من المتفق عليه بين المهتميـن أن الإدارة تمثـل أداة تطويـر أساسية للمجتمع المعاصر، سواء على المستوى الكلي أو على مستوى مؤسساته وقطاعاته الفرعية. وأن الفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية هو فرق أساسي في الإدارة بالدرجة الأولى وخير مثال على ذلك أن ما يعانيه التعليم المعاصر من مشكلات وأزمات تعوق حركة تقدمه نحو التنمية الشاملة لا ترجع إلى الفقر أو النقص في الموارد البشرية والمادية بقدر ما هو أزمة في إدارة التعليم.
على الرغم من محاولات تطوير المدرسة في كثير من دول العالم، فإن هناك بعض المشكلات التي تواجهها وتؤثر سلباً لتحقيقها لأهدافها. ومن هذه المشكلات:
1. غياب التنسيق بين مؤسسات التعليم المختلفة .
2. سيادة نظام المركزية في الإدارة التعليمية على مستوياتها المختلفة.
3. الروتين الذي يسيطر على العملية التعليمية بوجه عام والإدارة بوجه خاص.
4. كثرة التشريعات من قوانين ولوائح وقرارات وتضاربها في بعض الأحيان .
5. الخوف من تحمل المسئولية بين مديري المدارس المختلفة.
6. السياسة التقليدية في تعيين مديري المدارس التي تعتمد على سنوات العمل أكثر منها على العلم والخبرة الإدارية والنشاط على مختلف المستويات.
7. الفجوة الكبيرة بين متطلبات العمل والإمكانات المادية والبشرية المتاحة داخل المدرسة .
8. الإفتقار إلى التخطيط العلمي واسلوب حل المشكلات والإبداع الإداري.
9. ضعف الاعتماد على الأجهزة والأدوات التكنولوجية في العمل الإداري المدرسي.
10. ارتباط السياسة التعليمية وصناعة واتخاذ القرار التربوي بالسياسة العامة للدولة.
11. كثرة التغيرات والتعديلات في السياسة التعليمية .
12. تضـارب مسئوليـات وأدوار الجهـات المشاركـة في الإدارة منهـا المديريات التعليميـة، والمجالس المحلية وغيرها .
13. كثرة أعداد مقاومي التجديد والتغيير في الإدارة المدرسية بين المسئولين نتيجة ضعف الوعي والثقافة الإدارية.
وفي محاولة لحل بعض مشكلات الإدارة المدرسية بوجه خاص والإدارة التعليمية بوجه عام وتطويرها كي تواكب التطورات والتحولات العالمية المعاصرة، تبذل وزارة التربية والتعليم جهداً كبيراً في تنفيذ برامج تدريبية متقدمة ومتنوعة على كافة المستويات الإدارية بالوزارة، ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة. واتفاقاً مع هذا الاهتمام الجاد فإن هذا البرنامج التدريبي موجه لمديري المدارس الثانوية بغرض تنمية مهاراتهم ومعلوماتهم واتجاهاتهم نحو الإدارة المدرسية العصرية.