تعيش بعض المخلوقات في قيعان البحار والمحيطات، وبعضها الآخر ينتقل من القاع إلى السطح ، ويساعد شكل الجسم الذي يصعب كشفه أو رؤيته الكائنات في المحيطات تحاشي خطر أن تأكلها المخلوقات المفترسة التي تبحث عن طعامها، ولكن المخلوقات المفترسة أيضاً طوّرت بعض الطرق التي تساعدها على الاقتراب من فريستها دون أن تكون الفريسة قادرة على رؤيتها ، إليك البعض من طرق التكيف و التخفي في المحيط :
1) الحجم الصغير : الحجم الصغير من الصعب كشفه ومعرفة مكانه ، ولكن نقطة ضعف الأسماك ذات الأحجام الصغيرة أنها لا تستطيع التحرك بسرعة عبر المسافات الطويلة . (النباتات المغمورة ، العوالق الحيوانية) .
2) الجسم الشفاف : في المنطقة المرئية من المحيط (المناطق التي يصلها الضوء) توجد الكثير من العوالق الحيوانية الشفافة إضافة إلى الكثير من الكائنات الحية مثل الأسماك والسلطعونات وهذه الكائنات الحية تكون شفافة عندما تكون صغيرة العمر وحساسة لبيئتها ويصبح جسمها ملون عندما تكبر . (السمك الهلامي ، نبات لسان المزمار ، السمك اليرقاني، المحار)
3) التلون الخفي : لدى الكثير من الأسماك ألوان غامقة لجزئها الأعلى وألوان ظلال الضوء في الجزء الباطني فإذا نظرنا إليها من أعلى نرى لونها يشبه لون المياه الداكنة وإذا نظرنا إليها من اسفل نرى لونها يشبه لون الضوء القادم من السماء للبحر . (سمك القدّ ، سمك التونة ، الدلفين ) .
4) التلون التمزيقي : هذا النوع من التمويه يساعد في اخفاء حدود جسم السمكة الخاصة في المواطن التي فيها تنوع في الأشكال والألوان ، لون سمكة شقيق البحر مناسب للحيد البحري المرجاني وهو الموطن الذي تسكنه ، ولكنه سيجعلها واضحة وبارزة في المحيط . (سمك شقيق البحر) .
5) التنكر البيئي : بعض الكائنات الحية تتلوّن وتعيد تشكيل جسمها ليظهر وكأنه جزء من الأشياء المحيطة في موطنها ، حتى أن بعض الأسماك المفلطحة تغير لونها عبر تغيير التوزيع الصبغي في خلايا مختصة في جسمها تسمى الخلايا الملونة. (السمك المفلطح ، سمك الطحلب البحري) .
6) القدرة على الإضاءة الطبيعية : بعض الأسماك التي تعيش في المياه المتوسطة العمق لها خلايا متخصصة ، هذه الخلايا مرتبة على طول المنطقة السفلى (البطنية) ، يُظن أنه في المياه المضاءة بشكل ضئيل فإن قدرة هذه الخلايا على الإضاءة الطبيعية تساعد في تقليد الضوء الباهت الذي يصل من اشعة الشمس إلى المياه متوسطة العمق . (السمك المضيء) .