مقدمة Introduction
ظهور مفهوم مجتمع المعرفة Knowledge society
– قدم عالم الاجتماع الأمريكي دانيل بيل Daniel Bell مصطلح “مجتمع المعرفة Knowledge society” عام 1973 واصفا التحول الاقتصادي من اقتصاد صناعي قائم على الصناعة يركز على إنتاج السلع وتسويقها إلى اقتصاد معرفي قائم على المعرفة يركز على إنتاجها وتطبيقها
– في عام 1993 طور بيتر دروكر Peter Drucker مفهوم مجتمع المعرفة بصورة أوسع واصفا فئة جديدة في المجتمع سماها ”عمال المعرفة Knowledge Workers“.
المقصود بمجتمع المعرفة
Definition of Knowledge Society
يعرف مجتمع المعرفة بأنه:
ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد، والمجتمع المدني، والسياسة، والحياة الخاصة، وصولاً لترقية الحالة الإنسانية باطراد، أي إقامة التنمية الإنسانية” (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2003، ص 39).
أولاً: خصائص مجتمع المعرفة
Characteristics of Knowledge Society
1- المعرفة التخصصية Specialized Knowledge:
تتصف المعرفة في مجتمع المعرفة بأنها معرفة تخصصية ذات مستوى عال، بل إن دروكر سماها معارف Knowledges وليس معرفة Knowledge (Drucker, 1994).
ولا تسمى المعرفة كذلك إلا إذا كان لها طابع تطبيقي “المعرفة التطبيقية Knowledge in Action”،
أي إذا استخدمها الفرد: في المجتمع والاقتصاد أو في تطوير المعرفة ذاتها.
لذلك ظهرت فئة جديدة تحمل المعرفة التخصصية هي عمال المعرفة knowledge workers. مثل:الجراحون، والمحامون، والمحاسبون، والمهندسون، والمعلمون.
2- تكوين منظمات التعلم Learning Organizations:
لكي تنمو المعرفة، ولكي تتحول إلى منتجات فإن عمال المعرفة سيحتاجون إلى الانتماء إلى منظمات تخصصية. وهذه المنظمات هي التي ستقوم بمعظم الخدمات التي سيحتاجها المجتمع، وسيعتمد مجتمع المعرفة بصورة رئيسة عليها، حيث ستقوم المنظمات بإنجاز كافة المهام الاجتماعية: التجارية، والصناعية، والصحية، والتعليمية، وغيرها.
ومنظمة التعلم هي: مجموعة من الأفراد الذين يتفاعلون مع بعضهم ومع العالم المحيط بهم، يعملون كفريق ضمن مؤسسة ويشعرون بالانتماء إليها، يتاح لهم امن خلالها الفرص لاكتشاف المعرفة وإنتاجها وتطبيقها، ويتصفون بأن لديهم القدرة والدافعية للتعلم المستمر والانفتاح على الآخرين.
3- ظهور الحاجة إلى العمل في فريق Team Work:
نتجة لطبيعة التحديات التي تواجه عمال المعرفة فإنهم بحاجة إلى العمل في فريق. فكما نعرف بأن الناس يعملون معاً عندما تكون المهمة لاي يستطيع أحد بمفرده القيام بها سواء من حيث الصعوبة أو من كبرها، أو عندما يكون الرمن المطلوب للإنجاز قصير.
أظهرت تجربة شركة ماستانج Mustang نجاحا مشهودا في توظيف مفهوم العمل في فريق توظيفا فعالا في صناعة السيارات. حيث يعمل العمل في فرق لإنجاز مهامهم.
4- بروز الحاجة إلى مهارة الاستقصاء Inquiry:
لا يمكن إنتاج المعرفة واستخدامها بدون توظيف الاستقصاء توظيفا محكما. لذلك توفر المؤسسات لمنتسبيها الفرص المناسبة لدراسة المشكلات والصعوبات والتحديات التي تواجههم بعقلية منفتحة.
يوفر الاستقصاء للمهنيين أداة مناسبة تساعدهم على الرقي بمهنتهم، لأنه ببساطة يدفع المهنيين إلى التفكر Reflection في ممارساتهم المهنية وتحديد الصعوبات والتحديات التي تواجههم، وبالتالي العمل معا على حلها وبذلك يسهمون في تطوير المعرفة المهنية ونشرها.
كما أن دراستهم للواقع تمكنهم من تحديد أفضل الممارسات المهنية وبالتالي يكونون قادرين على وضع معايير للمهنة تسمح بإعداد نظام مساءلة للمهنة ينقيها من الشوائب.
5- تزايد أهمية التعلم مدى الحياة Life-Long Learning:
تتغير المعرفة التخصصية بصورة مستمرة، مما يتطلب من عمال المعرفة (المهنيين) أن يطوروا معارفهم باستمرار. وبذلك سيشكل التعلم المستمر رديفا أساسيا للتعليم النظامي. ويشير تقرر للبنك الدولي أنه في دول التعاون الاقتصادي والتنمية تم البدء باستبدال المدخل السائد للدراسة خلال فترة محددة للحصول على الدرجة الجامعية الأولى، قبل الالتحاق بالعمل، بمدخل التعلم مدى الحياة (World Bank, 2002).
6- الاستخدام المكثف لتقنيات الاتصال والمعلومات Condense Use of ICT:
فرضت التقنية نفسها بشكل بارز في كافة مناحي حياتنا الشخصية والاجتماعية والعملية. وأصبحت تطبيقاتها العملية ذات فائدة لم يكن الناس قادرين على تخيلها في الماضي. ولهذه التقنية دورا بارزا في تطوير أداء الناس بشكل عام والمهن بشكل خاص. حيث تؤثر تقنية الاتصال والمعلومات على أداء كافة المؤسسات والشركات.
فلم تعد الحدود والمناطق الزمنية تشكل عائقا أمام عمل هذه المؤسسات والشركات، فلقد أصبحت التجارة تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة في اليوم، وطوال أيام الأسبوع. فالشركات بحاجة إلى أن تتأقلم مع المستجدات التقنية، وتحتاج إلى موظفين ماهرين في استخدام التقنيات الحديثة لمساعدتها على مواجهة التحديات التقنية المتسارعة
7- العولمة Globalization.
قربت تقنيات الاتصال المسافات بين أجزاء العالم المترامي الأطراف،
وسهلت للإنسان متابعة ما يحدث في العالم فور حدوثه عبر الأقمار الاصطناعية. وأصبحت الشعوب تتواصل بشكل أفضل، وأصبح، بفضل الشبكة الدولية (الإنترنت)، متاحا للناس جوانب كثيرة من المعرفة.
وأصبحت الشركات تعمل في بلدان غير موطنها الأصلي، بل أسست شركات متعددة الجنسيات.
وأصبح ربما من المستحيل أن تغلق الدول حدودها وترفض التعامل مع دول العالم أو حتى أن تنتقي الدول التي ترغب في التعامل معها.
كما أنه، ولو في حدوده الدنيا، ترغب الدول الكبيرة أن يكون هناك قدر معين من المعرفة في الدول الفقيرة بحيث تختفي آثار ظاهرتي الفقر والعنف، وبحيث لا تشكل عبئا عليها.
إن المعرفة أصبحت ذات صبغة عالمية، وأصبح اكتسابها أمراً لا مفر منه.
ثانياً: العوامل التي أسهمت في انتشار مجتمع المعرفة
Factors contributed to the widespread of Knowledge Society
1- التقدم في مجال التقنيات الحديثة ICT:
غزت التقنيات الحديثة جميع مناحي حياتنا سواء تقنيات المعلومات (Information Technology)، أو التقنية الحيوية (Biotechnology)، أو التقنية الدقائقية (Nanotechnology). وبفضل التقدم في تقنيات المعلومات أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة. وتحول الاقتصاد العالمي من اقتصاد قائم على الجهد العضلي والعمل (Labor-based) إلى اقتصاد قائم على الجهد الذهني والمعرفة Knowledge-Based، مما أثر في طبيعة المنتجات والخدمات.
2- العولمة Globalization:
بالرغم من تعدد الآراء حول مفهوم العولمة، فإن الدراسة الحالية تأخذ بتعريف نايت Knight للعولمة، بأنها: تدفق التقنيات، والاقتصاد، والمعرفة، والناس، والقيم، والأفكار، … عبر الحدود بين الدول، حيث تؤثر العولمة في كل دولة بطريقة مختلفة بحسب تاريخ شعبها، وتقاليده، وثقافته، وأولوياته (Knight, 2006).
3- تفاعل التقدم في مجال التقنيات الحديثة والعولمة Interaction between ICT and Globalization:
ساعد التقدم في مجال التقنيات الحديثة على ربط العالم بعضه ببعض بصورة مذهلة، فتحركت رؤوس الأموال بين الدول، وانتقلت شركات من بلدانها الأصيلة إلى بلدان أخرى بحثاً عن المواد الخام والعمالة الرخيصة. بل إن المهنيين بدأوا يتنقلون من بلدانهم إلى أي بلد آخر يمكن أن يوفر لهم فرص عمل أفضل من تلك التي يجدونها في بلدانهم.
4- الأحداث العالمية International Events:
ظهر في الغرب، بل والعالم بأسره، عامل جديد من عوامل التغير في المجتمع تمثل في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مما نتج عنه بلورة الغرب لنظرة جديدة للثقافات الأخرى والعربية والإسلامية منها بالذات. وهذا دفعهم إلى مواءمة مناهجهم الدراسية وفقاً له، وتمثل ذلك في تشجيع المتعلمين على تعلم الدين الإسلامي واللغة العربية، وإلى دراسة خبرات وتجارب الثقافات. وقد يكون جدير بنا أيضاًً الاستفادة من ذلك من خلال تقوية مناهج اللغات الأجنبية في مناهجنا، وزيادة المساحة المخصصة لدراسة الثقافات الأخرى.
ثالثاً: التغيرات التي طرأت في طبيعة الوظائف والمهن
Changes in the Nature of Professions
أدى التطور في مجال التقنيات الحديثة والعولمة والأحداث العالمية إلى تحول في نوع المهارات المطلوبة من العاملين في المهن المختلفة.
تتطلب المهن اليوم مهارات معرفية وتقنية عالية يفتقر إليها خريجو الثانوية الذين يشغلون هذه الوظائف.
زادت فعالية العمالة مما شجع الشركات على منح العاملين صلاحيات أوسع، وتوجهت الشركات نحو اللامركزية.
رابعاً: المهارات التي يستخدمها عمال المعرفة اليوم
Nature of Tasks that Knowledge Workers Use
1- اكتساب المعرفة والفهم المتعمق.
2- اكتساب مهارات تفكير عليا تشمل:
– القدرة على معالجة مشكلات غير تقليدية يصعب حتى تحديدها بسهولة مما يتطلب منهم استخدام طرق تفكير غير مألوفة،
– توظيف درجات عليا من تفكير الخبراء والتواصل المعقد عن إنجاز المهام بما يشمل التواصل،
– التفاوض، والجدل، والوصول إلى حلول وسط، والصلح.
3- استخدام التقنيات الحديثة بصورة مكثفة، والقدرة على التعامل مع كم كبير من المعارف والمعلومات، والتنقل بين العالمين الفيزيائي والرقمي وما بينهما عند إنجاز المهام.
4- الإيجابية في العمل بما يشمل:
– القيام بدور فعال في العمل يتعدى إتباع تعليمات محددة سلفاً،
– السيطرة الدقيقة على الموقف من خلال إنجاز المهام،
– توظيف الإبداع، والالتزام بالحرية المسئولة،
– القدرة على العمل في فريق.
5- اكتساب مهارات التعامل مع التغيير وتشمل:
– اكتساب مهارة التعلم مدى الحياة،
– الاستعداد للتغير نتيجة لقيامهم بمهامهم،
– العمل في بيئة عمل ديناميكية تتصف بالتغير مما يتطلب منهم المرونة والاستعداد لتغيير المهنة إذا اقتضت الضرورة لذلك.
خامساً: الأدوار الجديدة لمؤسسات التعليم
Proposed New Roles for Arab Schools and Universities
تدرك الدول التي تمتلك رؤية ثاقبة للتنمية الاقتصادية أكثر من غيرها أن التعلم الجيد هو مفتاح التنمية.
1- إعادة النظر في رسالتها Revise Mission:
إعادة النظر في رسالة مؤسسات التعليم وأهدافها بحيث تصبح مراكز إشعاع معرفي في المجتمع المحيط بها.
أ- تقدم معارف ومهارات تخصصية عالية المستوى للمتعلمين تؤهلهم للنجاح في مهنهم بصفتهم” عمال معرفة“.
ب – توجه المناج لتستجيب للحاجات المعرفية التخصصية المتزايدة للمتعلمين بعد التخرج بحيث يستطيعوا التواءم مع مستجدات العمل وتغيير الوظيفة أو المهنة إذا لزم الأمر.
ج – تقدم برامج تنمية مهنية مستدامة.
2- تحويل مؤسسات التعلم إلى منظمات تعلم Become Learning Organizations:
يتبع النموذج الحالي لمؤسسات التعليم نموذج المصنع الذي ساد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وفيه يحدد مجموعة صغيرة من المفكرين ما على العمال عمله للوصول إلى المنتج.
وفي التربية يحدد المسئولون (واضعي السياسة التعليمية وخبراء المناهج) لكل صف بدقة ماذا يتعلم الطلبة وكيف، ثم يتم توفير إشراف صارم للتأكد من قيام المعلمين بما طلب منهم. فينظر إلى المعلمين مثل عمال المصانع منفذين لتعليمات عليا، والطلبة مثل المادة الخام التي تنتقل عبر خط الإنتاج التعليمي يصب فيه كل معلم مجموعة من الدروس حتى نهاية عملية الإنتاج (المرحلة التعليمية) للوصول إلى المنتج (شهادة التخرج).
3- تطوير المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم Revise Learning and Assessment Methods:
لا تساعد مؤسسات التعليم في الوطن العربي بمستوييها (التعليم العام والتعليم العالي) المتعلمين على أن يتعلموا كيف يتعلمون، فهي لا تقدم تعليما يساعد على تنمية مهارات التفكير العليا Higher-Order Thinking Skills، ولا تعتمد الاستقصاء Inquiry والتفكر Reflection خلال عملية التعلم.
تدور المناهج الحالية في الغالب حول المحتوى أكثر منها حول المتعلم، وهذا يتناقض مع ما سيواجهه الخريجون في المجتمع من مواقف ومشكلات لا يمتلكون المخزون المعرفي وربما المهارة للتعامل معها، فهم بحاجة إذن إلى أن يبحثوا ويطلعوا ويجربوا خيارات عدة لمواجهة ذلك، وهذا ما لا تعده المناهج الحالية لهم، لذلك فإن هناك حاجة إلى تطوير المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم.
4- تطبيق تقنيات الاتصال والمعلومات في التعليم Condense use of ICT:
يمكن أن تسهم التقنيات الحديثة في جعل خبرات التعلم التي تقوم على التعلم النشط مثل: التعلم الموجه ذاتيا، وحل المشكلات، والتعلم التعاوني أكثر نشاطا وتفاعلية.
ويمكن لها أيضا أن تحل محل التدريس التقليدي في شكل مساقات تدرس على الشبكة الدولية سواء في أوقات محددة سلفا أو في الأوقات التي تناسب المتعلم. وهناك العديد من الدراسات التي بحثت في هذا الجانب والتي بينت أنه يمكن لتقنيات الاتصال والمعلومات أن تعمل كعامل مساعد في إغناء خبرات التعليم والتعلم، لعل أبرزها دراسة كوزنا وجونسون (Kozna & Johnson, 1991).
5- استيعاب متطلبات العولمة Respond to the Requirements of Globalization:
تعزى عولمة المعرفة لعدة أسباب، منها: أن المعرفة بطبيعتها عالمية فلقد أسهمت معظم الحضارات في تكوينها؛ وأن من مصلحة الدول غنية كانت أم فقيرة كبيرة كانت أم صغيرة نشر المعرفة في أرجاء المعمورة لينتشر السلام والخير بين الناس.
ولا يمكن لدولة مهما كبر حجمها أو ثروتها المعرفية أو المادية أن تتحمل بمفردها أعباء بناء مجتمع المعرفة؛
وأن مجتمع المعرفة لا يعرف حدود جغرافية أو سياسية، وأن المنتمين إلى مهنة ما يشعرون بالقرب من بعضهم لأن أهدافهم المهنية واحدة وكذلك همومهم المهنية، فهناك أرضية مشتركة للحديث بينهم؛ كذلك يمكن أن يعزى عولمة المعرفة لأهمية المعرفة في المنافسة العالمية أو انتشار البعض منها واحتكار الآخر، أو حتى أهمية العمل المشترك مع الآخر لإنتاج معرفة جديدة.
6- جهود ضمان الجودة Quality Assurance Efforts:
لضمان تقديم تعليم جيد، فإنه من الضروري أن تؤدي مؤسسات التعليم مهامها في مستوى عال من الجودة. وفي هذا السياق ترى لين (Lenn, 2003) أن معظم الدول تحرص اليوم على أن تتأكد من أن مؤسسات التعليم العالي تستطيع الإجابة عن الأسئلة التالية:
هل تخطط لإعداد خريجين يحتاج إليهم المجتمع؟ (هل الأهداف مناسبة)،
وهل الميزانية التي تصرف على التعليم تنفق بطريقة ملائمة، وهل تعمل بفاعلية؟ (هل تدار بطريقة جيدة؟)،
وهل تخرج الكوادر التي يرغب بها المجتمع؟ (هل الخريجون مؤهلون لما أعدوا له؟) (Lenn, World Bank, 2003).
ويمكن أن نقول أن ما يطرح من أسئلة على مؤسسات التعليم العالي يجب أن يطرح كذلك على مؤسسات التعليم عامة.
7- إصلاح إدارة مؤسسات التعلم Reform Administration:
مع ظهور الاقتصاد المعرفي، وزيادة عدد مجتمعات التعلم، وانهيار الدول المركزية وغيرها من العوامل تعاظمت الضغوط للاتجاه نحو اللامركزية وخاصة لا مركزية مؤسسات التعليم (Hanson, 2000)؛
كما أن الانتقال من التعليم إلى التعلم يتطلب اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لمصلحة الطالب على مستوى المدرسة والجامعة.
لذا فإن مؤسسات التعليم بحاجة أكبر للتوجه نحو لا مركزية القرار لأنه سيساعد على اختصار دورة اتخاذ القرار.
وهذا سيوفر على مؤسسات التعليم الوقت والجهد وربما المال. ولكن بالرغم من الاتجاه الآن نحو لا مركزية الإدارة فإن إدارة التعليم في الوطن العربي مازالت تتصف بالمركزية الشديدة. وللاستجابة لهذا التغيير خطت الدول الأخرى خطوات جادة في مجال إصلاح إدارة التعليم.
أ. د. عبد اللطيف حسين حيدر الحكيمي
عميد كلية التربية
جامعة الإمارات العربية المتحدة
Prof. Abdullateef Haidar, Ph. D.
Dean College of Education,
United Arab Emirates University