بحث العلماء في جامعة كارديف إمكانية استغلال الحرارة المنبعثة من احتراق الوقود في السيارات للحصول على طاقة نظيفة يتم استغلالها كوقود، وتتم هذه التجارب عن طريق تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية.
يقول بروفيسور مايك رو رئيس فريق البحث إننا نشهد العديد من صور هذا التحويل في حياتنا اليومية، ومن ذلك التحكم في نظام الحرارة المركزية أوفي حرارة المبردات.
وأشار الى أن الهدف الرئيس من الأبحاث هو أن يتم تقليل استهلاك الوقود ومن ثم الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو وإذا أمكن استخدام الحرارة المنبعثة فإنه بذلك يتم إيجاد بديل للوقود الحفري بما سببه من أضرار للبيئة، كما سيتم توفير 5% من استهلاك الوقود في العالم.
وقد قام العديد من شركات تصنيع السيارات في العالم خاصة في الولايات المتحدة بإجراء أبحاث مشابهة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الحرارة المنبعثة من عوادم السيارات، ولكن وتيرة الاهتمام بتلك التكنولوجيا ما تزال بطيئة.
ويؤكد الباحث أن العديد من الدول الصناعية تهملها تماما على الرغم من أن تكلفتها اقل، حتى أنها أرخص من الحصول على الطاقة الشمسية ما يجعلها واعدة في مجال عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض. ودعا الهيئات العاملة في مجال الحفاظ على البيئة الى تبني هذه التقنية التي لم تنل حظها إعلاميا، وقال إن العالم كله يتحدث عن خطط ربما يكون بعضها ضربا من الخيال لمكافحة ارتفاع المناخ، ولكن هذه الطريقة عملية ولا تعد بأكثر من الواقع لأن العالم لن يتوقف عن استخدام الوقود الحفري في الوقت الراهن فليس اقل من تخفيف حدة هذا الاستخدام واستغلاله في الحصول على بديل أنظف.
سليمة خالفة