تشير الدراسات الى أن الأرض سوف تتعرض في المستقبل لضربات من النيازك والكويكبات الفضائية / pixabay

كويكبات فضائية ومذنبات تتهدد الحياة على الأرض

المهندس أمجد قاسم
كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية

تشكل بعض الأجرام السماوية والكويكبات الهائمة في الفضاء خطرا داهما على كوكب الأرض، فهذه الأجرام يمكن أن تضرب الكرة الأرضية وتتسبب في أضرار فادحة بها وقد تؤدي إلى فناء الحياة على الأرض.

هذه الكويكبات يمكن رصدها من قبل العلماء والتعرف على مسارها بدقة وموعد سقوطها على الأرض ومكانه، وتبين أبحاث العلماء انه بتاريخ 16 مارس – آذار 2880 يرجح ارتطام كويكب بالأرض يبلغ قطره 1.1 كيلومتر.

هذا الكويكب أطلق عليه الرمز 1950 DA وقد تم اكتشافه في عام 1950 وتم تصنيفه تحت الرقم 29075 ضمن الكويكبات الصغيرة، ومن المحتمل أن يسقط في المحيط الأطلسي وأن يتسبب في حدوث موجات تسونامي متلاحقة كتلك التي ضربت اليابان مؤخرا، وقد تمتد لتضرب الشواطئ الأوروبية.

ولمعرفة مدى خطورة تلك الكويكبات ورصدها بدقة، بدأت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا ومنذ عام 1992 عملية مسح شاملة للكون وقد اشترك في المشروع نحو 100 عالم وذلك أكثر من ستة مواقع في العالم وباستخدام تلسكوبات بعدسات يتراوح قطرها بين متر ومترين، فانه أمكن تتبع مدارات نحو 90% من الأجسام القريبة من الأرض والتي يتقاطع مدارها مع مدار الأرض ويزيد قطرها عن كيلومتر واحد، وقد وجد العلماء ثلاثة كويكبات فقط يزيد قطرها عن 15 كيلومترا أي بحجم الكويكب الذي ضرب المكسيك بقوة تعادل بليون طنا من مادة تي إن تي شديدة الانفجار قبل 65 مليون سنة وتسبب في انقراض الديناصورات لكن لا كويكب منها سيكون قريبا من الأرض في المستقبل القابل للتنبؤ به.

ويصنف الباحثون تلك الأجسام الفضائية الخطرة بالرمز بالاسم PHAs أي الكويكبات الخطرة المحتملة، أو PHCs أي المذنبات الخطرة المحتملة، ويعرف العلماء حاليا 1215 كويكبا من هذه، يقوم علماء ناسا بمراقبتها باستمرار باستخدام تلسكوبات وأجهزة كمبيوتر فائقة ويقولون أن لا احد منها سيشكل خطرا على الأرض في نصف القرن القادم.


الدراسات تبين انه سيكون في المستقبل ضربات من أجسام فضائية اصغر حجما، يمكن ان تسبب ضررا يماثل ذلك الذي تسبب به اصطدام جسم فضائي بقطر 60 مترا بالأرض في تنغسكا/ سيبيريا في عام 1908، فقد تسببت ضربة هذا الجسم آنذاك بانفجار تراوحت قوته بين 3 و20 ميغا طن من تي إن تي وهو ما يعادل قوة انفجار 200 إلى 1500 قنبلة ذرية من تلك التي ألقيت على هيروشيما.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

انفجارات النجوم العملاقة لوثت الأرض بالنظائر المشعة

كشفت أبحاث فلكية حديثة أن الأرض تعرضت لرشقات من النظائر المشعة نتيجة انفجارات نجوم عملاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *