مادة بيسفينول ايه المستخدمة في قناني البلاستيك ومخاطرها على الانسان

المهندس أمجد قاسم *

تستخدم مادة بيسفينول ايه BPA على نطاق واسع في صناعة البلاستيك الشفاف والمعروف باسم بولي كربونات وذلك منذ خمسينيات القرن الماضي، وهذه المادة تستخدم في صناعة قناني المياه متعددة الاستخدام وكذلك قناني رضاعات الأطفال وعلب الطعام البلاستيكية وتغليف علب المواد الغذائية.

ويؤكد كثير من الباحثين أنهم يشعرون بالقلق بسبب استخدام مادة ( بيسفينول ايه ) في صناعة علب الطعام على نطاق واسع، حيث يعتقد أن تلك المادة خطرة على صحة الإنسان وتتسبب بالإصابة بأمراض القلب والسكري والعجز الجنسي كما اظهر تسببها بالسرطان لدى فئران التجارب.

تشير الدراسات الى أن مادة بيسفينول ايه يمكن ان تتسرب الى الماء والمشروبات والأطعمة التي توضع في تلك القناني مما يعرض من يتناولها لمركب بيسفينول ايه والذي له تأثيرات محتملة على دماغ الانسان وغدة البوستاتا كما تؤثر على الرضع والأجنة وعلى سلوك الأطفال.

ويعتقد أن مادة بيسفينول ايه الموجودة في بعض مياه الشرب تتسبب في أمراض القلب والسكري وخلل في انزيمات الكبد، وقد كشفت بعض الدراسات أن هذه المادة تتسبب بتشوهات بين الأسماك والضفادع التي عاشت في مياه ملوثة بها.

وبالرغم من تأكيد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن مادة بيسفينول ايه آمنة عند المستويات المنخفضة، الا أن هناك مخاوف بشأن تأثيرات صحية متعددة محتملة للتعرض لهذه المادة، إذ أن معظم التعرض لمادة بيسفينول ايه بين البشر يحدث عبر الغذاء فهناك مصادر أخرى للتعرض للمادة تتضمن الهواء والغبار والمياه.

هذا وينصح بعدم تعرض البلاستيك للحرارة العالية وعدم وضعه في أفران الميكروويف وجلايات الصحون حيث تتسبب الحرارة العالية في تحلل البلاستيك مع الوقت وتسرب مادة بيسفينول ايه الى الأطعمة.


هذا وينصح باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية او من الفولاذ المقاوم للصدأ وتخزين الطعام في عبوات سيراميكية، كذلك ينبغي عدم غسل العبوات البلاستيكية في جلايات الصحون وعدم وضعها في أفران الميكروويف.

* كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

أضرار التلوث الكهرومغناطيسي على الإنسان

يتعرض الانسان لكم هائل من الموجات الكهرومغناطيسية مثل أمواج الراديو والتلفزيون والهاتف النقالة وموجات الاتصالات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *