تنقية مياه الشرب بأشعة الشمس

تعمل مجموعة من الباحثين متعددي الاختصاصات في احدى مولدات الطاقة الشمسية لتعقيم المياه الملوثة في مدينة يينا في جمهورية المانيا.

ففي البلدان النامية يموت دوما العديد من الناس لإصابتهم بإمراض ناتجة عن المياه الملوثة بالبكتيريا. اذ ان الاساليب المتبعة لتجهيز مياه الشرب تتطلب جهدا تكنولوجيا عاليا ومراقبة على مستوى عال من الدقة، وهذا يكلف اموالا كثيرة تشكل عبئا على المجتمعات الريفية في المناطق الافريقية والاسيوية

وعلى العكس من هذا صارت الطاقة الشمسية سهلة المنال ولا تكلف شيئا.

يهدف هؤلاء الباحثين الى تخليص مياه الشرب من الميكروبات بواسطة اشعة الشمس. وتنقية المياه باستخدام الحرارة الشمسية، بحيث يتبخر الماء ومن ثم يصار إلى التقاط القطرات المكثفة، ولكن هذه الوسيلة ليست ملائمة لإعداد مياه الشرب، لانه اثناء عملية التقطير لا تستبعد مسببات الأمراض فقط، بل أيضا كل العناصر المعدنية فيها.

لهذا أراد العلماء استخدام أشعة شمسية لها خاصية اخرى، فمن المعروف منذ مدة طويلة أن الاشعة فوق البنفسجية بمقدورها القضاء على الكائنات الحية الدقيقة.

وبإمكان منشات بسيطة أسعارها ملائمة وقائمة بذاتها تنقية المياه وتقديم مساهمة فعالة في البلدان النامية المشمسة، وذلك من اجل مكافحة العديد من الامراض المعدية خصوصا في المناطق الريفية. وهذا ما تؤكده الدكتورة (دوریس اندت المدرسة في معهد اوتو – شوت) في بينا.

ويبدو الزجاج مادة مثالية في هذه المولدات، انه يدوم، ثابت، مقاوم وسعره معقول.


هناك مشكلة واحدة وهي: ان الزجاج الأبيض العادي لا يسمح بمرور موجات الأشعة فوق البنفسجية بالتحديد. لهذا طور کیمیائيو الزجاج في بينا زجاجا خاصا يجري اختباره حاليا لمعرفة قدرته على المساعدة في القضاء على البكتيريا الملوثة للماء بواسطة اشعة الشمس.

عن مجلة الابحاث الالمانية
ترجمة: علي عودة

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

في المستقبل المزارع العمودية داخل بنايات المدن الحديثة

على غرار حدائق بابل المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا، برزت فكرة بناء المزارع العمودية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *