شاهد جزيرة الدمى المكسيكية الغريبة

تقع هذه الجزيرة في احد الجزر في المكسيك دنوب العاصمة مكسيكو سيتي، وهي تعرف بالاسبانية La Isla de la Munecas .

وتعود قصة جزيرة الدمى الغريبة الى عام 1950 حيث كان يسكن هذه الجزيرة رجل واحد يدعى جوليان سانتانا باريرا في كوخ واحد وقد كان يعرف باسم دون جوليان سانتانا، وهو شخص غريب الأطوار ولديه زوجة وأطفال في المدين حيث انه هجرهم وعاش في الجزيرة المنعزلة.

وتقول القصص ان دون جوليان كان شابا انيقا متزنا لديه وظيفة في المدينة وكان يتردد على الجزيرة من وقت الى آخر، وفي احد ايام عام 1950 وبينما كان واقفا على ضفاف الجزيرة يتأمل مياهها شاهد فتاة صغيرة غارقة في المياه منذ زمن بعيد وهي ترتدي ثوبا ابيض ذي اشرطة جميلة مزركشة وملونة يتموج تحت الماء، لكن جسد الفتاة لم يكن طافيا على الماء بل كان عالقا وكان هناك شيئا يمكسه الى الأسفل.

اقترب دون جوليان من الماء لرؤية ملامحها حيث شاهدها وكانها حية وكان عيناها مفتوحتان وكانت تنظر بشكل غريب لدون جوليان ، وفحاة وجد نفسه يقفز في الماء لانقاذ هذه الفتاة الغارقة، وبعد جهد كبير تمكن من سحبها من تحت الماء ليكتشف انها دمية أطفال تشبه تماما الفتاة الحقيقية ذات عيون زرقاء وشعر اشقر طويل.

ومن هول الصدمة كاد ان يفقد عقله حيث ان ما شاهده كان فتاة حقيقية لكن ما اكتشفه عبارة عن دمية ، والى هنا لم تنتهي قصة دون جوليان فبعد ان روى ما شاهده اكد له احد المزارعين انه في نفس المكان وفي عشرينيات القرن الماضي غرقت بالفعل فتاة في تلك البقعة وانه لم يعثر على جسدها بالرغم من عمليات البحث التي تمت.

عندها ادرك دون جوليان ان ما شاهده على هذه الجزيرة هو شبح تلك الفتاة المسكينة الغارقة من ثلاثين سنة وان الدمية هو الدليل على وجودها، ومن يومها انقلبت حياته رأسا على عقب واصبح قليل الكلام واجما واعتزل عائلته واصبحت صورة الفتاة تطارده في منامه .

وفي احد الأيام غادر دون جوليان منزله في المدينة وغادر الى الجزيره وترك عمله وعائلته واخذ بجمع الدمى وتعليقها على الأشجار كقربان لتلك الفتاة الغارقة ولكي لا يغضب روحها .

لم يترك دمية وجدها في مكبات النفايات في المدينة او الجزر القربة او في أي مكان الا وحملها الى تلك الجزيرة وعلقها على احد الأشجار ومع مرور الوقت كان عدد الدمى المشنوقة في الجزيرة قد بلغ اكثر من 1500 دمية وفي مرور الوقت تحللت بعض تلك الدمى بفعل العوامل الجوية مما اكسبها رهبة غريبة.

الغريب ان دون جوليان كان يقوم بزراعة بعض الخضار والفواكه لكي يبيع ثمارها ويشتري دمى لأطفال ليعلقها على اشجار جزيرته لتحدق في كل من يدخل الجزيرة او يمر بالقرب منها.


وفي عام 2001 عثر على جثة دون جوليان غارقة في مياه تلك البحيرة الصغيرة التي غرقت فيها الفتاة قبل نصف قرن في ظروف غامضة ولم يتمكن احد من تقديم جواب على كيفية ميتة هذا الرجل في نفس مكان موت الفتاة.

مات دون جوليان وترك جزيرة الدمى الغريبة التي تعد من اكثر المان كآبة في العالم، وبدأت القصص تظهر والتي يرويها المزارعون في انه الدمى كانت تنظر اليهم بشكل غامض وانها كانت تتهامس فيما بينها وهكذا نشأة اسطورة جزيرة الدمى حتى ان بعضها اكد ان الدمى كانت تومئ لهم للقدم للجزيرة وزيارتها، انها قصة ابدع الخيال البشري في رسمها .

للتعرف على هذه الجزيرة الغريبة شاهد المقطع المصور التالي

مصدر الصورة
youtube

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

حفرة ” الباب إلى الجحيم ” ظاهرة طبيعية تثير الدهشة

في قلب صحراء كاراكوم القاحلة في تركمنستان، تقع حفرة النار التي أطلق عليها السكان المحليون …

تعليق واحد

  1. فعلا جزيرة غريبة وعجيبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *