أشارت دراسة حديثة من المركز الطبي مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن مرضى الشريان التاجي الذين يمتلكون خصورًا محاطة بالشحوم أكثر عرضة للموت مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بخصور نحيلة.
أهمية تقليل الوزن
وقد وجد الباحثون أنه من الضروري أن يعمل هؤلاء المرضى على تخفيف أوزانهم على الفور، فقد شملت الدراسة أكثر من 15,000 حالة لمرضى الشريان التاجي، وبيَّنت النتائج أن خطر الإصابة بالموت يزيد حتى لدى الأشخاص الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم طبيعي، ولكن بنسبة أقل بكثير.
اذ قام الباحثون بدراسة مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس يقارن بين طول ووزن الشخص، إلى جانب قياس المسافة حول الوركين والخصر لتحديد حجم الشحوم حول البطن.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم خصور محاطة بالشحوم معرضون لخطر الموت بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بأقرانهم من ذوي الخصور النحيلة.
أهمية توزيع الشحوم في الجسم
أوضح الدكتور ثايس كوتينهو من مركز مايو كلينك أن مؤشر كتلة الجسم هو مجرد مقياس للوزن مقارنة بالطول، إلا أن الأهم هو كيفية توزيع الشحوم في الجسم.
وبيّن أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي ولكن يعانون من تراكم الشحوم حول الخصر، معرضون لخطر الموت بنفس القدر.
توصيات طبية
ينبغي على الأطباء أخذ قياسات الخصور والأوراك لجميع المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، وذلك لتقديم النصائح المناسبة حول كيفية تقليل أوزانهم وتحسين توزيع الشحوم في أجسامهم.
هذا الإجراء يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل مخاطر الموت الناجمة عن تراكم الشحوم حول منطقة الخصر.