يحتوي البروكلي والخضروات الصليبية الأخرى مثل القرنبيط والملفوف وبراعم بروكسل على مركبات تعرف باسم الجلوكوزينات ، والتي يمكن استقلابها إلى مركبات نشطة بيولوجيًا لها خصائص محتملة مضادة للسرطان. أحد هذه المركبات هو سلفورافان ، الذي تمت دراسته لقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية ودعم آليات دفاع الجسم ضد المواد المسرطنة.
ويعرف عن البروكلي والخضروات التي يطلق عليها الصليبية (ذات الفلقتين) مثل الكرنب والقرنبيط وبراعم بروكسل انها تخفض خطر الاصابة بالسرطان بشكل عام ربما عن طريق مركبات تسمى ايزوثيوسيانيتس.
تشير بعض الأبحاث إلى أن السلفورافان الموجود في البروكلي قد يوفر تأثيرات وقائية ضد أنواع معينة من السرطان. ومع ذلك، فإن العلاقة بين استهلاك البروكلي والوقاية من السرطان، خاصة عند المدخنين، معقدة وغير مفهومة تمامًا.
بينما يمكن أن يساهم تناول البروكلي والخضروات الأخرى في نظام غذائي صحي ويحتمل أن يوفر بعض الآثار الوقائية، فمن المهم ملاحظة أن التدخين لا يزال يمثل عامل خطر كبير للعديد من أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المشكلات الصحية. الإقلاع عن التدخين هو الطريقة الأكثر فعالية لتقليل هذه المخاطر.
من جهتها قالت لي تانج من معهد روسويل بارك للسرطان في بافلو بنيويورك بان “الاثر الابرز كان لدى المدخنين الشرهين.” ويعتبر الاشخاص الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة في اليوم مدخنين شرهين.
وبينت لي تانج ان الاشخاص الذين تناولوا الخضروات الصليبية خصوصا النيئة كانوا اقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 الي 55 في المئة عن الذين لم يأكلوا هذه الاطعمة او نادرا ما تناولوها. ويعتمد تقليص خطر الاصابة بالسرطان على نوع الخضروات التي يجري تناولها وفترة وشدة التدخين.
نصيحة طبية
إذا كنت قلقًا بشأن الوقاية من السرطان أو الصحة العامة، فمن المستحسن الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، بما في ذلك الصليبية مثل البروكلي، وتجنب التدخين أو الإقلاع عنه إذا كنت مدخنًا. بالإضافة إلى ذلك، من الجيد دائمًا استشارة أخصائي رعاية صحية للحصول على نصائح وتوصيات مخصصة بناءً على حالتك الصحية الفردية وأسلوب حياتك.