مصطفى شقيب *
لا ينبغي الخلط بين الموت الدماغي والغيبوبة. يشير الموت الدماغي إلى توقف الوظائف الدماغيّة، وبالتالي التنفّس والقلب، بينما تبقى هذه الوظائف قائمة في حالة الغيبوبة.
الموت الدماغي هي مرحلة، كان يُطلق عليها سابقا “الغيبوبة المتجاوَزة”، جيت لم يعد يعمل الدماغ فيها. وبما أنّ الدماغ يتحكم في العديد من الوظائف الحيويّة، لم يعد بإمكان المريض أن يتنفّس لوحده. وقد يسمح التنفس الاصطناعي للدورة الدموية بتغذية الأعضاء. يمكن للقلب أن يستمرّ مؤقّتا في الخفقان بمساعدة الإنعاش.
تشير الغيبوبة إلى تغيير في الوعي الذي قد يحدث على إثر إصابات الرأس، الإقفار الدماغي، السكتة الدماغية، التِهابُ الدِّماغ، ورم الدماغ… إنها حالة مؤقّتة تقود إلى الوفاة في الحالات الخطرة. وقد تكون العودة إلى الوعي سريعة أو تدريجية. ولابد من المرور بحالات أخرى من الوعي المغيّر مثل الحالة التي يفتح فيها المريض العينين.
أخذ الأعضاء في حالة الموت الدماغي
تختلف الغيبوبة الى حدّ بعيد عن الموت الدماغي، لأنه في حالة الغيبوبة، يستمرّ الدم في السريان في الدماغ، مما يسمح بالحفاظ على بعض الوظائف. والفرق مهمّ بين الغيبوبة والموت الدماغي، لأنّ الأشخاص في حالة موت دماغي وحدهم قادرون على أن يكونوا متبرعي أعضاء.
وقصد معرفة إن كان المريض في حالة موت دماغي، تجرى عدّة اختبارات: غياب النشاط العضلي العفوي، لا وجود لردّة فعل، لا ردّ فعل تجاه الألم، غياب التنفّس، غياب النشاط الكهربائي للدماغ في التخطيط الكهربائيّ الدماغي وغياب الدورة الدموية).
*كاتب في علم النفس
المغرب
المرجع: الموقع العلمي https://www.futura-sciences.com/sante/