تفريد التعليم يعني تقديم تعليم يراعي مابين المتعلمين من فروق فردية ويتطلب توفير سلسلة من الأهداف التعليمية السلوكية التي تتصل بهدف نهائي معين. وقد تعددت وتنوعت تعريفات تفريد التعليم من قبل العلماء والباحثين والمهتمين.
إن تفريد التعليم تغيير منهجي يهدف إلى الاهتمام بالفرد المتعلم, والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم, وتصميم برامج لمجموعات من الأفراد، بحيث يترك أمر تقدمهم إلى قدراتهم الفردية، وسرعتهم الذاتية.
وعليه، يمكننا تعريف تفريد التعليم بأنه “مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعليم، بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تعلمية تتناسب وحاجاته، وقدراته الخاصة، ومستوياته المعرفية والعقلية، ويهدف إلى تطويع التعلم وتكييفه، وعرض المعلومات بشكليات مختلفة تتيح للمتعلم حرية اختيار النشاط الذي يناسبه من حيث، خلفية المعرفة السابقة، وسرعة تعلمه، ونمط تعلمه، بهدف تحقيق الأهداف المرغوبة فيها إلى درجة الإتقان وتحت إشراف محدود من المعلم.
خصائص تفريد التعليم
يتوجه تفريد التعليم نحو الفرد، حيث يكون الفرد (المتعلم) محور العملية التعليمية التعلمية.
يرتكز تفريد التعليم على التعلم الذاتي.
يؤكد تفريد التعليم على إتقان التعلم.
يعطي تفريد التعليم دوراً مهماً للمعلم.
يأخذ تفريد التعليم بعين الاعتبار الفروق الفردية بين المتعلمين، والفروق داخل المتعلم نفسه .
المبادئ العامة لتفريد التعليم
تسهل الأهداف التعلمية المحددة لعملية التعلم، وتزيد من إفادته.
التعرف إلى الخبرة السابقة ضروري، لبناء خبرات تعلمية لاحقة.
تحديد نقاط القوة لدى المتعلم لتعزيزها، ونقاط الضعف لمعالجتها، أمر يسهل التعلم.
إذا كان المتعلم نشطاً ، فتعلمه يكون أكثر فعالية.
التغذية الراجعة المتكررة ذات أثر في تثبيت التعلم.
التغذية الراجعة الفورية ذات أثر كبير في فعالية التعلم.
الإدارة الجيدة للظروف التعلمية التعليمية المحتملة، وتنظيم ترتيبات التعزيز للمتعلم، تؤدي إلى تعلم أكثر فعالية.
كل متعلم له سرعة تعلم خاصة به وفقاً لقدراته الخاصة.
إتقان التعلم السابق شرط ضروري للتعلم اللاحق.
الاستعانة بمساعدين للمعلم (مراقبين) يسهل عملية التعلم.
يختلف المتعلمون في طريقة تعلم المحتوى التعليمي حسب أنواع الوسائط التعليمية.
أشكال تفريد التعليم
نظام التعليم الشخصي
التعليم المبرمج
التعليم باستخدام الحاسوب
الفيديو المتفاعل
نظام الإشراف السمعي
التعلم الموصوف للفرد
الحقائب التعليمية
فالتعليم المبرمج تطبيق لمبادئ نفسية اعتمدت على الطريقة العلمية في البحث والتفكير. وهنالك نوعان من التعليم المبرمج:
البرمجة الخطية، وفيها تقدم المادة بشكل تتابعي للمتعلمين جميعهم .
البرمجة المتفرعة، وفيها تقدم المادة التعلمية بشكل متفرع.