الانهاك مرض معاصر يتطلب علاجا سريعا

تتزايد اعداد الناس، خاصة المشهورين وذوي العلاقات الاجتماعية الواسعة، الذين يعانون من (مرض) معاصر يسمى (الانهاك) وتشير نتائج دراسة حديثه اجرتها شركة الفيتامينات سبراديم الى زيادة بنسبة 50% في العامين الماضيين في الاشخاص الذين يصفون مشكلتهم لاطبائهم بانها (انهاك).

على اية حال لا يعد الانهاك مرضا جسميا، وانما هو عرض لمشكلات عدة محتملة، ولكن هذا لا يعنى انه يجب تجاهله، اذ على حد قول د، كاتى موس، فانه عرض لمشكلة جدية غير ظاهرة يجب تشخيصها معالجتها، فاذا شعرت انك غير قادر على القيام بمهمات بسيطة، وانك تتعب بعد بذل اي مجهود، او تشعر ان لا طاقة لديك مطلقا معظم الوقت، فانك بحاجة لاستشارة الطبيب بالسرعة الممكنة.

لكن، كيف يمكن للاطباء معالجة انسان مصاب بهذه الحالة، والتي هي بالمفهوم الطبي، غير موجودة؟

تقول موس، يجب خضوع الانسان لاختبارات جسمية ونفسية شاملة لمعرفة السبب ومعالجته، وخلال ذلك يجب ان يبقى في راحة تامة وعادة يسأل الاطباء المريض عن نمط حياته، وماذا يشرب ويأكل، وما اذا كان يتناول ادوية، وما شعوره تجاه نفسه، هذا اضافة الى فحوصات الدم.

وتقول موس ان من الاسباب المحتملة للشعور بالانهاك قصور في وظيفة الغدة الدرقية، فقر الدم، الاكتئاب، انخفاض سكر الدم، الأرق، وان الطبيب يحتاج الى تكوين صورة واضحة ودقيقة عما يشعر به المريض ليستطيع وصف العلاج المناسب له.


وتقول د. لوسي سليك ليس بالضرورة ان تكون اسباب الانهاك (طبية)، فالأمور العاطفية يمكن ان تسبب حالة كهذه. فاذا صادف الانسان اياما سوداء في حياته، فانه لا يتوقع ان يستطيع التعامل مع امور الحياة بشكل طبيعي دون ان يتعرض لصدمة ما. ومزيد من الثقل على اعباء الحياة الكثيرة ومشكلاتها يمكن ان يؤدي الى انهيار الانسان.

وتوصي سليك بأن يطلب الانسان مساعدة الآخرين عندما يتعرض لأزمات عاطفية ليستطيع تجاوز الأزمة بأمان.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *