القوانين الأخلاقية للجمعية الأمريكية في الإرشاد التربوي

تتألف المنظومة الأخلاقية للجمعية الأمريكية من:

1.العلاقات الإرشادية:
تركز هنا على احترام الفرد و تقبله و دعمه وتعزيزه، و احترام حقه في الاختيار، واهتمام المرشد أيضاً بالحاجات المهنية للمسترشد، والتزامه بعدم التمييز بين الأفراد على أساس اللون أو العمر أو الثقافة أو السلالة أو الدين أو الوضع الاجتماعي.

2- السرية:
المرشد يحترم خصوصية المسترشد، ويتجنب الكشف غير القانوني و غير المبرر عن خصوصياته، ولا يكون ذلك إلا في حالة كونها تسبب المخاطرة والأذى للمسترشد، و بالطبع من الضروري على المعالجين أن يخبروا المسترشدين محددات السرية، مع تحديد للمواقف التي يمكن أن تحدث و التي يجب فيها كشف السرية، وهذا الدستور الأخلاقي قد راعى أيضاً سرية التقارير بأنواعها، حفظ أسرار الأسرة وعدم كشفها للبعض منهم، و شروط البحث و التدريب.

3-المسؤوليات المهنية:
من حيث إتباع المعايير المهنية والأخلاقية، ثم التدريب و التأهيل للعمل، ومراقبة فاعليتهم كأخصائيين في مهنة الإرشاد.

4- العلاقات مع الأخصائيين الآخرين:
أ- يقوم المرشد بتحديد أدوار للموظفين محددين مستويات هذه الأدوار.
ب- إقامة اتفاقية مهنية تحدد السرية و الالتزام بالمعايير المهنية.

5- التقدير، التقييم، التفسير:
يقوم المرشد بتقييم الإجراءات التي تمت، وتفسير الاختبارات بكفاءة و ملائمة استخدامها، و هناك ضوابط لعملية الإخراج عن المعلومات أو تفسيرها و كيف يكون ذلك.

6- التعليم، التدريب، الإشراف:
التدريب و التعليم للمرشد التربوي شيء أساسي، حيث توجد ضوابط و تحت مظلة المعايير الأخلاقية، يتم إعداد الطلبة المتدربين ليصبحوا مرشدين مؤمنين بالمبادئ الأخلاقية للإرشاد.

7- البحث و النشر:
هناك ضوابط لأصول البحث و نشر النتائج، فالمعايير العملية والقوانين العامة للدولة، و أنظمة المؤسسة و غيرها، تتحكم في كيفية التعامل مع البحوث العلمية التي يقوم بها المرشد.

8- حل القضايا الأخلاقية:
يتوقع من المرشد التربوي أن يصل إلى فهم دقيق للقانون الأخلاقي الذي يضبط عمله، و إساءة فهم إحدى المسؤوليات الأخلاقية لا يعتبر إجراءا دفاعياً أمام مهمة سوء الاستخدام و مناقضة المعايير الأخلاقية.
يتوقع من المرشد أن يستشير الأقدر منه في حالة وجود شك محتمل أو موقف مهني محدد يتطلب ذلك.

المعايير الأخلاقية و المهنية:

أعضاء الجمعية الأمريكية لرعاية المرشدين يقرون بأنهم ملتزمون بقوانين و أعراف و قيم مجتمعاتهم و كرامة وسعادة كل فرد فيها، ثم إقرارهم بأنهم يكرسون حياتهم لتحسين أحوال الذين يسعون إليهم طالبين الخدمة، ثم إقرارهم بالمحافظة على مستويات مهنية عالية من حيث السلوك و الكفاءة ، تترجم هذه المسؤولية بالعلاقة المهنية الجيدة مع العملاء و الزملاء و الطلاب و المجتمع .

و يتعهدون بقبول المقدمات المنطقية التالية:

1- الحفاظ على مسؤوليات الجمعية تجاه المجموعة التي يتعاملون معها أو يعملون خلالها.
2- تجنب التمييز ضد شخص ما أو رفض توظيفه، أو توفير الفرص التربوية أو المهنية له على أساس قاعدة العرق أو الجنس أو الدين أو الأصل….. أو أي شكل من أشكال التمييز.
3- البقاء باستمرار مع التطورات المهنية الحديثة، تطوير القدرات العملية و التربوية و كذلك الخبرات العيادية.
4- تكوين علاقات مع الزملاء في العمل، و الابتعاد عن العزلة والتي تؤدي إلى فقدان القدرة على الحكم .
5- إدارة الحياة الشخصية من خلال نموذج صحي و السعي للحصول على المساعدة الملائمة لحل أي مشكلة شخصية.
6- تشخيص و تقديم الإجراءات العلاجية المناسبة للأشخاص والتي تقع ضمن حدود و قدرة المرشد و كفاءته المهنية.
7- تأسيس حدود ملائمة للعلاقات المهنية و المحافظة عليها.

المبادئ الأخلاقية: Principles of Ethical Conduct

1- المبدأ الأول: المسؤولية Responsibility
2- المبدأ الثاني: المهارة و القدرة Competence
3- السرية و الثقة Confidentiality
4- العلاقات مع العميل، ثم العلاقات مع مجموعة العملاء.
5- العلاقة مع الزملاء و كذلك المهنيين المتخصصين الآخرين.
6- العلاقة مع القضايا الأخلاقية والقانون.
7- البحوث: بالطبع يستمع المرشد لصوت العلم و مبادئ العلم عندما يقوم بتصميم بحوثه أو يريد نشرها، و يجب أن يكتبها كما حدثت و تكون تفسيراته لها حسب ما هي عليه و ليس أكثر.

أخلاقيات صنع القرار:

كمرشد تضع حاجات المسترشد قبل حاجاتك الشخصية، على المرشدين أن يتعلموا ضبط حاجاتهم الخاصة وعزلها عن العلاقة الإرشادية مع المسترشد، و على المرشد أن يكون واعياً لحاجاته الخاصة، و كذلك يكون واعياً لمناطق الضعف لديه ، دائما المرشد يسأل نفسه هذا السؤال : حاجات من هي الأهم في هذه العلاقة الإرشادية ، هل هي حاجات المسترشد أم حاجات المرشد الشخصية ؟

لقد قام كل من ( Ketchencer Welfel، 1986، 1992) بوصف المبادئ الأخلاقية و التي تعكس الدستور المهني، مثل مساعدة الآخرين، عدم الإساءة للآخرين، احترام الآخرين، الاستقلالية، الوضوح و الإخلاص في العمل و يمكن توضيحها كالآتي:

1- قبول و تحمل مسؤولية ما هو مفيد ضمناً لتشجيع كل ما يعتبر جيد للآخرين، وفي العلاقة الإرشادية أنه يعكس ما يعمل لتعزيز الطمأنينة و الراحة للعميل ، خاصة عندما يدخل العميل مغامرة العلاج ، و هذا مفيد لتحسين ما هو متوقع من أجل العميل .

2- عدم الإساءة للآخرين، و هنا في الإرشاد يتضمن التزام المهنيين ليمارسوا العناية و الاهتمام بتجنيب العملاء (الصراعات) بالإضافة إلى عدم استغفالهم و عدم إيذائهم ( تجنب ما يمكن أن يسيء إلى العميل ).

3- الاستقلالية والتي تعود إلى نفس العميل، إنها تخص العميل و معتقداته، وحريته في التنقل و حريته في اختيار الاتجاه المناسب له، و هذا المبدأ يوضح أن المعالج ليس له الحق في مشاركة العملاء في حياتهم بواسطة وضع قرارات لهم.

4- عمل كل ما هو ممكن للتأكد من أن الناس قد اعطوا الخدمات الإرشادية الكافية دون النظر لعوامل مثل العمر، الجنس، العرق، الخلفيات الثقافية، و جهات النظر المختلفة، اختلاف الأديان، و هذا المبدأ يؤكد على وضوح معالجة الأفراد بحيث لا يتأثر المعالج بمثل تلك الخلفيات لعملائه.

5- تعمل برغبة لعمل كل ما هو ضروري لخلق جو الثقة و المناخ العلاجي الضروري و الذي من خلاله يستطيع المسترشد أن يلتمس طريقه نحو الحلول الممكنة لمشكلته.

بعض خطوات صنع قرار أخلاقي:

1- حدد وتعرف على المشكلة (الورطة) Dilemma اجمع عنها المعلومات و بعدها تحدد هل المشكلة أخلاقية أو قانونية أو غير ذلك.
2- تعرف على القضايا، قيم الحقوق، المسؤوليات، الوضع حول المشكلة.
3- راجع الدستور الأخلاقي و ضع المشكلة في السياق الصحيح.
4- ابحث عن استشارات من أكثر من مصدر.
5- اعمل عصف ذهني، استمر في المناقشة مع متخصصين آخرين.
6- عدد النتائج المتوقعة لأكثر من قرار ممكن حول المشكلة و انعكاس ذلك على العميل.
7- قرر من خلال أفضل وأوضح رؤية للحدث أو المشكلة و تعرف على أفضل حل أخلاقي للمشكلة أو الورطة (المأزق).
*مراجعة أدلة الممارسة الأخلاقية:
1.من الضروري جداً أن يكون المرشد واعي لحاجاته الخاصة ماذا يرد أن يصبح من عمله، ومعرفته أن حاجاته يمكن أن تؤثر على المسترشد، ثم أن عليه أن يعرف أن حاجاته لا يحققها من خلال المسترشد.
2.يجب أن يحصل المرشد على التدريب والخبرة لتقييم التدخلات العلاجية التي مارسها.
3.المرشد بحاجة إلى أن يصبح واعياً بحدود مهاراته وقدراته، ويجب أن يطلب الاستشارة أو أن يحيل المسترشد إلى متخصص آخر أقدر منه تأهيلاً وخبرة.
4.حتى لو أن المرشد المهني المتخصص يعرف القواعد الأخلاقية فيجب أن يمارس حكمه الخاص على بعض القضايا التي ليس لها إجابة محددة ضمن هذه المباديء الأخلاقية.
5.من المهم أن يمتلك المرشد الإطار النظري لتعديل السلوك ليقوده ذلك خلال ممارسة العملية الإرشادية.
6.المرشد بحاجة إلى أن يهتم بتنمية معرفته ومهاراته من خلال استمرارية التعلم والدراسة.
7.المرشد عليه أن يتجنب أي علاقة مع المسترشد والتي يمكن أن تهدد الإرشاد.
8.من مسؤوليات المرشد أن يعلم المسترشد عن الظروف المحتمل أن تؤثر على السرية والثقة في علاقتهما، وأية أمور يمكن أن تؤثر سلباً على العلاقة الإرشادية.
9.من المهم أن يدرك المرشد قيمه الخاصة وأن يكون واعيا كذلك لاتجاهاته ويتعرف على دور نظام معتقداته وكيف من الممكن أن يؤثر على المسترشدين، ويتجنب إتاحة المجال ما أمكن لتأثيراتها.


10.انه لأمر هام أن يعلم المرشد مسترشديه حول بعض الأمور مثل أهداف الإرشاد، تقنيات الإرشاد، الإجراءات التي ستستخدم لتنظيم العلاقة الإرشادية، وأية عوامل من المحتمل أن تؤثر على قرار المسترشد.
11.المرشد عليه أن يدرك بأنه يعلّم المسترشد من خلال أسلوب النمذجة وهذا يحتم عليه أن يمارس في حياته ما يمكن أن يشجع المسترشد على فعله (أي يكون نموذجاً حسناً للتوافق) .
12.الإرشاد يحدث في سياق التفاعلات ما بين الخلفيات الثقافية فالمرشد يحضر معه خلفيته الثقافية وكذلك المسترشد أيضاً.
13.المرشد بحاجة إلى أن يتعلم خطوات التفكير بالتعامل مع المشكلات الأخلاقية معتقداً أيضاً أن أكثر القضايا الأخلاقية تحدياً له ويجب البحث عن حل مناسب لها ثم أن لديه الرغبة في البحث عن استشارة لمثل هذه الأمور وهذا دلالة على النضج المهني للمرشد.

عدنان أحمد الفسفوس

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *