أسباب الاصابة بمرض النقرس والعلاج

النقرس او ما يسمى بمرض الملوك هو ذلك المرض الناتج عن حدوث خلل في اخراج حمض اليوريك « اليوريك اسيد» من الجسم بسبب خلل في ايض البيورين نتيجة لعدم مقدرة الجسم على تحويل البيورين الى اي شكل اخر يسهل التخلص منه مما يؤدي الى تجمع حمض اليوريك في الدم.

ويصاب بالنقرس تلك الفئة من الناس التي تستهلك كمية كبيرة من الأغذية المحتوية على البيورين والغنية بالدهون ، ويؤدي توضع البلورات الدقيقة للحمض في المفاصل والأنسجة المحطية لحدوث داء النقرس ويصاحب هذا المرض مجموعة من الاعراض الجانبية مثل : التهاب المفاصل وحصوات الكلى . ويعالج بالأدوية والمضادات الحيوية بالاضافة الى التقيد بحمية خاصة لهذا المرض تكون قليلة البيورين، معتدلة البروتينات وقليلة الدهون .

ان المستوى الطبيعي لحمض اليوريك في الدم هو بين 2 – 7 ميلغرام في الديسيليتر الواحد، بينما يكون مستواه في الاشخاص المصابين بالنقرس اكثر من 7 ميلغرام / ديسيليتر وقد تصل النسبة الى 20 ملغرام /ديسيليتر.

يمكن انتاج حمض اليوريك من خلال ايض الحمض النووي كما ان الجسم يستطيع ان يصنعه من مركبات بسيطة مثل ثاني أكسيد الكربون، الاستيك اسيد، والجلايسين ، ولذلك فان اي مادة تحتوي على هذه العناصر مثل : الكربوهيدرات ، الدهون، البروتينات ، يمكن أن تزيد من انتاج حمض اليوريك، كما يحدث انتاج اليوريك اسيد في حالة الصيام الطويل نتيجة تحطم الخلايا.

ويوجد انواع لمرض النقرس منها :

1. التهاب المفصل النقرسي الأولي ويشخص بفرط حمض اليوريك والناتج عن فرط في انتاج حمض اليوريك وهو موجود في 10% من الحالات اونقص طرحه وهو موجود في 90% من الحالات مما يؤدي الى احتمالية توضع البلورات في المفاصل والأنسجة تحت الجلد والكليتين ، وهو يصيب الرجال اكثر من النساء.

2. النقرس الثانوي: وهو ينتج كما في حالة النقرس الاولي من نقص الإطراح الكلوي لحمض اليوريك او فرط في انتاجه .

3. النقرس الكاذب : يحدث النقرس الكاذب عند تحرر بلورات الكالسيوم بيروفوسفات ديهيدرات المتوضعة في العظام والغضروف ضمن السائل الزلالي محدثة التهابا حادا، ويمكن أن تتظاهر الاصابة على شكل التهاب مفصلي وحيد او قليل التعديد مشابها للنقرس.

4. داء الأباتيت : يمكن أن يحدث عن طريق التهاب حول المفصل او التهاب الوتر خصوصا لدى المرضى المصابين بقصور كلوي مزمن وقد يحدث التهاب عارض في مفاصل قليلة.

ان الاشخاص المصابين بمرض النقرس يجب عليهم تجنب تناول أغذية غنية بالبيورين مثل اللحوم وأعضاء الحيوانات كالكبد، والكلى، والمخ والسردين، ويستحسن عدم تناول وجبات كبيرة ودسمة خاصة في ساعات متأخرة من الليل لمنع حصول الحصوات، ومحاولة تقليل تناول الدهون الى حوالي 60غ في اليوم لأنها تزيد من مستوى حمض اليوريك وتعيق افرازه من الكلى مع محاولة تقليل تناول اغذية غنية بالبروتينات بحيث لا تزيد كمية البروتين عن 1 غرام / 1 كغم من وزن الجسم في اليوم الواحد اي بمعدل 70 – 80 غراما في اليوم .


ومن الضروري زيادة كمية السوائل والماء المتناولة يوميا بحيث لا تقل عن 3 ليتر باليوم للمساعدة على التخلص من حمض اليوريك لوقاية الكلى من التلف ومنع الإصابة بالحصوات الكلوية مع ضرورة المحافظة على الوزن المثالي للجسم حيث أن السمنة يمكن أن تكون سببا من اسباب المرض وتخفيض الوزن في حالة السمنة يساعد على تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم مع ضرورة انقاص الوزن بشكل تدريجي لان انقاص الوزن بسرعة يؤدي الى ارتفاع مستوى حمض اليوريك ، مع ضرورة معرفة ان الاعتماد الطويل على النظام الغذائي الخاص بمرض النقرس قد يؤدي إلى نقص في كمية الحديد المتناولة .

واخيرا ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية لانها تزيد من مستوى حمض اليوريك .

اعداد : لورا ثيودور فرح
اختصاصية تغذية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *