أسباب الصدفية وعلاجها

الصدفيّة Psoriasis هي مرض جلديّ مزمن يعاني منه الكثيرون حول العالم. غالباً ما يشعر المصابون به بالانزعاج من مناطق الجلد المختلفة اللون ومن الحكّة ونظرات الآخرين، يمكن لهذا المرض أن يصبح إعاقة حقيقية من الناحية الاجتماعية.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الصدفيّة ليست معدية، مع أنّه من الطبيعي الشعور ببعض النفور من لمس الأجزاء المصابة عندما لا يتعلّق الأمر بجسمنا الخاص.

يعاني المريض نفسه من هذه البقع الحمراء التي تسبّب الحكّة ويفضّل بالإجمال عدم التحدّث بالأمر عندما لا يضرب المرض الوجه أو اليدين أو الرجلين. غير أنّه خلال الصيف أو العطلات، يصعب إخفاؤه.

الرجال والنساء معرّضون على حدّ سواء وخاصةً بين سنّ العاشرة والعشرين وبين الخمسين والستّين من العمر.

الصدفيّة: ما هي؟

الصدفية التهاب جلديّ ويُعتبر من الأمراض المزمنة، لا تُشفى ولكن يمكن معالجتها. تضرب الصدفيّة بشكلٍ خاص الكوعين والركبتين والقدمين والصدر والأظافر وجلدة الرأس. سببها ردّ فعل جهاز المناعة الذي يجبر الجلد على التجدّد بسرعة كبيرة.

تبلغ الدورة الكلاسيكيّة لتجدّد خلايا البشرة 28 يوماً، ولكن مع الصدفيّة تنخفض إلى 5 – 6 أيام. يتمّ الاشتباه بمسبّب جيني ولكن أيضاً بتأثير البيئة المحيطة الذي يقود إلى حدوث ردّ فعل مناعيّ.

من بين الأسباب المحيطة، يعلن الأطباء أنّ الإجهاد أو الصدمة العاطفيّة أو الجلديّة أو العدوى أو زيادة الوزن أو حتّى بعض الأدوية هي التي تحتلّ الصدارة، غير أنّهم يتحدّثون أيضاً عن تبدّل الفصول والهورمونات. مع العلم أنّ المعايير عديدة ويصعب التعامل معها، إنّه لأمرٌ معقّد أن يقوم المرء بإلغاء كلّ الأسباب الممكنة.

تتشكّل في المناطق المتضررة بقع حمراء وتزداد سماكة الجلد وتبرز القشور الصدفيّة عليها بشكلٍ متسارع مع بعض فترات الاستراحة. أحياناً يعاني المصابون من حالات الاكتئاب أو من أمراض
إضافيّة.

يقوم العلاج الموضعي على الكريمات والمراهم والمواد الهلامية والمستحضرات التي ترتكز على
الكورتيزون. ويترافق هذا العلاج مع نوع آخر من العلاج الشامل الذي ينتشر في الجسم ويمكن أن تكون له تأثيرات جانبية. يُنصح بترك الجلد مرطّباً بواسطة منتجات متخصصة للبشرة الجافة والحسّاسة.

الأطباء ينصحون أيضاً في بعض الأحيان باللجوء إلى العلاج بالضوء بواسطة الأشعة فوق البنفسجيّة في العيادات الخاصة بالأمراض الجلديّة للتخفيف من الالتهاب. أمّا العلاج الكيميائي، فيتمّ اللجوء إليه في حالات المرض المتطوّرة وحسب أو تلك التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية.

يمكن التحدّث أيضاً عن حلول أخرى كالعمل على الجهاز المناعي وعلاجات جديدة يتمّ تطويرها كمادة اللسيستين البحريّة.


يصعب تحمّل هذا المرض في كثيرٍ من الأحيان ومن هنا لا يجب التواني عن طلب المساعدة الطبيّة وخاصةً مع تطوير العديد من العلاجات الواعدة على غرار العلاج بالضوء.

معاناة جسديّة ونفسيّة أيضاً!

أكثر ما يزعج في الصدفيّة هو البقع البشعة التي تظهر والتي تزداد ويصبح التحكّم بها أكثر صعوبة.
يشعر المرء أنّ صورته اهتزّت وكذلك ثقته بنفسه في الحياة الخاصة والعمليّة، فالأنظار غالباً ما تكون تمييزيّة ممّا يعزّز حالات الإقصاء.

الصورةpixabay

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية للنساء لتحسين الصحة والحفاظ على الجمال

يُعد اتباع نظام غذائي صحي من الأمور الأساسية للحفاظ على صحة الجسم ونشاطه، خاصة بالنسبة …

تعليق واحد

  1. مرض الصدفية مرض جلدي صعب العلاج واسبابه كثيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *