تحتوي مجرتنا درب التبانة على عدد هائل من النجوم، وقد سعى كثير من الباحثين لمعرفة عدد النجوم في درب التبانة، وقد اعلن مؤخرا عن تمكن فريق من الباحثين الفرنسيين عد نجوم مجرتنا بعد عمل متواصل استمر لنحو ربع قرن .
وعملية العد بدأت عام 1985 من قبل من الفلكين في مرصد مدينة بيزنصون الفرنسية، حيث تم استخدام الرصد الفلكي والحساب الرياضي لانجاز المهمة لعد نجوم درب التبانة، التي تعد من المجرات الحلزونية الضخمة و تشبه قرصا منتفخ الوسط يدور حول مركزه. وقطره نحو مئة ألف سنة ضوئية. وتقع شمسنا داخل هذا القرص، على بعد ثمانية وعشرين ألف سنة ضوئية من مركزه.
هذه الدراسة بينت ان عدد نجوم مجرة درب التبانة يبلغ 140 مليار نجوم بهامش خطأ يبلغ زائد ناقص 10 مليار، ويبين الباحثون ان السبب في طول مدة عملية العد يرجع الى ان كوكبنا الأرض يقع ضمن المجرة وليس خارجها اذ ان عملية العد لو تمت من خارج المجرة لكان المر اسهل بكثير، خاصة أن السديم أو الغبار الكوني في قلب مجرتنا يحجب عنا الكثير من نجومها. كما أن مجرتنا كبيرة لدرجة يستحيل معها رؤية جميع نجومها، حتى لو استعنا بالتلسكوب الفضائي هبل أو بأقوى المراصد الأرضية. ولهذه الأسباب مجتمعة لم تكن معلوماتنا عن مجرتنا وافية وكافية.
يذكر ان الفلكين قد توقعوا سابقا ان تضم درب التبانة ما بين 200 الى 400 مليار نجم، إلا أن عملية العد التي قام الفريق الفرنسي بينت وجود 140 مليار نجم، وان نصف تلك النجوم، عبارة عن نجوم صغيرة قزمة حمراء اللون ذات إشعاع منخفض جدا.