الفوائد التربوية لاسلوب السرد القصصي في التعليم

يؤكد الباحثون على الأهمية التربوية للقصة بالنسبة للطلبة، موضحين أنها من الأساليب التربوية المؤثرة والفعالة في تربية الطلبة وتوجيههم، لما لها من قوة تأثير على متلقيها من الطلبة، وقد يكون تأثيرها إما سلبياً أو ايجابياً، ذلك حسب نوعها والهدف منها , كما للقصة دور في توجيه السلوك لدى الطلبة ، وغرس المبادئ الجيدة فيهم ، فهي تعلم الطلبة الآداب ، وتزرع الفضائل فيهم ، كما لها الدور الكبير في تنمية اللغة وتهذيبها ، وتقوي الخيال في أذهانهم ، كذلك تدخل البهجة والسرور فيهم . وتتمثل الفوائد التربوية لأسلوب السرد القصصي لكل من المتعلمين والمعلم كما يلي :

أولاً : الفوائد التربوية للمتعلمين

يحسن قدرة استيعاب الطلبة للمعلومات المراد اكتسابها.
يساعد في غرس القيم والميول والاتجاهات لدى الطلبة .
يمكن الطالب من اكتساب المفردات اللغوية ( إثراء الحصيلة اللغوية ) واللفظية والتراكيب ، من خلال العبارات التي يدلي بها المعلم ويتناولها .
يساعد في زيادة المشاركة الإيجابية للطلبة في الحصة ، خاصة إذا كان هذا الأسلوب مصحوباً بطرح الأسئلة .
يستدعي استحضار الحواس ، وعلى وجه الخصوص السمع والنظر ، والحركات كعضلات الوجه .
يعمل على ترسيخ التعليم والتعلم ، وبقاء أثر التعلم .
يساعد في تعديل وتقويم بعض أنماط السلوك والاتجاهات الخاطئة ، إن وجدت لدى الطلبة بطريقة غير مباشرة .
يبعد ويقلل من الملل الذي قد يصيب بعض الطلبة .
يوفر فرصة رحبة للإبداع لدى الطلبة ، والقدرة على التخيل ، وتوسيع المدارك.
يوفر جو من المتعة والتسلية لدى الطلبة ، ويزيد من حبهم للمعلم والمبحث .
يثري قدرة الطالب في التعامل مع المواقف المشابهة للقصص التي يسمعها .
ينمي لدى الطالب المشاركة الوجدانية والتعاون .
يعود الطالب على حسن الاستماع ، ودقة الفهم ، واليقظة والانتباه .
ينمي لدى الطلبة الحس والذوق الجمالي للتراكيب اللغوية .
ينمي لدى الطلبة الثقة في النفس ، والتعبير عن مكنونات الذات لديه .
يشبع لدى الطلبة حب المغامرة .
يعمل على زيادة القدرات العقلية لدى الطلبة (مثل : القدرة على التذكر والحفظ والتفكير) وغير ذلك من العمليات العقلية العليا.


ثانياً : الفوائد التربوية للمعلم

يمكن المعلم من نقل معلوماته التي يريد إيصالها ، والمحتوى الدراسي إلى الطلبة دون عناء .
وسيلة اتصال بين المعلم والطلبة ، تتميز بأنها مشرقة وجذابة وهادفة ، ذات أثر لدى المتعلمين.
يجعل المعلم قادراً على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ( منهم من يميل للسمع أو الحوار أو التخيل ، ورسم الصور ) .
يقيس المعلم بها مستوى ذكاء الطلبة في استنتاج بعض المواقف أحياناً ، واسترجاع البعض الآخر منها .
يقدم للمعلم تغذية راجعة فورية ومؤشر على مدى فهم واستجابة الطلبة للمعلومات .
يساعد المعلم على اكتشاف قدرات الطلبة وميولهم ومواهبهم ، ونقاط الضعف في شخصياتهم .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *