للتوابل كثير من الفوائد الصحية، لكن يجب عدم الافراط في تناولها/ pixabay

فوائد التوابل وأضرارها الصحية

معظم التوابل تعزز الشهية ولها فوائد عديدة على صحة الجهاز الهضمي، لكن بعض الأشخاص يعانون من صعوبة في هضم أنواع معينة من التوابل، كما يحدث مع بعض الأطعمة الشائعة الأخرى.

ومع ذلك، لا يمكن إنكار دور التوابل في تحسين نكهة العديد من الأطباق، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تناولها، يمكنهم تجنبها كما يتجنب البعض تناول المعجنات أو الحبوب أو الأطعمة الغنية بالدهون.

وبصورة عامة لا تختلف التوابل ، على هذا الصعيد ، عن سائر الطيبات في الدنيا اي يمكن تناولها باعتدال ودون افراط وفي هذه الحالة فان ضررها ينتفي حتى بالنسبة لذوي المعد الحساسة.

واذا ما اضيف قليل من التوابل الى لون من الوان الحمية الخالي من الملح فانها تعطيه نكهة شهية تعوض ما يكون قد خسره نتيجة غياب الملح فيه . اما اذا اكثرت من التوابل فان طعمها المميز والقوي يقضي على مذاق الطعام نفسه ويفقده بالتالي خصائصه الاصلية.

ومن اشهر التوابل هي :

الفلفل

من اشهر التوابل واكثرها استهلاكا في العالم ، حبوب الفلفل التي نعرفها هي بذور نبات متسلق اسمه » شجرة الفلفل » موطنه الاصلي بلاد الهند ، وقد انتشرت زراعته في اقطار اسيا الجنوبية ، وسيلان وماليزيا ، والفيلبين وفيتنام، وبلغ في انتشاره الى جزيرة مدغشقر وجنوب القارة الافريقية .

كما يزرع شجر الفلفل في صفوف متوازية وعلى مسافات معينة ولكل شجيرة تغرس وتد من خشب لتتسلق عليه ومن خصائص الفلفل انه ينشط افراز اللعاب وكذلك عصارات المعدة والبنكرياس وبهذا يفتح الشهية ويسهل عملية الهضم فيساعد بصورة خاصة على هضم المواد الدهنية في الطعام كما يسهل عملية هضم الحبوب والزلاليات وثمة من يسد اليه خاصة منشطة لوظائف الجسم الأخرى بما فيها الوظيفة الجنسية عند الرجال.

عند استخدام الفلفل باعتدال في تحضير الأطباق المتنوعة، فإنه يضفي عليها نكهة شهية دون أن يشكل أي خطر على من يتناوله.

ومع ذلك، يجب تجنب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من تقرحات في المعدة أو من حساسية شديدة في جهازهم الهضمي أو المسالك البولية والتناسلية

الفانيلا Vanille

شجرة الفانيلا تنتمي إلى الفصيلة الفستقية المتسلقة، وتنمو بشكل طبيعي في غابات أمريكا الوسطى والجنوبية، ولاحقًا، انتقلت زراعتها إلى الهند، جزر المحيط الهندي، وأفريقيا.

في موطنها الأصلي، يتم تلقيح أزهار الفانيلا المفتوحة بواسطة طيور صغيرة أو حشرات تتسلق الزهور لامتصاص الرحيق، ولكن في البلدان الأخرى التي تفتقر إلى هذه الطيور والحشرات، قام أحد سكان جزر ريونيون في القرن الماضي بابتكار طريقة لتلقيح أزهار الفانيلا يدويًا.

واستعمالات الفانيللا متعددة ، أولها اعطاء نكهة خاصة وشهية لبعض الوان الطعام ، أو المقبلات واللبن ومشتقاته وكذلك الوان الحلويات والشوكولا والمربيات والمشروبات وينسبون الى الفانيللا خصائص منشطة ومطهرة واستهلاكها لا يشكل ، عمليا، أي خطر ان هي اخذت بمقادير معتدلة اما اذا افرط المرء في تناولها فقد تسبب له الاقياء ومختلف الاضطرابات الهضمية.

كبش القرنفل

يسمى “مسمار القرنفل” بسبب شكله الذي يشبه المسمار، وهو في الواقع البرعم الزهري لشجرة القرنفل بعد تجفيفه.

وترتفع شجرة القرنفل عدة أمتار في موطنها الأصلي بجزر الملوك في اندونيسيا، ومن هناك، انتقلت زراعتها إلى جزر ريونيون، ثم إلى مدغشقر، وجزر القمر، وسريلانكا.

وفي بعض هذه الجزر، تشكل زراعة القرنفل مصدرًا رئيسيًا للدخل. ويُقال إن البحارة يستطيعون شم رائحة أزهار القرنفل المميزة من مسافة تصل إلى 300 كيلومتر في عرض البحر خلال موسم الإزهار.

وكبش القرنفل ذو خاصة مطهرة قوية تقضي على اخطار التسمم الغذائي وتمنع التخمرات في الامعاء فضلا عن انها تحرض الشهية وتسهل عملية الهضم،  كما انه له فوائد للشعر ، اما اذا افرط في استعمالها في الوان الطعام فانها تعطيها طعما مرا غير مستساغ.

جوز المسك Noise de Misseader

شجرة جوز المسك ذات اوراق دائمة الخضرة ، منبتها ارخبيل المولوك ولكنها تزرع اليوم في عدد كبير من المناطق الجنوبية ، ويبلغ ارتفاعها عادة 8 – 10 امتار.

وهذه الشجرة تعطي ، خلال 12 – 15 – سنة ، ثمارا ذات لب تسمى الموسكاد ، وداخل الثمرة بزرة كبيرة اشبه بالجوز ولذا تسمى جوز المسك.

عندما تكون الجوزة يانعة، تكون مغلفة بغشاء أحمر يعرف باسم “قشرة جوزة الطيب”، ويتم جمع الثمار عندما تنضج، ثم تترك لتجف لمدة تصل إلى شهرين في أماكن مخصصة، مع الحرص على تقليبها كل يومين لضمان التجفيف المتساوي.

هذه العملية تتيح لنا الحصول على جوزة الطيب المتاحة في الأسواق، بعد التجفيف، يتم إزالة القشرة الحمراء وتستخدم كتوابل تُعرف باسم “الميس”، بينما تُستخدم الجوزة الداخلية كتوابل “جوزة الطيب”، التي تعتبر جزءًا أساسيًا في العديد من الوصفات العالمية.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة لجوزة الطيب واستخدامها كتوابل في الطهي، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يسبب أضرارًا صحية. حيث تحتوي جوزة الطيب على مركب يسمى “الميريستيسين” الذي يمكن أن يكون سامًا عند تناوله بكميات كبيرة.

كما قد يؤدي تناول كميات زائدة من جوزة الطيب إلى أعراض مثل الغثيان، الدوخة، الهلوسة، وزيادة معدل ضربات القلب. في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب في تسمم حاد، مما يتطلب رعاية طبية فورية. لذلك، من المهم استخدام جوزة الطيب باعتدال لتجنب أي آثار جانبية سلبية.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *