تعرف متلازمة داون على انها خلل في الكروموسومات /pixabay

مشكلات التواصل عند أطفال متلازمة داون وكيفية التعامل معها

الصفات المظهرية للمصابين بداون
صعوبات تواجه طفل متلازمة داون
التدريب على إنتاج الجملة من كلمة إلى ثلاث كلمات
مرحلة ما قبل الروضة والروضة
المرحلة الابتدائية

يواجه الطفل ذو متلازمة داون تحديات كبيرة بالنسبة لنطقه ولغته. ويعد الاكتشاف المبكر لتلك المشاكل عاملا مساعدا في عملية العلاج. ويقوم اخصائيو النطق واللغة بتحديد المشكلات النطقية واللغوية التي يعاني منها هذا الطفل.

وتعرف متلازمة داون على انها خلل في الكروموسومات. وفي معظم الأحيان تعني زيادة في عدد الكروموسومات، وخاصة الكروموسوم رقم (۲۱)، حيث أن الأشخاص العاديين لديهم (۲۳) زوجا من الكروموسومات اي (46) کروموسوم في كل خلية جسمية، لكن الطفل ذا متلازمة داون لديه( 47 ) کروموسوما.

الصفات المظهرية للمصابين بداون

وتتمثل الصفات المظهرية للأشخاص المصابين بمتلازمة داون بما يأتي:

– رأس صغير مدور مع انبساط في المنطقة الخلفية فيه.
– صغر في حجم الفم مع بروز في اللسان.
– انف منبسط.
– يدان عريضتان وقصيرتان.
– ثنية واحدة في راحة اليد.
– اصابع قصيرة.
– ارتخاء في العضلات.

صعوبات تواجه طفل متلازمة داون

– اصابات في الأذن في السنوات الأولى تسبب ضعفا خفيفا في السمع، وعادة ما ينتهي ذلك في الطفولة، لكنه يحدث في زمن حرج جدا وهو مرحلة تطور اللغة عند الطفل.
– تشوهات ولادية: مثل تشوهات القلب وتضيق المريء والاثني عشر، وهو اكثر عرضة للاصابة بسرطان الدم. بالاضافة الى ذلك نجد ان التمييز السمعي ضعيف بالنسبة للاطفال الذين يعانون من متلازمة داون في معظم الأحيان حتى لو لم يكن لدى الطفل مشاكل سمعية، فهو غير قادر على التمييز بين الاصوات المتشابهة.

وتلعب الأسرة دورا كبيرا في مساعدة الطفل المصاب بمتلازمة داون على التواصل بشكل أفضل لان الطفل يقضي معظم وقته مع الأسرة، ويظهر دور الأسرة بشكل بارز في مراحل الطفولة الأولى حيث يستطيع الأهل مساعدة الطفل الرضيع بتعريضه لخبرات مختلفة لتنمية مهاراته البصرية والسمعية والحسية بشكل جيد كالقيام بتعريضه لأصوات واشكال مختلفة واشياء عديدة يلمسها الطفل بيديه.

وبشكل عام، هناك بعض الأمور الأساسية التي تستطيع الاسرة القيام بها لمساعدة طفل متلازمة داون للتواصل بشكل أفضل ومنها:

– شجع طفلك على الاستماع للأصوات وبعد ذلك اجعله يأتي بأصوات عن طريق اللعب معه بالمناغاة.
– تحدث إلى طفلك عن نفسه وعن العالم من حوله. تذكر بأن تعطيه وقتا كافيا حتى يستجيب لك عندما تتحدث معه.
– شجع طفلك على تطوير العضلات المطلوبة للتحدث.
– ساعد طفلك على أن يكون منتبها لك عندما تتحدث إليه.

التدريب على إنتاج الجملة من كلمة إلى ثلاث كلمات:

– يركز التدريب في هذه الفترة على إنتاج الأسماء من خلال نشاطات اللعب العديدة مثل الطبخ والمهن والرحلات.. وتزداد المفردات لدى الطفل في هذه الفترة.
– التركيز على زيادة عدد الكلمات في الجملة عن طريق استخدام الاسم والفعل: (بنت تلعب)، الاسم والصفة: (كرة كبيرة)، الاسم وحرف الجر والاسم المجرور: (كرةعلى الكرسي). .
– زيادة عدد الكلمات في الجملة لتصبح مكونة من ثلاث كلمات: (يأكل احمد بسكوت).
– التركيز على استخدام اللغة في جوانب الحياة اليومية. كالتحية وطلب الاشياء ( مرحبا )، ( أريد عصيرا).
– التركيز على مهارات الانتباه من خلال اللعب.

مرحلة ما قبل الروضة والروضة:

– تعتبر مهارات الطفل الاستيعابية في هذه المرحلة أفضل من مهاراته الإنتاجية، ولكن يتم التركيز على كلتا المهارتين بشكل متفاوت.
– التركيز على تعزيز الذاكرة السمعية : (قراءة قصة مثلا وسؤال الطفل عن أحداث حصلت فيها أو أسماء الشخصيات مثلا).
– التركيز على تنفيذ الأوامر: (أغلق الباب).
– التركيز على تعليم الطفل الألوان والاشكال والاتجاهات.
– التركيز على تعليم الطفل حروف الجر: (في، من، على، تحت…).
– التركيز على زيادة عدد الكلمات في الجملة مع استخدام القواعد المختلفة: كترتيب الكلمات في الجملة واستخدام الملكية: إلها، إلى، إلي، إلهم)، والتذكير والتأنيث: (بنت، تاكل – ولد يأكل)، والمفرد والجمع: سيارة وحدة، ثلاث سيارات).
– استخدام اللغة في جوانب الحياة اليومية كطلب المساعدة : (أريد ان اذهب الى الحمام)، والإجابة على الأسئلة والسؤال عن شيء معين : ( ماذا يعمل هذا؟).
التركيز على إنتاج بعض الأصوات مهم في هذه المرحلة، ولكن الهدف الأساسي هو وضوح الكلام.
– القيام بتمارين لتقوية حركة العضلات المتعلقة بالنطق: (كاللسان والشفاه والفك)، وذلك بتشجيع الطفل على المص والمضغ اذ ان الليونة في أطراف الطفل قد تؤثر ايضا على العضلات التي تستخدم للكلام، فمن : المحتمل أن تكون لدى الطفل صعوبات في تنسيق العضلات التي تستخدم في الكلام.


المرحلة الابتدائية:

– التركيز على تنفيذ الأوامر التي تتعدى الأمر الواحد: (افتح الشباك واغلق الباب واكتب على الدفتر).
– التركيز على تدريب الطفل على فقرات التنمية الاستيعاب لديه.
– التركيز على زيادة عدد المفردات وتعليم الطفل الكلمات المتشابهة: (مقعد، کرسي)، والكلمات المختلفة: (طويل، قصير).
– زيادة عدد الكلمات في الجملة.
– استخدم اللغة في جوانب الحياة المختلفة مهم جدا في هذه المرحلة، كطلب شيء ما، طلب المساعدة في المدرسة عندما لا يفهم الطفل معلومة ما اثناء الدرس، كيفية توضيح العبارات بصورة أفضل عندما لا يفهمها المحيطون بالطفل.
– التركيز على النطق ووضوح الكلام.
– التركيز على المشكلات الأخرى التي قد تكون مصاحبة للطفل كالطلاقة اللفظية ومشكلات في الصوت.

سنا محمد كمال

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *