كتاب “الصحافة العلمية في الكويت .. تحليل ودراسة”

يحتل الإعلام العلمي مكانة مهمة في خريطة الإعلام المتخصص في دول العالم المتقدمة ، ويؤدي دورا حيويا في مجال نشر الثقافة العلمية وتعزيز المعرفة بالعلوم العامة ، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي وتحفيز المبدعين والمتميزين إلى العطاء والتفوق والابتكار.

وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للإعلام العلمي ، والدور الكبير المنشود منه ، فإنه لم يأخذ حظه من البحث والدراسة في الدول العربية ، ولم يول الاهتمام المطلوب على صعيد تلك الدول ومؤسساتها المعنية بالعلوم والمعرفة والبحث العلمي ، في حين استفادت الدول الغربية من مميزات هذا الإعلام المتخصص وخصائصه ، وسخرتها لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها وتلبية متطلباتها.

ولتسليط الضوء على الصحافة العلمية في دولة الكويت أصدرالدكتور عبد الله بدران في عام 2014 كتابا بعنوان ” الصحافة العلمية في الكويت .. تحليل ودراسة” حيث تميزت الكويت بوجود صحافة علمية متطورة فيها مقارنة بمعظم الدول العربية الأخرى، وكانت سباقة في هذا المضمار لأسباب عدة؛ من أهمها مساحة الحرية الكبيرة الممنوحة لها ، والوفرة المادية الموجودة فيها، والخبرات العربية التي عملت فيها. ولاتزال الكويت تصدر عددا من المطبوعات المتنوعة ، كالصحف والمجلات والكتب والنشرات ، التي تتضمن موضوعات متخصصة في العلوم والتقانة ، والمجالات القريبة منها.

وهذا الكتاب ، الذي يعد الأول من نوعه في الكويت، يتطرق إلى واقع الصحافة العلمية في الكويت ، وتبحث فصوله في موضوعات عدة تتناول تعريف هذا النوع من الصحافة المتخصصة ، ونشأتها ، وأهدافها ، ووظائفها ، ووسائلها ، والمؤسسات العلمية في الكويت ، وتطور مسيرة الصحافة العلمية فيها، إضافة إلى رصد الواقع الذي تعيشه تلك الصحافة من خلال التعرف إلى آراء الصحافيين العاملين فيها ، وآراء عدد من المسؤولين في المؤسسات الصحفية.


وآمل أن يكون الكتاب لبنة تضاف إلى الجهود التي سبقته في مجال الإعلام العلمي ، وتعزز الدراسات التي بدأها عدد من الباحثين في دول عربية شتى ، وحافزا إلى بذل مزيد من البحث والدراسة والتنقيب في موضوعات هذا النوع من الإعلام ، لرفد المكتبة العربية وإثرائها ، ونشر الثقافة العلمية ، وتعزيز الوعي العلمي في الدول العربية.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

استكشاف أفضل طرق التعلم

تتعدد طرق التعلم من شخص الى آخر، كما تختلف باختلاف المواضيع الدراسية التي يراد تعلمها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *