هل تجنب تناول الغلوتين مفيد لصحة الإنسان؟

تنتشر على أرفف كثير من المحال التجارية منتجات لمواد غذائية خالية من الغلوتين، وتروج كثير من الإعلانات التجارية لفوائد تلك المنتجات والتي سوف تعود بالنفع الوفير على من يتناولها.

وينشأ الغلوتين كما تبين خبيرة التغذية ” أستريد لايمجهوفر ” عندما تتحد بروتينات البذور النباتية نتيجة الرطوبة. وتحتوي معظم الحبوب، مثل القمح والحنطة والشيلم، على هذه البروتينات وتكوّن الغلوتين.

ويبين خبراء التغذية أن عملية الامتناع دون سبب طبي لتناول الغلوتين يعتبر أمرا غير صحي، ولا يساعد على تخفيض الوزن كما يظن الكثير من الناس.

وقد بينت لايمجهوفر أن المنتجات غير المحتوية على الغلوتين غير قليلة السعرات الحرارية، وفي الغالب تكون جافة بسبب نقص الغلوتين ، ولتعويض هذا النقص ولتحسين المذاق غالبا ما تكون نسبة السكر والدهون في مثل هذه المنتجات عالية، وبالتالي فإنها في الغالب تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية.

ويترتب على عدم احتواء هذه المنتجات على الألياف تناول كميات كثيرة منها للشعور بالشبع. نقص فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية مهمة، كالفيتامينات، مثل K و B1و B2 و B6، والمعادن، مثل المغنسيوم والزنك والنحاس. كما أن الحبوب تعتبر مصادرا مهما للألياف الغذائية ذات الأهمية الكبيرة للأمعاء .

ويعد تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين مفيدا فقط للأشخاص، الذين يعانون من الداء البطني المعروف باسم “السيلياك”. ويعاني مرضى هذا النوع من أمراض المناعة الذاتية من التهاب مزمن في الأغشية المخاطية للأمعاء الدقيقة بسبب الغلوتين. ويلزم على المريض عدم تناول الغلوتين الضار للجهازهم الهضمي.


يذكر ان الجلوتين موجود في الكثير من الحبوب والوجبات الجاهزة ومنتجات اللحوم وبعض أنواع الأجبان والتي تحتوي على الغلوتين. كما أن الغلوتين قد يكون موجودا في الحلوى والأدوية ومواد العناية بالأسنان ، ولمعرفة مدى خلو تلك المنتجات من الغلوتين يجب قرآه مكونات تلك المنتجات بدقة.

من جهتها قالت لايمجهوفر إن الأرز والذرة والكينوا والحنطة السوداء والدخن ومنتجاتها هي مواد خالية من الغلوتين بطبيعتها. كما توجد منتجات إضافية مطورة خصيصا لمرضى السيلياك.

مرض السيلياك ( حساسية الغلوتين )

يعتبر تشخيص مرض السيلياك صعب، نظرا لأن الأعراض ليست واضحة؛ حيث يعاني الأطفال المصابون في الغالب من نقص في الحديد وتغيرات في الطبيعة، مثل البكاء أو عدم النمو، في حين تتمثل الأعراض لدى البالغين في الأرق والتعب والاكتئاب أو حتى العقم، أما آلام البطن والإسهال، والتي يربطها الكثيرون مع السيلياك، فلا تظهر في حالات كثيرة.

وعند الاشتباه في المرض، يطلب الطبيب إجراء فحص دم في البداية، حيث يحمل دم المصاب أجساما مضادة مميزة لمرض السيلياك. ولكن التشخيص القاطع بالإصابة بالسيلياك يتم عبر منظار المعدة، حيث يتم أخذ عينة من الأمعاء الدقيقة. وعند التحقق من الإصابة، يلزم تعديل النظام الغذائي؛ حيث يتعين على المريض الابتعاد عن الحبوب بشكل صارم، وهو العلاج الناجع لحياة خالية من الآلام.

المصدر ، د ب أ

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *