اسباب ارتفاع معدل الاصابة بالاكتئاب بين المراهقين

تشير الدراسات المتعقلة بالصحية النفسية للأولاد المراهقين الى ارتفاع معدل الإصابة بالاكتئاب وإلحاق الأذى بالذات والانتحار في الولايات المتحدة الأمريكية حيث انها زادت في عام 2011 الى 12 بالمائة وفي عام 2017 ارتفعت النسبة الى 20 بالمائة.

كذلك فقد ارتفعت وبشكل واضح في عام 2015 اعداد الفتيات المراهقات اللواتي راجعن المراكز الطبية جراء ايذاء انفسهن عن عمد كما لوحظ ارتفاع كبير من عدد حالات الانتحار منذ عام 2007.

ويعقد كثر من الباحثين أن أحد أسباب الإصابة بالاكتئاب وأهمها هو ازدياد انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا بين المراقين ممن ولدوا بعد عام 1995 والذين يعرفون باسم iGen حسب كتاب أمريكي يصفهم بأنهم الجيل الأول الذي يصل إلى سن المراهقة بعد انتشار الهواتف الذكية، حيث أن هذا الجيل هم الذين أصبحت الهواتف الذكية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي جزء هام ورئيس في حياتهم اليومية لا غنى عنها.

هذه الدراسة شملت نحو 200 ألف مراهق ومراهقة وبينت أن المراهقين والمرهقات يقضون أوقات طويلة يحدقون في شاشات هواتفهم الذكية، فالمراهقين يقضون وقتا أطول في ممارسة الألعاب الالكترونية على الهواتف بينما تقضي المراهقات وقتا أطول في تبادل الرسائل النصية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن العاب التي يمارسها المراهقون تتضمن أيضا أشكال عدة من التواصل مع الآخرين ، فهم في الغالب يلعبون من أصدقائهم على الشبكة ويتواصلون بعهم في نفس الوقت من خلال الصوت عبر السماعات.

وفي المقابل فان التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلات التي تتم بالنصوص والصور تتضمن في كثير من الأحيان لحظات ترقب وانتظار تفاعل الآخرين معك، مما يثير القلق والاضطراب لدى البعض.


كذلك فان الولوج إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي يجعل المراهقين والمراهقات أمام قوى اجتماعية مؤثرة على الشبكة ، مما يجعلهم يقارنون أنفسهم بهم.

خلاصة الدراسة أن قضاء وقتا أطول مع الوسائط الرقمية يعرض المراهق أو المراهقة لدرجة أعلى من الإحباط والاكتئاب.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *