تقنيات حديثة تبعث الأمل في قلوب مرضى التوحد

قامت الصين باختراع الروبوت الآلي كاسبر ليحاكي الطفل البشري وزودته بجلد يمكنه الإحساس لما يلمسه مثل البشر، ويهدف الاختراع إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد لتعليمهم كيفية فهم تعبيرات الوجه واللغة بهدف تحسين مهاراتهم الاجتماعية ويعكف العلماء على تطوير (سماعة للمشاعر) لاكتشاف ما إذا كان الشخص الذي تحادثه يهتم بكلامك أم أنه يشعر بالملل ويجري تطوير هذا الجهاز لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض التوحد (الاسترسال في التخيل هروبا من الواقع) والذين يكونون أقل مهارة في التواصل مع الآخرين.

وقالت مجلة نيو ساينتست إن باحثين في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا طوروا السماعة وذلك بثبيت كاميرا دقيقة على نظارة تتصل بكمبيوتر محمول في اليد يقوم بقراءة الاحاسيس لدى المستمع وتستخدم السماعة برنامج (سوفتوير) لادراك الصور وبرنامج آخر لقراءة المشاعر وذلك من أجل تحليل الصور فإذا كان مرتدي الجهاز غير متجاوب مع مستمعه فإن البرنامج يجعل كمبيوتر الجيب يصدر اهتزاز وكان بحث سابق لنفس فريق العلماء قد أظهر أن الجهاز الجديد يمكن أن يرصد ما إذا كان شخص ما يوافق أو يعترض أو يركز أو يفكر أو غير متأكد أو غير عابئ خلال ثوان قليلة من بدء تشغيله وكانت برامج الكمبيوتر السابقة قادرة فقط على تسجيل أحاسيس أولية مثل السعادة والحزن والغضب والدهشة والاشمئزاز

وكخطوة أولى تم تزويد الجهاز الجديد بمائة لقطة فيديو تشمل تعبيرا عن مشاعر متنوعة وقد رصد الجهاز حركات الحاجب والشفاه والأنف وتتبع حركة الرأس مثل الإيماء


وفي الاختبارات الاخيرة له تمكن الجهاز في 90 بالمائة من الحالات من تحديد مشاعر الناس في لقطات فيديو كما تمكن الجهاز من قراءة المشاعر بشكل صحيح في 64 بالمائة من الحالات لدى اختباره مع أفراد من الجمهور

وسيبدأ الفريق في أول اختبارات للجهاز مع متطوعين بعضهم مصاب بالتوحد لتحديد قدرته في الاستخدام الي وستكون هناك حاجة لتدريب مرضى التوحد على النظر إلى وجوه الناس خلال تحدثهم معهم حتى تتمكن الكاميرا من التقاط تعبيراتهم

فاروق ابو طعيمة

عن الاستاذ فاروق أبو طعيمة

باحث وكاتب في القضايا العربية والإسلامية المعاصرة والبيئة والتربية

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *