أجرى باحثون كنديون من مستشفى سانت مايكل ، دراسة طبية للبحث في التأثيرات المرتبطة بتناول الشوكولاتة على مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وطبقاً للنتائج، أظهرت اثنتين من ثلاثة دراسات وجود ارتباط بين استهلاك الشوكولاتة وانخفاض مخاطر حدوث السكتة أو تراجع فرص وقوع الوفاة الناجمة عنها ، فيما نفت الدراسة الثالثة وجود رابط بين تناول مركبات الفلافونويدات التي تتوافر في الشوكولاتة والإصابة بالسكتة أو وقوع الوفاة بسببها.
وتتألف مجموعة الفلافونويدات، أو ما ُيعرف بفيتامين بي، من مركبات عضوية يشيع انتشارها في النباتات، فهي ُتعد مسؤولة عن إكساب الثمار ألوانها المختلفة، علاوة على تواجدها في الحبوب وكذلك في الأوراق والأزهار.
وتُشير دراسات سابقة إلى أن استهلاك الفلافونويدات قد ينطوي على منافع صحية، فيما يختص بالعديد من أعضاء وأنظمة الجسم مثل؛ القلب والأوعية الدموية، الكبد، الكلى، الجهاز المناعي والجهاز العصبي، إذ تمتاز تلك المواد بما ُتظهره من تأثيرات ايجابية على عدد من العمليات الفسيولوجية، فهي قد تلعب دوراً كمضادات للأكسدة، وهي تقاوم الالتهابات والحساسية، وتحارب الأورام وغير ذلك.
هذا وقد علق الدكتور جوستافو سابونسك، اختصاصي علم الأعصاب من مستشفى سانت مايكل، على نتائج الدراسة بقوله ( نحن نعمل على استكمال البحث في العلاقة مابين تناول الشوكولاتة ومخاطر الإصابة بالسكتة).
ويؤكد الباحث أن البيانات الأولية مثيرة للاهتمام، لكن الأمر يتطلب تحديد ما إذا كان استهلاك الشوكلاتة يقلل حقاً من مخاطر حدوث السكتة، أو أن النتائج كانت غير حيادية لاعتمادها على الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بصحة أفضل، مقارنة مع عامة الناس، عند انخراطهم في التجارب السريرية، بحسب تقديره.