هل سيزور البشر كوكب كيبلر-22ب الشبيه بالأرض؟

استطاع التلسكوب الفضائي كيبلر المتخصص بالبحث واكتشاف الكواكب البعيدة في مجرة درب التبانة من اكتشاف كوكب يشبه كوكب الأرض، وقد أطلق عليه اسم Kepler-22b نسبة الى التلسكوب الفضائي الذي اكتشفه.

وكوكب كيبلر-22ب يقع خارج نظامنا الشمسي، وهو كوكب يدور حول نجم يشبه الى حد كبير شمسنا ويقع في كوكبة الدجاجة.

وحجم كوكب كيبلر-22ب يبلغ 2.4 حجم الأرض، ودرجة حرارته تقارب درجة حرارة كوكبنا الأزرق، كما يحتوي على المياه في حالتها السائلة، ومن هنا أطلق الباحثون عليه اسم الأرض الثانية.

يذكر هنا أن الأبحاث التي قام بها العلماء اسفرت عن اكتشاف أكثر من 4000 كوكب خارج نظامنا الشمسي، ويتوقع مستقبلا ان يتم اكتشاف كواكب جديدة في ظل التقدم الهائل الذي تحقق في مجال صناعة التلسكوبات الفضائية.

وبالعودة الى كوكب كيبلر-22ب فهذا الكوكب يبعد عن الأرض حوالي 6 آلاف تريليون كيلومتر، ولو فرضنا أن الانسان استطاع أن يخترع مركبة تسير بسرعة الضوء، فإن ركاب تلك المركبة الفضائية سيصلون الى وجهتهم في عام 2643 في حال انطلقت المركبة بسرعة الضوء دون توقف.


ان اكشاف كواكب صالحة للحياة يعد أمرا ممكنا، وكافة الأدلة تثبت وجود عدد كبير من الكواكب الصالحة لوجود حياة عليها، لكن هل سوف يستطيع الجنس البشري الوصول اليها واستيطانها؟.

ان المشكلة التي تواجه البشر هنا هي المسافات الطويلة جدا، والزمن الهائل اللازم للوصول اليها، وهذا يجعل رحلة الانسان لاستيطان تلك الكواكب البعيدة مستحيلة وخارج قدرة الانسان.

المهندس أمجد قاسم

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

انفجارات النجوم العملاقة لوثت الأرض بالنظائر المشعة

كشفت أبحاث فلكية حديثة أن الأرض تعرضت لرشقات من النظائر المشعة نتيجة انفجارات نجوم عملاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *