مضار حمية البروتينات أكثر من فوائدها

يطمع كل انسان ان يكون جسمه رشيقا ووجه مثاليا، ولكن هل تتبع الاجراءات الصحية في إنقاص الوزن؟

هل سبق وان عملت حمية غذائية خسرت فيها الكثير من وزنك بفترة قصيرة وبعدما استعدت الوزن المفقود؟ هل كنت تشعر بالتعب والاعياء اثناء عمل هذه الحمية، هل كانت حميتك في الغالب تعتمد على تناول البروتينات وتحديدا النشويات؟

هناك العديد من الاساليب المتبعة في إنقاص الوزن ولكن الكثير منها تكون مضارها اكثر من فوائدها ومن هذه الحميات حمية البروتينات.

ما هي حمية البروتينات ؟

تعتمد هذه الحمية على منع او تحديد كمية النشويات (السكريات) في الغذاء مثل الخبز، المعكرونة، السكر، الحلويات، الخضراوات الغنية بالنشويات كالذرة والبطاطا، والفواكه، بينما يتم فيها التركيز على البروتينات مثل اللحوم الحمراء بانواعها، لحوم الاسماك، الدجاج، الطيور، البيض، الاجبان وكل ما يكون محتواه مرتفع من البروتينات.

فعاليتها ( حسب رأي متبعيها)

تعمل هذه الحمية على انقاص الوزن بسرعة كبيرة حيث يتم انقاص الوزن بشكل سريع وكبير خلال وقت قصير جدا مقارنة بالحميات الاخرى.

الاثار الجانبية

1- من المعلوم ان الاطعمة البروتينية وخاصة اللحوم الحمراء تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والكولسترول وبالتالي فان الاعتماد الكلي عليها يمكن ان يزيد من مخاطر الاصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

2- الاحماض الكيتونية المنتشرة في الدم والناتجة عن تحطم الدهون المصاحبة للبروتينات في اللحوم تسبب احمضاض الدم وهذا يؤدي الى دوخة وتعب، اوجاع راس ، ورائحة فم كريهة كرائحة الاسيتون.

3- ان تناول كمية كبيرة من اللحوم الدهنية كمصدر للبروتينات يؤدي الى ارهاق الكليتين، اذ ينصح متبعي هذه الحمية بتناول كميات من الماء للتخلص من احماض الدم الناتج عن وجود الاحماض الكيتونية فيه مما يزيد العبء على الكلى.

4- ان النزول السريع في الوزن يؤدى عادة الى حدوث ترهل في الجسم وخصوصا في مناطق الارداف والبطن اذا لم يرافقه ممارسة التمارين الرياضية.

آلية عمل هذه الحمية

من المعروف ان المصدر الرئيسى للطاقة يأتى من الكربوهيدرات في الغذاء حيث يعطى الغرام الواحد من الكربوهيدرات او البروتين 4 سعرات حرارية بينما يعطي الغرام الواحد من الدهن 9 سعرات حرارية.


عندما نجعل البروتين هو غذائنا الرئيسي ونحاول جعله مصدرا للطاقة فان الجسم لا يكتفي بالطاقة الناتجة عنه ويقوم باستهلاك القليل من الدهون المخزونة فيه والكثير من البروتين الموجود في الكتلة العضلية وبالتالي يبدأ فقدان الوزن الناتج عن النقص في الكتلة العضلية وليس من الدهن الخالص وتستمر عملية فقدان الوزن طوال فترة اتباع الحمية وعندما يعود الشخص لتناول الغذاء الطبيعى يبدأ الجسم ببناء الكتلة الدهنية قبل العضلية المفقودة من جديد وبالتالي تبدأ زيادة الوزن وعادة ما يعود الوزن الى اكثر مما كان عليه في السابق مع زيادة في الدهن على حساب العضلات.

لذا ينصح دائما باتباع حمية غذائية مناسبة تكون الطاقة فيها من 55% – 60 % من الكربوهيدرات و 15 % من البروتين و من 20 % – 25 % من الدهون مما يضمن حصول الجسم على احتياجاته الغذائية.

رانية سمير الحلواني
اختصاصية التغذية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *