بعض الأطفال الرضع قد ينامون وأعينهم نصف مفتوحة /pixabay

هل يمكننا النوم والأعين مفتوحة؟

مصطفى شقيب *

جميعنا شعر في اللحظات التي تسبق النوم، بهذه الرغبة ، وهي غلق الجفون. وما هي في الحقيقة، إلا إشارة لدخول عالم النوم. يرتخي التوتر العضلي وتشرع العيون في الانغلاق تدريجيّا. وبالمقابل، من المستحيل أن ننام وأعيننا مفتوحة.

فأثناء النوم، تتوقف مؤقتا جميع الوظائف الرئيسيّة لجسمنا: تقل ضربات القلب وينخفض معدل التنفّس والضغط الدموي والتوتر العضلي إضافة إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.

النوم والأعين مفتوحة: عندما ترتخي العضلات

وليست جفوننا استثناء، بل تتبع القواعد نفسها. وبشكل عامّ، هي تنفتح وتنغلق بفضل العضلات الرافعة. فخلال اليوم، تبقى أعيننا مفتوحة، من اللازم أن تكون هذه العضلات نشطة. وبالعكس، عندما ننام، ترتخي هذه العضلات ومنطقيّا تنغلق أعيننا.

أطفال رضع ينامون وأعينهم مفتوحة

ولدى البعض، قد يحدث مع ذلك أن لا تنغلق الجفون كلياً. فقد تكون نصف مفتوحة، وهو الحال بشكل خاص لدى الصغار خلال سنتهم الأولى من الحياة.


وأولئك الذين يمشون خلال النوم؟

ماذا عنهم؟ فهؤلاء يتميزون بخاصية مفاجئة وهي السير خلال مرحلة النوم البطيء والعميق، وأحيانا تكون الأعين مفتوحة. في الواقع، يحدث هناك فصل في هذه الحالة بين النشاط الدماغي الذي يبقى خلال النوم والعضلات التي تصبح نشطة.

*كاتب في علم النفس
المغرب
المرجع: الموقع العلمي https://www.futura-sciences.com/sante/

عن مصطفى شقيب

كاتب ومترجم علمي وأدبي. ترجم العديد من المقالات والكتب والقصص. مهتم بمستجدات العلوم التجريبية والانسانية. chaqib@yahoo.fr

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *