مع تزايد كمية الغازات الملوثة المتراكمة في الغلاف الجوي والمنبعثة من وسائط النقل المختلفة، برزت الحاجة إلى إيجاد وسائل نقل لا تتسبب في إلحاق الضرر ببيئة كوكب الأرض، فتم تطوير عدد من تلك الوسائل ذات الداء المتميز والصديقة للبيئة، لكن المفارقة أن يكمن الحل في العودة إلى بعض وسائل النقل القديمة والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني قبل اختراع محركات الاحتراق الداخلي، ونعني هنا العودة للسفن الشراعية التي أثبتت نجاعتها ومدى صداقتها للبيئة.
فبالرغم من منظرها الضخم بصواريها الشاهقة وأشرعتها الضخمة إلى انه وبقليل من التعديلات الهندسية التصميمية تمكن فريق من الخبراء من إضافة كافة المميزات التقنية إليها مع المحافظة على المبدأ العام لعملها وهو أن تكون الرياح هي المحركة والدافعة لها.
هذه الفكرة تبنتها شركة بي ناين البريطانية للطاقة والتي تدير اكبر مزارع للرياح في بريطانية وتعتزم إنتاج سفن ضخمة شراعية تجوب بحار العالم .
وحول هذه الفكرة قال ديفيد سوربلس رئيس الشركة (أنه عندما يتعلق الأمر باستبدال طاقة الرياح بالوقود في سفن الشحن فإن الأهم هو معرفة التوقيت لفعل ذلك، و وفقا للتقديرات معظم الناس، نحن وصلنا ذروة استخدام النفط ، وعاجلا أم آجلا فإن الوقود سينفد، وسيكون هناك ببساطة فراغ في ظل عدم وجود البديل).
تجدر الإشارة إلى أن النقل والشحن البحري يستأثر بالجانب الكبر للنقل في العالم حيث أن 87% من مجمل ما يتم نقله في العالم يتم عبر البحار.
مصدر الصورة
pixabay.com
جميل ورائع للمقال