مفهوم التعلم التعاوني، والفرق بين التعلم التعاوني والتعلم التقليدي

• تعريف التعليم في اللغة والاصطلاح.
• تعريف التعلم التعاوني.
• الفرق بين مفهوم التعلم التعاوني والتعلم التقليدي.
• رواد التعلم التعاوني.

تعريف التعليم في اللغة والاصطلاح.

التعليم في اللغة: يقال علمه الشيء تعليما فتعلم وليس التشديد هنا للتكثير بل للتعدية ويقال أيضا تعلم بمعنى أعلم

التعليم في الاصطلاح

تعددت تعريفات مصطلح التعليم من باحث لاخر ويتضح ذلك من التعريفات التاليه:

قيل أنه : مشروع انسانى هدفه مساعدة الافراد على التعلم, وهو مجموعه من الحوادث تؤثر فى المتعلم بطريقه ما تؤدى الى تسهيل التعلم.

وقيل أنه : العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال.

وقيل أنه : مقصود بالتعليم النظامى من خلال التعريف التالي :‘‘التعليم يختصر على عمليه التفاعل اللفظى التي تجرى داخل الفصل الدراسي بين المعلم من جهه وبين تلميذ أو أكثر من جهه أخرى بهدف إحداث تغيير فى سلوك المتعلم

تعريف التعليم التعاوني.

قدم الباحثون تعريفات كثيرة للتعلم التعاوني تتضمن العلاقات الإيجابية المتبادلة بين الأفراد أثناء تحقيقهم للأهداف المشتركة ، من هذه التعريفات :

1/ يعرفه (السعدني ١٩٩٣ ( : طريقة للتدريس تعمل فيها مجموعات صـغيرة متعاونـة مـن
التلاميذ ذوي مستويات أداء مختلفة ، وذلك لتحقيق هدف مشترك ، ويتم تقييم كل فرد فـي المجموعة على أساس الناتج الجماعي ، ويتراوح عدد كل مجموعة ما بـين ٢ -٧ أفـراد
يعملون معاً باستقلالية تامة دون تدخل من المعلم الذي يعد مرشداً وموجهاً

2/ ويعرفه (عبد المنعم ، وخطاب( ١٩٩٣ ) بأنه أسلوب بتعلم فيه التلاميذ فـي مجموعـات صغيرة يتراوح عددهم في كل مجموعة مـا بـين ٢ إلـى ٦ تلاميـذ مختلفـي القـدرات
والاستعدادات ، يسعون نحو تحقيق أهداف مشتركة ومعتمدين على بعضهم بعضاً كما تتحدد وظيفة المعلم في مراقبة مجموعات التعلم وتوجيهها وإرشادها

3 / ويعرفه (سامي سوسة،٢٠٠٤ ) : التعلم التعاوني يعني تقسيم طلبة الفصل إلى مجموعـات
صغيرة يتراوح عدد أفرادها ما بين (٣- ٦ )أفراد ، حيث تعطى كل مجموعة مهمة تعليمية ،ويعمل كل عضو في المجموعة وفق الدور الذي كلف به ، ويعمل الطلبة معاً لإنجاز المهمة التعليمية وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة وبمسؤولية فردية أو جماعية تحـت إشـراف
المعلم وبتوجيه منه

الفرق بين مفهوم التعليم التعاوني والتعليم التقليدي.

1- التعلم التعاوني مبني على المشاركة الإيجابية بين أعضاء كل مجموعة تعلم تعاونية. وتبنى أهداف التعلم التعاوني بحيث يبدي الطلاب اهتماما بأدائهم وأداء كل أعضاء المجموعة.. القيام بعمليات الإعارة ومتابعة استرجاع ما أ ُعير من مصادر التعلم.

2- في التعلم التعاوني تظهر وبصورة واضحة مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء. في التعلم التقليدي لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم ولا عن أداء المجموعة عموما.

3-إعداد التقارير الإحصائية المطلوبة.
مجموعة التعلم التعاوني يتباين أعضاؤها في القدرات والسمات الشخصية، في حين تكون أعضاء مجموعة التعلم التقليدية متماثلة في القدرات.

4 – في مجموعات التعلم التعاونية يؤدي كل الأعضاء أدوارا قيادية، أما في مجموعة التعلم التقليدية فالقائد مسئول عن مجموعته.

5- مجموعات التعلم التعاوني تستهدف الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء . في التعلم التقليدي يتجه اهتمام الطلاب فقط نحو إكمال المهمة المكلفين بها.

6-في مجموعات التعلم التعاوني يتم تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ( القيادة ،بناء الثقة،مهارات الاتصال ، فنحل خلافات وجهات النظر ) ،أما في التعلم التقليدي فإن مثل هذه المهارات يفترض وجودها عند الطلاب وهو غالبا غير صحيح

7- في مجموعات التعلم التعاوني نجد المعلم دائما يلاحظ الطلاب،ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها. في التعلم التقليدي نادرا ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات.

8- في التعلم التعاوني يحدد المعلم للمجموعات الإجراءات التي تمكنهم من التأمل في ما علية عملها، فيحين لا ينال مثل هذا الأمر اهتمام المعلم في مجموعات التعلم التقليدية.


رواد التعليم التعاوني

للتعليم التعاوني رواد ومؤيدون ، ومن اشهر رواده ومؤيديه :

سلافين وروبرت ) Roger Johnson & David Johnson , 1991 ) جونسون ودفيد (1995 , Slavin Robert (الذين أشاروا إلى أن البحوث في مجال التعلم التعـاوني بكـل أشكاله تُشير إلى أن الطلبة يتعلمون العلوم بشكل أكبر ويحبونها بشكل ملموس ، ويشعرون شعورا إيجابيا نحو تحصيلهم في العلوم عندما ينجزون النشاط باسـتخدام طريقـة الـتعلم التعاوني ) كما وجد كل من : توبنوتيبنـزوجـاللارد ( , Gallard&Tippins , Tobin1994 ) من خلال مراجعتهم المكثفة للبحوث المتعلقة بالتعلم التعاوني في مجـال تـدريس العلوم : أن التعلم التعاوني لا يعد دواء لكل داء ، غير أن قيمته تكمن فـي كونـه يسـمح للطلبة بتوضيح آرائهم والدفاع عنها وتقويمها ، ومشاركتها مع الآخرين )

إعداد المعلمة:
هياء عبدالله المزعل

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

استراتيجية التفكير الناقد وأهميتها في العملية التعليمية

استراتيجية التفكير الناقد هي مهارة معرفية تتضمن القدرة على تحليل المعلومات، وتقييم المواقف، واتخاذ قرارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *