أهمية الاستشارة الوراثية والجينية في الوقاية من الاعاقة العقلية للطفل

الإرشاد الجيني «الاستشارة الوراثية» عملية اتصال تتعلق بمشكلات الناس المرتبطة باحتمالات حدوث بعض الاضطرابات الجينية في الأسرة. ويعتبر الارشاد الجيني من اهم الخدمات الوقائية التي يجب ان تقدم للاباء بشكل عام او الاباء الذين انجبوا أطفالا يعانون من نوع او آخر من أنواع الإعاقة والخاصة بالتخلف العقلي.

وقد تطور هذا النوع من الخدمات الإرشادية والوقائية نتيجة للتطور الكبير في منهجية الإنسان العملية في مجال الطب الوقائي وخاصة في مجال دور الجينات في نقل الخصائص الوراثية سواء السوية منها أو المرضية، وهذا التطور جعل من الممكن التنبؤ بحالة المولود الصحية او العصبية والتحكم احيانا في بعض الخصائص، ويقدم الارشاد الجيني للزوجين قبل الزواج تفاديا لحدوث مشكلات تتعلق بإمكانية وجود اطفال معاقين لديهما، وذلك بأن يلجأ المرشد الجيني الى دراسة الأسرة وراثيا وإرشاد الأسرة الى نسبة احتمال حدوث الإعاقة بناء على الصفات الوراثية.

كما يمكن إرشاد الوالدين جينيا وتشجيعهما على عمل فحوصات العامل الريزيسي مثلا، أو معالجة الحامل المصابة بالسكري والزهري أو نقص في إفراز الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعده ومن ثم يمكن تفادي إنجاب أطفال معاقين عقليا .


وهناك عدد من الوسائل التقنية والاختبارات المعملية الدقيقة التي يمكن بواسطتها معرفة المرض الوراثي او نوعية التشوه الذي يصيب الجنين ومنها: استعمال أجهزة الموجات فوق الصوتية، وسحب السائل الرهلي لإجراء اختبارات دقيقة للكشف عن المرض الوراثي او التشوه الجيني بالإضافة إلى استعمال منظار الجنين واخذ عينات من المشيمة التشخيص المرض الوراثي وعيوب الكروموسومات.

سهیل محمود الزعبي

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *