يمر الطلاب في مسيرتهم التعليمية بمحطات كثيرة، وتظل الاختبارات من أبرز تلك المحطات التي يترتب عليها كثير من مشاعر القلق والخوف والتحدي.
أولاً: ما الذي يعاني منه الطلاب؟
مشكلات يواجهها الكثير من الطلاب:
أذاكر كثيرًا ولا أوفَّق في الاختبار.
وقت الاختبار لا يكفي.
لا أحقق نتيجة مرضية رغم الجهد المبذول.
أشعر برهبة الاختبار.
أتذكر الإجابة بعد انتهاء الاختبار.
زملائي يذاكرون أقل ويحصلون على درجات أعلى.
تلك العبارات لا تُعد ضعفًا في القدرات، بل تدل على الحاجة لتوجيه تربوي صحيح يساعد على تجاوز هذه التحديات.
ثانيًا: مفاتيح النجاح في الاختبارات
عناصر أساسية لبناء طالب ناجح في الاختبارات، وهي:
الهدف: يجب أن يحدد الطالب هدفه في الحياة وفي دراسته، وأن يكون لديه طموح واضح.
الفكر الإيجابي: النظرة المتفائلة للاختبار تقوده إلى النجاح، بينما النظرة المتشائمة تعيقه.
الثقة بالنفس: الإيمان بالقدرات والمهارات الذاتية أساس للثبات في مواجهة الضغط.
إدارة القلق: القلق الطبيعي محفّز، لكن القلق المفرط يؤدي إلى الفشل.
ثالثًا: قبل وأثناء الاختبارات – استراتيجيات عملية
قبل الاختبار:
تعلم مهارات إدارة الوقت.
ذاكر مبكرًا وبطريقة فعالة.
مارس الرياضة وخصص وقتًا للراحة.
زر قاعة الاختبار قبل يوم الامتحان.
مارس التفكير الإيجابي، وأكثر من الدعاء.
أثناء الاختبار:
ادخل إلى القاعة بهدوء وتنفس بعمق.
ركز على ورقة الاختبار فقط، وابتعد عن التشتت.
ابدأ بالسؤال الأسهل ورتب الأسئلة حسب صعوبتها.
أوقف الأفكار السلبية بكلمات مثل “قف” أو صور ذهنية إيجابية.
استخدم تقنيات الاسترخاء والتأمل.
اقرأ المعوذتين وآية الكرسي إذا شعرت بالقلق.
رابعًا: الذاكرة والنسيان – كيف تتذكر بشكل أفضل؟
مفاهيم علمية حول الذاكرة:
الذاكرة تمر بثلاث مراحل: التسجيل، الحفظ، الاستدعاء.
هناك نوعان من الذاكرة: قصيرة المدى وطويلة المدى.
التكرار، التنظيم، والربط بالمشاعر أو الصور، كلها تعزز الاستدعاء.
كما نُبه الطلاب إلى “اللصوص الإلكترونية” التي تسرق التركيز، وإلى أهمية التغذية والنوم في تثبيت المعلومات.
خامسًا: قواعد ذهبية للنجاح الأكاديمي
من أبرز القواعد:
ثق بقدراتك.
استعد مسبقًا.
نظّم وقتك وأعمالك.
كن منضبطًا ومثابرًا.
نوع ذكاءك مختلف، فاستخدمه بذكاء.
لا تخشَ الأخطاء، بل تعلّم منها.
ارفع جودة مدخلاتك لتتحسن مخرجاتك.
كن نشطًا دائمًا.
من القلق إلى الإبداع
الاختبارات ليست لعنة ولا نهاية العالم، بل هي محطة مؤقتة في طريق بناء الذات. ما بين الهدف، الثقة، التفكير الإيجابي، والاستعداد الجيد، يمكن للطالب أن يحول الاختبار من مصدر قلق إلى منصة انطلاق نحو تحقيق أحلامه.
رسالة للمربين وأولياء الأمور
دوركم لا يقل أهمية، فأنتم الجسر بين الطالب ونجاحه. الدعم النفسي، تنظيم البيئة المنزلية، وتخفيف التوتر عوامل تساعد في بناء جيل متفوق واثق من نفسه.