أسس التعلم والعمليات العقلية

التعلم عند الإنسان يسبق عملية التفكير عنده، ويعرف التفكير بأنه ( كل نشاط عقلي يستخدم الرموز كأدوات له، أي يستعيض عن الأشياء والأشخاص والأحداث والمواقف برموزها بدلا من معالجتها فعليا وواقعيا لذلك لا بد من الإشارة إلى الرمز، ويشمل التفكير كل العمليات العقلية من تخيل وتذكر وتصور والفهم والاستدلال والتعليل والتصميم والتخطيط والنقد.

والرمز يقصد به كل ما ينوب عن الشيء أو يعبر عنه أو يشير إليه أو يحل محله.

الانتباه والإدراك:

الانتباه والإدراك هما عمليتان أوليتان في اتصال الفرد ببيئته من اجل تكيفه معها هذا بالإضافة إلى أنهما الأساس الذي ترتكز عليه سائر العمليات العقلية الأخرى.
أنواع الانتباه : الانتباه ألقسري، الانتباه التلقائي، الانتباه الإرادي.
أما عملية الإدراك فتتلخص في خطوتين : التنظيم الحسي ، عملية التأويل. ويختلف الناس في إدراكهم للشيء نفسه اختلافا كبيرا بتأثير عدة عوامل على المدرك والإدراك في هذه اللحظة.

التذكر والنسيان:

التذكر: هو استيحاء ما تعلمناه سابقا واحتفظنا به، ويتضمن التذكير عمليات التعلم والاكتساب كما يتضمن الوعي والاحتفاظ..
طرق التذكير : الاسترجاع، التعرف.
النسيان : ويعني الفشل في تجميع واستعادة المعلومات التي تم ترميزها ومعالجتها وخزنها في الذاكرة..

ومن الدراسات التي تمت بخصوص النسيان تبين الأمور التالية:

1-إن العادات والمهارات الحركية أعصى على النسيان من المعلومات اللفظية.
2- المبادئ والأفكار العامة أعصى على النسيان من الوقائع والمعلومات.
3- المادة المفهومة التي اشبع حفها يكون نسيانها أبطا من غيرها.
4- النسيان يكون في البداية الأمر سريعا ثم يأخذ بالتباطؤ تدريجيا بمضي الزمن.

الاستدلال:

يعرف بأنه العملية العقلية أو التفكير المنتج الذي يهدف إلى حل مشكلة ما حلا ذهنيا عن طريق إعادة تنظيم الخبرات السابقة والربط بينها بطرق جديدة، وباستخدام الرموز والمعاني.

التعلم طرقه ونظرياته:

طرق التعلم وهي عدة طرق:

1-التعلم بالفعل المنعكس الشرطي.
2-التعلم بالمحاولة والخطأ .
3-التعلم بالتبصير.
4-التعلم بطريقة الترابط.

قوانين التعلم:

1- قانون الأثر والنتيجة : إذا ما حدثت رابطة قابلة للتعديل بين موقف معين واستجابة خاصة، وكانت تلك الرابطة مصحوبة بحالة مرضية، فان هذه الرابطة تزداد قوة.
2- قانون التدريب أو التكرار : وله ناحيتان ( ناحية الاستعمال، وناحية عدم الاستعمال .
3- قانون الاستعداد : وهو يتوقف على شيئين ( الرغبة في العمل، القدرة عليه).

شروط التعلم:

1- النضج : وهو أول شرط من شروط التعلم، ويقصد به أحيانا الوصول إلى حالة النمو الكاملة، أو العملية التي يصل بها الفرد إلى حالة النمو الكاملة. وله عدة أقسام أهمها النضج العقلي والنضج العضوي. وهناك علاقة بين النضج والتعلم : ترجع النضج إلى عوامل داخلية وأخرى خارجية ، ويتوقف العلم بموضوع معين على نضج الأجهزة الجسمية، وتأثر أساليب النشاط الضرورية بالتدريب والممارسة، تحقق المدرسة دورها في النمو التربوي لأبنائها.
2- الدافعية : ولها ثلاثة أبعاد : الأولى تحرر الطاقة الانفعالية الكامنة في الكائن الحي، الثانية تملي على الفرد أن يستجيب لموقف معين ويهمل المواقف الأخرى، الثالثة توجه السلوك وجهة معينة وهي مرتبطة بالسابقتين.
3- الممارسة : وهو مصطلح يستعمل للدلالة على مفهوم علمي معين. ومنها أساليب السلوك الحركي المعتاد، والسلوك الممارس للمعلومات والمعارف، والسلوك الممارس من أسلوب التفكير.

نتائج التعليم :

العادة الانفعالية : وهي تتحكم في سلوك الأفراد
اكتساب الاتجاهات والقيم : القيمة هي مجموعة من الاتجاهات، أما الاتجاه فهو استجابة عامة عند إزاء موضوع معين.

نظريات التعلم:

1- نظرية التعليم بتداعي الأفكار : وهي نظرية قديمة وحديثة في آن واحد، فتقول هذه النظرية : إن المعلومات الجديدة التي يكتسبها الفرد تندمج غالبا مع المعلومات القديمة، ويتشكل من القديم والجديد كتلة علمية موحدة.

2- نظرية التعلم بالمقارنة أو نظرية الاشتراط : وهي تنطوي على شيء من التداعي إلا انه تداعي بين المثيرات والاستجابات لا بين الألفاظ والأفكار بوجه عام.

3-التعليم بالمحاولة والخطأ: هي إحدى النظريات الترابطية الشهيرة لتفسير ظاهرة التعلم. وتقول هذه النظرية: بان التعلم يحدث إذا تكونت علاقات بين الانطباعات الحسية للكائن الحي ودوافع سلوكه، وهذه العلاقات سميت ارتباطات.

4-نظرية التعلم بالتبصر أو نظرية المجال: بنيت هذه النظريات على أساس متين من التجارب العلمية. وللمجال عدة قوانين: قانون التشكيل أو قانون الامتلاء، قانون التشابه، قانون التقارب، قانون الإغلاق، قانون الاستمرار.
علاوة على أن هناك خصائص للتبصر وله عوامل مساعدة.

التعليم:

يعتبر التعليم جهدا شخصيا لمساعدة الفرد على التعليم للوصول إلى الأهداف التربوية المحددة،
والتعليم في المدارس يعتبر مهنة تلتحم فيها النظرية بالتطبيق.
إن تطوير التعليم يعتمد على مسلمتين: –

1-إن تطوير عمل مهني يحتاج لتضافر فئات مختلفة لها أثار فعالة في عملية التعليم
2-إن التطوير يجب أن يوجه اهتمامه إلى قلب الجسم التعليمي وهو المدارس، وبدء التطوير في أطراف هذا الجسم هو مضيعة للوقت والجهد والمال.

أنواع التعليم:

من المعروف إن هناك عوامل كثيرة تتدخل في تحديد نوع التعليم في أي مجتمع من المجتمعات البشرية، منها ما هو أيدولوجية، واجتماعي، أو جغرافي أو اقتصادي أو سكاني، وعقائدي، أو ديني، ولكن الأنواع المعروفة في العالم هي:-
1- التعليم الأكاديمي.
2- التعليم المهني الفني.
3- التعليم الحرفي.
4- التعليم الشامل.


بنية التعليم :

1- مرحلة ما قبل المدرسة .
2- المرحلة الأساسية الإلزامية.
3- المرحلة الثانوية.
4- مرحلة الدراسة في المعاهد.
5- المرحلة الجامعية.

التعليم والتدريس:

التعليم: هو العملية التي يقوم بها المعلم لنقل المعلومات والمعارف بشكل مباشر إلى المتعلم.
التدريس: عملية الحوار والتفاعل والأخذ والعطاء ما بين المعلم والمتعلم ليحصل المتعلم على المعرفة لبناء شخصيته من جميع الوجوه.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

دور تكنولوجيا المعلومات في تعزيز التعليم ورفع كفاءة المعلم

شهد العقد الأخير تطورًا ملحوظًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما أدى إلى تغيرات جوهرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *