حسب دراسة بريطانية شملت6870 شخصا، وبينت فروق السعادة بين الأفراد ذوي معدل الذكاء المحصور بين 120 و129 وبين ذوي معدل الذكاء المحصور بين 70 و99. أصحاب معدلات الذكاء الضعيفة هم أكثر شقاء لأنهم يعانون في الغالب متاعب مالية، مشاكل صحية مرتبطة بوضعهم الاقتصادي المتردي، أو صعوبات في انجاز أعمال إدارية أو في الحياة اليومية.
العلاقة بين الذكاء والسعادة
تعتبر العلاقة بين الذكاء والسعادة موضوعًا معقدًا ومناقشًا في كثير من الأحيان بين علماء النفس والباحثين. اقترحت بعض الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين الذكاء والسعادة، بينما لم يجد البعض الآخر أي علاقة أو حتى علاقة سلبية.
إحدى النظريات هي أن الأفراد الأكثر ذكاءً قد يكونون أكثر عرضة لامتلاك المهارات والموارد لتحقيق أهدافهم والتغلب على العقبات، مما يؤدي إلى شعور أكبر بالسيطرة على حياتهم وفي نهاية المطاف، المزيد من السعادة. ومع ذلك، فقد أشارت دراسات أخرى إلى أن الأفراد ذوي الذكاء العالي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى، مما قد يقلل من إحساسهم العام بالرفاهية.
من المهم ملاحظة أن السعادة هي تجربة ذاتية ويمكن أن تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة وتجارب الحياة والدعم الاجتماعي والقيم الشخصية. في حين أن الذكاء قد يلعب دورًا في تشكيل بعض هذه العوامل، فمن غير المرجح أن يكون العامل الوحيد المحدد في سعادة الفرد.
في النهاية، العلاقة بين الذكاء والسعادة معقدة ومتعددة الأوجه ، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة بشكل كامل. وعليه فإن التربية التي تحسن معدل الذكاء، هي إذن عامل جيد لتقليص الشقاء.