معلومات تهمك عن التهاب الحنجرة الحاد

التهاب الحنجرة مرض شائع، وباستثناء الدفتيريا، فان كل الحالات المسببة بالفيروسات، تتميز بالتهاب المجاري التنفسية العليا وتكون على شكل حرقة بالحنجرة وسعال وخانوق.. والمرض خفيف.. عموما وصعوبة التنفس غير مألوفة باستثناء الرضع الصغار.

وتتصف الحالات الشديدة بضيق التنفس والتعب وجوع الهواء والتهيج والبحة في الصوت.

التهاب الحنجرة والرغامی والقصبات الحاد:

وهو الأكثر شيوعا للخانوق وسببه الفيروسات، ويبدأ المرض بالتهاب المجاري التنفسية العليا لعدة أيام قبل ظهور السعال النباحي او التباحي والصرير الشهيقي، وضيق التنفس مع امتداد الإصابة لتشمل القصبات والقصيبات حيث تزاد الصعوبة في التنفس، مع ارتفاع في درجة الحرارة بين 39 – 40 درجة مئوية. وتسوء الحالة في الليل وغالبا ما تتكرر الأعراض بشدة متناقصة لعدة أيام، وغالبا ما نجد عند الاطفال المصابين التهاب انف او ملتحمة العين أو كليهما، وقد يكون عند بقية أفراد العائلة مرض تنفسی خفیف، ويجب تمييز هذا المرض عن مرض التهاب لسان المزمار الأشد خطورة، ويتم تشخيص المرض بالفحص السريري والصور الشعاعية وحدة المرض تتراوح من عدة ايام لعدة اسابيع وعودة المرض شائعة بعمر 6 – 3 سنوات.

التهاب الحنجرة التشنجي الحاد:

ويحصل عادة في عمر 1 – 3 سنوات و الأسباب فيروسية بالإضافة الى العوامل التحسسية ويصيب عادة الطفل القلق والمتهيج، وهناك استعداد عائلى له ، ويصيب الطفل عادة في الليل بشكل مفاجئ ويسبق عادة بزكام خفيف وبحة، حيث يستيقظ الطفل بسعال نباحي وشهيق صاخب وضيق تنفس ويكون النبض متسارعا، مع ازرقاق متقطع ولا يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة، ويبدأ التحسن بعد بضع ساعات وقد يعاود الطفل لليلة او ليلتين أخريين.

الحصبة الخناقية:

وتصيب الطفل من عمر 6 أشهر إلى سنتين، بشكل فجائي ودون علامات التهاب حيث يصاب بالسعال الخانق.

وتحدث المضاعفات بنسبة 15% ومثالها التهاب الاذن الوسطى، والقصيبات الهوائية والتهاب الرغامي الجرثومي والتهاب الرئة.

وللمعالجة وتأمين تبادل نفسی کاف تعطي المضادات الحيوية في حالات معينة كالتهاب لسان المزمار ويكون النوم مع وجود مرطب قرب حافة السرير يقلل من تطور الخانوق واغلب الأطفال يمكن معالجتهم في البيت باستخدام بخار من دوش او حمام في حمام مغلق او بخار حار من مبخرة، أو ابخار بارد من مرذة، وتؤدي هذه غالبا لإنهاء ضيق التنفس ونوبة تشنج الحنجرة الحاد.


ويمكن الحصول على نفس التأثير بأخذ الأطفال خارجا في ليلة باردة الهواء وهم في طريقهم لعيادة الطبيب او تحريض التقيؤ بالسعال، وينصح بدخول الطفل الى المستشفى في حالة الأطفال المصابين بالخانوق ودرجة حرارتهم فوق 39 درجة مئوية مع الالتهاب الحاد في لسان المزمار، وضيق تنفس ونقص اكسجين وقلق وازرقاق او شحوب، وقلة الوعي، حيث يوضع الطفل في المستشفى في جو بارد و من الرطوبة العالية ويعطي السوائل بالوريد والأكسجين.

إعداد: د. ميسون أنور البشيتي
أخصائية الأطفال وحديثي الولادة

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *