش شديد وتبول كثيف ما يؤدي الى اضطراب اضافي في النوم ويزيد من خطر الإصابة بالجفاف خلال النهار.
ومن المهم أن يتجنب مرضى السكري وخصوصا الصائمين منهم تناول بعض الأطعمة كالحلويات الشرقية التقليدية وكذلك الأغذية الدهنية، وينصحون بتناول وجبة إفطار منوعة وان تحتوي على النشويات والفواكه والخضروات وأيضا مشتقات الحليب والسمك والبيض، وان يحرصون على أن يكون طعام السحور متوازنا.