تعاني بحار العالم ومحيطاته من الملوثات التي تفتك بالحياة البحرية/ pixabay

تلوث مياه البحار والمحيطات وأنواع الملوثات ومصادرها

تعرف المحيطات بانها الجزء الأكبر والأعظم من الغلاف المائي الذي يطوق الكرة الأرضية وكما هو معروف فإن المياه تحتل 71% من مساحة سطح الكرة الأرضية تقريباً أي ما يعادل 361 مليون كم3. وهي تتألف من مجموع مساحات المحيطات والبحار والبحيرات بعمق يبلغ متوسطه 3800م. ويبلغ عدد المحيطات التي تطوق كوكب الأرض خمس محيطات وهي:

المحيط الهادي

أكبر المحيطات إذ تبلغ مساحته نصف مساحة الغلاف المائي وأكثر من ثلث مساحة سطح الكرة الأرضية وتبلغ مساحته حوالي 165246 مليون كم2. وفي حال أضفنا إليه البحار الفرعية التابعة له كبحر اليابان وبحر الصين فستصبح مساحته حوالي 179679 مليون كم2. يقع المحيط الهادي بين القارة الأميركية من جهة وقارتي آسيا وأوقيانيا من جهة أخرى ويحتوي هذا المحيط على أعمق وحدة بحرية في العالم وهي وحدة ماريان (11521 م) بالقرب من جزر الفلبين. لكن معدل عمقه يبلغ حوالي 4282 م. ويتصل بالمحيط الأطلسي عبر مضيق ماجلان في أقصى جنوب أميركا الجنوبية وبقناة باناما في أميركا الوسطى.

المحيط الأطلسي

يقع بين قارتي أوروبا وأفريقيا من جهة والقارة الأميركية من جهة أخرى كما أنه يمتد من القطب الشمالي حتى الأنتراكتيك. وتبلغ مساحته 82441 مليون كم2 وترتفع إلى نحو 106463 كم2 في حال أضيفت إليه البحار المتفرعة عنه كبحر المانش وبحر الشمال وبحر البلطيق وينفتح على المحيط المتجمد الشمالي. وأعمق وأعمق وحدة فيه هي وحدة بورتوريكو (9219 م) أما معدل عمقه فهو 3868 م.

المحيط الهندي

يقع بين قارة أوقيانيا من الشرق وقارة آسيا من الشمال وقارة أفريقيا من الغرب فهو لا يتصل بالمحيط المتجمد الشمالي وتبلغ مساحته حوالي 73443 مليون كم2 وقد تصل إلى 74917 مليون كم2 إذا أضفنا غليه بحر عمان والخليج العربي وخليج البنغال وبعض البحار الفرعية الأخرى وأعمق وحدة فيه هي وحدة جاوة البالغ عمقها 7455 م. أما معدل عمقه فهو 3963 م. ويتصل بالمحيط الهادي عبر مضائق عديدة موجودة في شرقه أهمها مضيق باس في أستراليا.

المحيط المتجمد الشمالي

يشكل القطب الشمالي للكرة الأرضية ويحيط به على مساحة تبلغ حوالي 14 مليون كم2 تقريباً يغطيه الجليد بصورة دائمة وهو جليد دائم لا يرتكز على أية أرض يابسة فيه بعض الجزر التابعة لقارة أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وفيه درجة الحرارة الأكثر انخفاضاً في العالم قد تصل الحرارة إلى 70 درجة تحت الصفر أعمق وحدة فيه بحدود 5440 ومعدل عمقه 1526 م.

المحيط المتجمد الجنوبي

يتكون من الأجزاء الجنوبية للمحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي التي تحيط بقارة القطب الجنوبي وتقع مناطقه بعد خط عرض 45 جنوباً من كل محيط حيث تخف أو تنعدم كل التأثيرات المدارية وتتجمد مياهه معظم أيام السنة وأعمق وحدة فيه تصل إلى 6972 م.

ما هو البحر؟

البحر يطلق على أي تجمع كبير للمياه المالحة يتصل بالمحيط أو على البحيرات المالحة غير المتصلة ببحار أو محيطات أخرى كبحر قزوين والبحر الميت كما يعد مصطلح البحر مسمى عاما لكل تجمع لابحري أكبر من الخور وأصغر من المحيط. كان العرب قديما يستخدمون مصطلح بحر على أي تجمع للماء الكثير مالحا كان أو عذبا ولم يستخدموا كلمة محيط فقد كانوا يطلقون على المحيط الأطلسي مسمى بحر الظلمات.

الحياة في البحار

يشغل البحر مساحة من سطح الأرض أكبر مما تشغله اليابسة وهو موطن للملايين من الكائنات وتعيش في البحر حيوانات ونباتات من مختلف الاشكال والالوان والاحجام، وحيوانات البحر ونباتاته هامة جدا بالنسبة للإنسان كمصدر للطعام فهناك من حيوانات البحر مثل السرطان والجراد والاسماك والعديد من أنواع الاسماك الصدفية ما يمكننا تناولة كطعام.

الفرق بين البحر والمحيط

الفرق بين البحر والمحيط يعتمد على عدة عوامل، وهي الحجم، طبيعة السواحل، عمق القاع، درجة ملوحة المياه. بالنسبة لمساحة البحر فهي أصغر من المحيط، وعمق البحر لايزيد عن 2000 متر، ومن الفوارق الأساسية بين البحر والمحيط أن البحر يكون عبارة عن مساحة محاطة باليابسة بنسب واشكال مختلفة، كما تتميز البحار عن المحيطات بوجود تنوع بيولوجي فيها أكبر من التنوع المتوفر في المحيطات الاختلاف في عمق البحر والمحيط يجعل البحر أكثر تأثرا بكثير من الظواهر الطبيعية أهمها ظاهرة المد والجزر، كما يجعلها شديدة التأثر بظاهرة الاحتباس الحراري.

تتكون الحياة النباتية للشاطئ أساسا من أنواع مختلفة من الطحالب، وهناك نوعان من الطحالب : النوع الأول الطحالب التي تجرفها التيارات والطحالب الثابتة، والنوع الأول صغير الحجم جدا وأغلبة يتكون من خلية واحدة ولكنها تستطيع ان تنمو مثل اي نبات تخر، اما النوع الثاني الطحالب الثابتة أو طحالب البحر فهي كبيرة الحجم من الوان متعددة.
وتعتبر الطحالب أكثر النباتات أهمية لانها تزود الملايين من حيوانات البحر بما تحتاج إليه من طعام كما تصلح أيضا غذاء للإنسان.

تلوث البحار والمحيطات

لقد أصبح التلوث البحري ظاهرة متزايدة و هي تختلف حقيقة من مكان لآخر كما أن نسبة التلوث تختلف باختلاف المصدر المتسبب في هذه الظاهرة و تزداد مظاهر التلوث بسبب تزايد السكان و ارتفاع كثافاتهم في المدن و الموانيء و ارتفاع نسبة تزايد بناء السفن العملاقة و الموانئ و الأرصفة .

مصادر التلوث البحري

التلوث الناتج عن التسرب البترولي الذي ينجم من إنفجار بعض آبار النفط في قاع البحر أو المحيط.
التلوث بتأثير المدن الساحلية و ما يتخلف عنها من نفايات صناعية أو مياه الصرف المنزلي أو المياه الحارة بسبب أدوات إدارة المصانع و محطات توليد القوى المقامة على السواحل أو عمليات تموين السفن خاصة في المدن و الموانئ.
التلوث بفعل الحوادث الناجمة عن غرق ناقلات النفط أو بالتسرب منها.
التلوث عن طريق دفن النفايات الذرية أو التجارب النووية في المحيطات.
التلوث عن طريق قنوات الصرف الزراعية بما تتحمله من مبيدات حشرية أو مبيدات للأعشاب.
التلوث بفعل عوادم السفن التي تجوب البحار و المحيطات خاصة السفن العملاقة الاخذة في الإنتشار.
معظم المواد الدخيلة على مياه البحار و المحيطات و التي تتسبب في تلوث مياهها تكون محمولة بمواد غير عضوية ترتفع فيها نسبة المواد الفوسفورية أو عضوية تتحلل إلى عناصر غير تستهلك أوكسجين المياه المذاب اللازم اللازم للحياة البحرية فتتأثر بذلك تأثيرا كبيرا كذلك فإن مبيدات الحشرات خاصة ما يستخدم في مقاومة الآفات الزراعية عندما ينتهي إلى المياه البحرية فإنها تعمل على التركز في الجزء السطحي من هذه المياه و هو الذي تعيش فيه معظم الأحياء البحرية و ينجم عن ذلك تركيز السموم في هذه الأحياء بنسب لا تموت معها فقط بل أن السموم تنتقل إلى جسم الإنسان عندما يقوم بتناولها.

حوادث التلوث البحري بالنفط في العالم

من أهم حوادث التلوث البحري في العالم حادثة توري كاينون و قد حدثت على شواطيء كورنوول في إنجلترا عام 1967 عندما إرتطمت ناقلة نفط عملاقة ببعض الشعاب المرجانية و قد أطلقت 120 ألف طن من الزيت مما أدى إلى تلوث النظم البيئية في شواطيء تلك المنطقة و قد لوثت مساحة كبيرة بإمتداد 320 كيلو متر على الشواطئ الغربية و الجنوبية و قد تكلفت عملية الإنقاذ 2.5 مليون جنية إسترليني و قد أستخدمت كمية كبيرة من المذيبات كل هذا لإخفاء التلوث الظاهري خوفا من حريق المدن على الساحل.

و حادثة سانتا باربرا وقد حدثت على شواطيء كاليفورنيا عام 1969 عندما تسربت عشرة الآف طن من الزيت الخام من بئر بحري محدثة تلوثا ضخما للشواطيء دمر المنتجعات و الحياة البحرية المرتبطة برمال شواطيء المحيط الهادي هناك.

و في عام 1978 و قعت حادثة أكبر في الناقلة اموكو كاديز عندما تأثرت عدة كيلو مترات من سواحل شمال فرنسا حيث إنساب النفط في بحر الشمال.

و في عام 1979 إنفجر بئر نفط بحرية استكشافية حفرتها شركة النفط الوطنية المكسيكية على بعد 80 كيلو مترا من ساحل خليج كامبيتش و إندفع منها 475 ألف طن من النفط الخام إلى البحر قبل أن يتم إغلاقها بعد 290 يوما و قد جرفت معظم البقع النفطية في حين تولت أشعة الشمس تبخير جزء منها و إستقرت كميات منها في قاع البحر و قد وصل حوالي واحد بالمئة من البقع النفطية إلى سواحل ولاية تكساس و وصلت نسبة 6 % إلى الجزر المجاورة و لوثت شواطئها و أثرت على الثروة السمكية و النباتات المائية.

و خلال عام 1980 تسرب النفط من الأنابيب إلى الخليج العربي بمقدار ألف طن و تكرر ذلك في السنوات اللاحقة كما أن بقع النفط تهدد الحياة البحرية في العالم كما هو في بيئة منطقة الكاريبي المعروفة بتلوث سواحلها.

يستخدم علماء البحار شباكا دقيقة خاصة تجرها المراكب لتجمع الحيوانات الصغيرة الهائمة على السطح مثل أنواع البلانكتون و القشريات الصغيرة و ذلك لدراسة تحركات هذه الأنواع الهامة في السلاسل البيئية.

تعود المخلوقات التي أبادها التأثير الأولي للتلوث للظهور مرة أخرى عندماتصبح الأحوال مقبولة و يمكن إحتمالها و تعود بعض هذه الحيوانات بسرعة أكبر من غيرها فمثلا البرنقيلات وهي من اللافقاريات الذؤابية الأرجل التي تلتصق بالصخور تعود إلى المناطق المصابة المصابة أسرع من الديدان و الحلزونات الحبرية التي تزحف بحذر من حواف المساحات الملوثة إلى وسطها تدريجيا و تستغرق عودة أي نوع من الحيوانات التي أبيدت زمنا لا يقل عن متوسط العمر لذلك النوع لذلك النوع و لهذا تكون رحلة الشفاء لكل نوع مختلفة من النوع الأخر مما يجعل التبؤ بعودة جميع الحيوانات إلى نفس المنطقة إلى سابق عهدها أمرا صعبا و شائكا لم يتم توثيقه بدقة حتى حتى الآن و لكن تقديرات العلماء بأن أي نظام بيئي يحتاج ليعود إلى حالة ما قبل الإصابة بالتلوث مدة لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات هذا إذا تهيأت الظروف المناسبة لتعود كل الحيوانات إلى تفاعلاتها مع بعضها البعض و مع بيئتها.

ملوثات المحيطات و البحار

هناك عدة جهات مسؤولة عن تلوث المحيطات و البحار بمواد اشعاعية او بمواد سامة ( كيميائه )
اونواتج تصريف او حوادث انسكاب مواد بتروليه او حتى انقاض .
ان جميع هذه الملوثات لها تاثر كبير على البيئه البحريه و على الانسان بالدرجه الثانيه و اصبح من الصعب المحافظه على بيئه الحيطات و البحار بعد حدوث العديد من مشاكل التلوث .
هناك بعض الظواهر و هو هروب الاسماك و الحيتان من البحر الى البر و تحتاج هذه الظاهرة الى تفسير !!


انواع الملوثات :

1 – التلوث بمواد اشعاعيه :
هناك العديد من السفن و الغواصات الحربيه الغارقه في المحيط الاطلسي والمحيط الهادي محملة معها مواد شديدة الانفجار بالاضافه الى محركات او قذائف نوويه تنتظر اللحظه المناسبه !! .
لم يستطيع الانسان مع التقدم التكنولجي الحالي من استرجاع هذه الملوثات بسبب الاعماق الكبيره .
و لا احد يعرف مدى تلوث البيئه البحريه لوحصل تسرب اشعاعي من احدى الغواصات او السفن النوويه
.

2- التلوث بمواد سامه او بتروليه :
– تقوم الامطار بحمل معظم النفايات السامه او الزيوت البتروليه او المواد البلاستيكيه الى البحار و المحيطات .
– و تقوم المدن بتصريف مخلفات التطور من مواد خطيره و سامه و على شكل مستمر لا ينقطع مما يؤدي الى تدمير البيئه القريبه ولمسافات طويله فيى البحر من المدن .
– وتقوم المصانع بلتخلص من المواد الكيمائيه المستهلكه او نواتج التشغيل و الصيانه من زيوت مستهلكه بالاضافه الى الدخان و الابخره التي تنتهي في البحر بفعل الامطار .
– حوادث ناقلات النفط تمثل مانسبته 5% من مجموع تلوث البحار و المحيطات .
لكن حادث واحد ( غرق ناقلة بترول ) يستطيع ان يقضي على حياة بحريه متكامله في منطقه واحدة وتغطي مساحه كبيره من التلوث .

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

شبكة بيئة ابوظبي تنظم منتدى حفظ النعمة الأول في شهر رمضان

خلال منتدى حفظ النعمة الأول الذي نظمته شبكة بيئة ابوظبي خبراء حفظ النعمة يستشعرون خطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *